فى معرض الشارقة.. القصص البوليسية توعية للمجتمع وللحد من الجرائم

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 08:05 م
فى معرض الشارقة.. القصص البوليسية توعية للمجتمع وللحد من الجرائم جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت ندوة القصص البوليسية أدب العدالة والجريمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب الثالث والثلاثين، وركزت على تفاصيل وأهمية ودور القصة البوليسية فى التوعية وما تحمله من رسائل للمجتمع، وما يميزها عن غيرها من القصص فى عالم الأدب، خصوصاً فى ظل سعيها إلى العدالة، وشارك فيها "هى جيا يونج" أستاذ القانون فى الجامعة الشعبية فى بكين، خبير أدلة جرائم وروائي، والكاتب اليمنى وخبير البصمات، محمد أحمد الجار الله، والكاتبة الإماراتية، ومديرة سجن النساء فى دبي، سعاد يوسف، وأدارت الندوة رى عبد العال.

وتفصيلاً، عرض الخبير الصيني، خى جيا يونج، قصة حقيقية من واقع المحاكم والملفات الشرطية فى الصين، تروى خطأ وقعت فيه المحكمة والشرطة، وبناء عليه أصدرت المحكمة الحكم بحق "المتهم"، وأمضى أكثر من 11 سنوات فى السجون، إلى أن حدث شىء ما نقض حقيقة ومضمون الحكم، الأمر الذى اضطر القضاة إلى إعادة المحكمة من جديد، والإفراج عنه والاعتذار له، والتعويض عن السنوات التى أمضاها فى السجون. موضحاً أن القضية أساساً تدور حول جريمة قتل، حيث عثر على جثة متحللة لسيدة من فترة زمنية طويلة، وبعد التحقيقات وجمع المعلومات والأدلة، تبين أن الزوج هو المتهم الأساسى والوحيد، وعليه صدر ذلك الحكم، لكن بعد 11 سنة وإذا بالزوجة المفترض أنها قتلت وماتت، "تعود إلى الحياة"، ما يؤشر على أن كل القضية من أساسها ليست دقيقة وصحيحة، ولا علاقة للزوج وزوجته بتلك الجثة المتحللة. وعليه، وبعد تلقى الجميع تلك الصدمة المذهلة، أعيد التحقيق من جديد، واتخذ مسارات أخرى، لكن بالنسبة لذلك الزوج فقد غادر السجن بريئاً.

وتابع يونغ: إذاً هناك أخطاء قد تقع، وقد يترتب عليها حكم ما، المهم فى الأمر أنه لا بد من التروى والتريث والتدقيق فى مختلف التفاصيل كبيرها وصغيرها، مشيراً إلى أن مثل هذه القضية تصلح لأن تكون رواية بوليسية مع بعض الإضافات والتعديلات والخيال وفقاً للكاتب، لافتاً إلى أنه عندما يكتب رواية بوليسية ما، فإنه كثيراً ما يستند إلى الواقع حيث يعمل فى مجال القانون، وفى المحاكم. موضحاً أنه يكتب روايات بوليسية مستنداً على أفكار قانونية.

ومن جانبه، قال محمد أحمد الجار الله، إن القصة البوليسية هى ذات نمط واحد، تتحدث عن جريمة معينة، وتفاصيل متنوعة، لكن فى النهاية تتحقق العدالة. وأضاف: إن القصة البوليسية لا بد أن تكون من نسج الخيال، أما إذا كانت واقعية، فهى قصة من نوع مختلف لا تصنف كقصة بوليسية عموماً. ولفت إلى أن القصة البوليسية تستند إلى الخيال ولا تتجاهل ذكاء القارئ، وتعيش بأحاسيسه ومشاعره، حتى أن نجاحها يأتى من إحساس القارئ فيها. مشيراً إلى أن القصة البوليسية تساهم بطريقة غير مباشرة فى الحد من الجرائم. وأكد على أهمية الأدلة العلمية الجديدة فى عالم البحث عن الجريمة والإدانة التى تقود إلى الوصول إلى العدالة والحقيقة.

وبدورها، قالت سعاد يوسف، إن عنصر الخيال مع التشويق هو أساس القصة البوليسية التى ترتكز على الحبكة، موضحة ان الحبكة والتشويق هما ثوابت مهمة جداً فى كتابة القصة البوليسية، واعتبرت أن كتابة القصة البوليسية ليست عملاً مريحاً، بل مرهقاً جداً، خصوصاً فى موضوع التشويق، حيث يشبه ذلك الأمر كيفية إدخال شخص ما إلى غرفة مظلمة جداً، ومن ثم تدور الأحداث والتفاصيل إلى أن يصل إلى النور.

وقالت: إن القصة البوليسية نوع من أنواع الأدب يتضمن مختلف تقنيات القصة، ويعتمد على قصة فيها مجرم وضحية وتشويق وخيال. ولفتت إلى أن القصة البوليسية أينما وكيفما كانت يجمعها طابع الرسالة التوعوية التى تحملها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة