فى معرض الشارقة...

حمدى قنديل: لابد من إيجاد قنوات إعلامية ممولة من الجمهور

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 04:14 م
حمدى قنديل: لابد من إيجاد قنوات إعلامية ممولة من الجمهور جانب من الندوة
رسالة الشارقة - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت قاعة الفكر، ضمن الفعاليات الثقافية الدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولى للكتاب وقائع الندوة الحوارية "الإعلام الجاد ومسئولياته"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين المعروفين تضمنت كلاً من: الإعلامى المصرى حمدى قنديل، والإعلامى والشاعر اللبنانى عبده وازن، والمراسل الإعلامى البريطانى فرانك جاردنر، وتمت إدارة الندوة من قبل سارة المرزوقى.

استهل الإعلامى حمدى قنديل، حديثه بتعريف معنى الإعلام الجاد، مبيناً أنه يخالف المعنى السائد فى أنه ذلك الإعلام المستند فقط إلى تناول موضوعات سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، بالنمط العادى المألوف مبيناً أن الرسالة الأساسية للإعلام الجاد تنطلق من ثلاثة مجالات، هى "الإخبار، والتثقيف، والترفيه"، وأن لكل منها أصولاً وأدوات مهمة يحصل عليها الإعلامى الناجح من خلال الخبرة والمهارة والاحتكاك، والتطوير المهنى المستمر.

وبين قنديل أن "الإخبار" بمفهومه الشامل هو إطلاع الجمهور على الحقائق أولاً بأول، والتمييز فى تقديم المحتوى الإعلامى بين المواد ذات الإخبار الحيادى المجرد، والأخبار ذات التحليلات الخاضعة للآراء وذلك لتكوين صورة واضحة للمتلقى، مع القدرة على طرح صميم المشكلات التى ترافق المادة المنقولة بعيداً عن التهويل والمبالغات، وتقدير الحلول الناجحة التى تضمن تكافل الجمهور فى ضوء اطلاعه المسبق على الحقائق المجردة.

وتابع أن "التثقيف" خطوة مهمة أخرى يقوم بها الإعلام الجاد لتنفيذ مسئولياته أمام الرأى العام، وفى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وأن مجالات التثقيف لاتقف عند حد، فهى تتجاوز مجرد التلقين وترتقى إلى مجالات أكثر سعة فى استعراض آفاق الثقافة والفكر والأدب والأخلاق والتربية والفنون والتواصل الإنسانى ومعرفة مايدور فى العالم من حولنا، أما "الترفيه" فمن المهم فى نقله للجمهور، حسبما رأى قنديل، أن يكون بشكل متميز وأخلاقى ولا ينطلق على أسس متحللة أو قائمة على الإستدرار المادى من خلال الإعلانات الانتهازية.

وناقش قنديل العديد من المجالات الأخرى بضمنها: المشكلات التى اثارها دخول المال الخاص إلى الإعلام من خلال القنوات الفضائية، وأهمية إيجاد قنوات إعلامية ممولة من قبل الجمهور على غرار تجارب عالمية إعلامية تتيح التحرر من القيود على حرية الإعلام، إضافة الى مسألة ومفهوم الحريات الإعلامية، وأهمية التدريب المستمر الذى لا يجب أن يستثنى جميع العاملين فى الحقل الإعلامى مهما بلغت مهاراتهم وجدارتهم ولمعت اسماؤهم فى عالم الصحافة الإعلام.

من جهته أكد الإعلامى والشاعر اللبنانى عبده وازن الفائز بجائزة الشيخ زايد عن رواية "الفتى الذى ابصر لون الهواء"، أن الإعلام لكى يكون جاداً يجب أن لا يسئ الى جمهوره، وألا يزوق الحقاق، وألا يشوه الراى العام، "وأعتقد أن علينا أن نقرن عبارة الإعلام الجاد بالديموقراطية والنقد والحقيقة والثقافة، حتى تتولد لدى الجمهور قناعات ثابتة حول الواقع، ولا يقع فريسة لأنواع التضليل الإعلامى الذى اصبحت له وسائل هائلة فى قلب الحقائق والموازين وتشتيت الأفكار والغاء الذاكرة، وبناء أخرى لا تمت إلى الواقع بصلة".

فى الإطار ذاته، تحدث فرانك جاردنر المراسل المتخصص بالشئون الأمنية لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى فى الشرق الأوسط، الذى سبق له التعرض إلى اعتداء خلال عمله وأقعده عن المشى، وأودى بحياة زميله المصور سايمون كامبرز، عن تجربته فى العمل الميدانى الخليجى لاسيما السعودية ودولة الإمارات، وسجل خلالها العديد من المشاهدات، مبيناً أن الإعلام الجاد يقوم على نقل الحقيقة فى الاساس، وأن الإعلامى الجاد لن يتوقف من أجل نقل وبيان الحقيقة حتى لو كلفه ذلك الكثير من التضحيات، لأن بناء كل شىء يتوقف عليها، وأن الخراب الحالى الموجود فى العالم لم يأت نتيجة فراغ، وإنما جاء بناء على أكاذيب كثيرة فحملت إلينا كل انواع الخراب والاضطرابات التى تعصف بالعالم.

وحول التعامل مع الآراء المخالفة لزملاء المهنة وتعلق هذا بالإعلام الجاد، أكد جاردنر أن المسئولية الإعلامية تقتضى أن تذكر جميع الآراء التى قيلت أو وجدت حول موضوع تعمل على نقله للجمهور لكى تترك لك مساحات واسعة من الاختيار، مؤكداً أن النجاح ليس بالضرورة أن يكون بالتوافق مع رأى الإعلامى الناقل، وإنما من خلال نقله المجرد للحقائق بعيداً عن كل صور التشويه المقصودة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة