دور الأسرة فى معرفة ورعاية مريض الفصام

الأحد، 10 فبراير 2013 09:04 م
دور الأسرة فى معرفة ورعاية مريض الفصام أميرة عبد السميع استشارى برامج التربية ومحاضر بجامعة المنصورة<br>
نهى عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسرة لها دور كبير فى رعاية مريض الفصام، وتساءل العديد عن إمكانية علاج مريض الفصام وتعافيه وممارسة حياته بالشكل الطبيعى؟ وتجازوه الأعراض المرضية التى تصاحب المرض والتى تؤثر على حياة المريض وعائلته والمحيطين به.. وتقول أميرة عبد السميع، استشارى برامج التربية ومحاضر بجامعة المنصورة، فى الوقت الذى يتميز مريض الفصام العقلى ببعده عن الواقع وانعزاله عن المجتمع، وفى كثير من الأحيان إلى عدم قدرته على أداء الوظائف الاعتيادية، بالإضافة إلى المعاناة من الإعراض المرضية التى تواكب مرضه، والتى تؤدى إلى إرهاق المريض بشكل دائم والمعاناة بدون إدراك لتأثير الإعراض عليه فى أغلب الأحيان، وذلك نتيجة عدم وجود علاج وأطر مناسبة لدعم المريض للتعافى.

وتتسم حياة مريض الفصام بالفوضى وعدم القدرة على التركيز والإنجاز، وصعوبة بالغة فى إقامة علاقات اجتماعية إذا لم يكن فى كثير من الأحيان هنالك اضطراب وتشوش فى العلاقة، بالإضافة إلى الأوهام والهالوس التى ترافقه إن كانت على مستوى السمعية، البصرية أو غيرها من الحواس، وهنا يتم الحديث عن مرض الفصام بشكله العام بدون الدخول فى تفاصيل كل نوع من أنواع مرض الفصام.

عليه فإن الأعراض التى تصاحب مرض الفصام العقلى لا توثر على المريض فحسب بل على إفراد أسرته والمجتمع المحيط به، وهى تؤدى إلى نفور منه لعدم فهم طبيعية الإعراض والاعتقاد انه إحدى السلوكيات غير المقبولة التى يقوم بها المريض.

مع تطور المرض واكتشاف العائلة لحقيقة المرض، تبدأ رحلة الأمل وخيبة الأمل فى اكتشاف المجهول شيئا فشىء والسؤال عن العلاج والدواء، وفى كثير من الأحيان تخطأ عائلات المرض النفسيين فى التوجه للجهات غير الصحيحة لتلقى العلاج، معتقدين أنهم يقدمون لابنهم أفضل ما يمكن أن يقدم أملين فى شفائه بشكل سريع ونهائى.

وأضافت أميرة أنه لا شك أن مرض الفصام يختلف عن بقية الإمراض النفسية فى آلية وسرعة علاجه ولكن لا يعنى بأى حال من الأحوال استحالة تعافيه، ممارسته لحياته الطبيعة بالشكل الصحيح والمريح حتى ببقاء الإعراض المرضية التى يمكن السيطرة عليها، وذلك من خلال تضافر عوامل وجهود نذكرها بالشكل التالى.

- سرعة اكتشاف المرض واللجوء إلى الجهات المختصة بالسرعة الممكنة وعدم تأجيل اللجوء إلى العلاج.
-الالتزام بنظام العلاج الدوائى، والمراجعة الدورية والمستمرة للطبيب لمعرفة تأقلم المريض مع الدواء وشعوره بالراحة مع الأدوية.
-التعاون وتطوير خطة نفسية ـ اجتماعية مع العاملين الاجتماعيين والنفسيين فى مراكز الصحة النفسية المجتمعية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة