"أنور مغيث" يشارك "الثقافى المصرى بروما" أعمال أسبوع اللغة العربية

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 08:08 م
"أنور مغيث" يشارك "الثقافى المصرى بروما" أعمال أسبوع اللغة العربية جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار أعمال الدورة الثالثة لأسبوع اللغة العربية والثقافة المصرية فى إيطاليا التى ينظمها المكتب الثقافى المصرى بسفارة جمهورية مصر العربية فى إيطاليا.

وفى حضور الطلاب والباحثين فى مجال الدراسات العربية والشرقية بجامعة كا فوسكارى بمدينة البندقية المدينة العائمة والجامعة العريقة فى تدريس اللغة العربية افتتح الدكتور عبد الرازق عيد المستشار الثقافى ورئيس البعثة التعليمية المصرية فى إيطاليا مؤتمر "الفكاهة.. سمة مشتركة بين ضفتى المتوسط" بمشاركة الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، والدكتورة إدا زيليو جراندى منسقة المؤتمر ومؤلفى كتاب "ابتسامة الهلال" الصادر عن دار كاروتشى، روما، 2011 م وهم باربارا دى بولى وباتريتسيا زانيللى وباولو برانكا الأساتذة بجامعة كافوسكارى وجامعة القلب المقدس الكاثوليكية فى ميلانو.

وأشار المستشار الثقافى المصرى فى كلمته إلى أن النكتة فى تقديره لغة، لها متطلبات وآليات، لها مفرداتها وطرائق عرضها وإلقائها، ربما فهمها البعض للتو واللحظة وربما استحال استيعابها على البعض الآخر، كانت وما زالت وستظل سمة من سمات الشعب المصرى على وجه الخصوص، منذ عصر الفراعنة وإلى الآن، فالشعب المصرى شعب لا يترك شاردة ولا واردة إلا وابتكر لها نكتة بما لها من سحر وتأثير.

كما أشار إلى أن السخرية والتهكم والفكاهة المصرية ليست محلية، فلم تقف حبيسة على الذائقة المصرية وفقط ولكنها انتقلت كذلك إلى البلدان العربية كما تلقى التأثير ذاته مترجمة إلى اللغات المختلفة، كما أنها ليست وليدة اليوم، أو الأمس القريب، ولكنها متجذرة فى الطبيعة المصرية، إنها لغة ووسيلة من وسائل التعبير مثل الكاريكاتير وتصل إلى ذروتها حين يضحك المرء على نفسه ومن نفسه ومن مشكلاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومن المواقف الحياتية المختلفة ومن الشخصيات العامة، وكأنها علاج طبيعى يبتكره المصرى للتخفيف من آلامه بالضحك والنكتة، وكما أن هنالك خصائص مشتركة جمعت شعوب المتوسط فكذلك النكته كانت سمة مشتركة بين مصر وإيطاليا.

واستعرض أنور مغيث فى كلمته واقع الترجمة فى مصر ومستقبلها والكتب التى ترجمت عن الإيطالية إلى العربية ونشرها المركز القومى للترجمة، كما أهدى عدداً منها إلى مكتبة جامعة كافوسكارى.

وفى جو ملىء بالنكات المصرية والإيطالية، قدم مؤلفو كتاب "ابتسامة الهلال" لجمهور الحضور أهدافهم من وراء هذا الكتاب الذى يتناول الضحك والفكاهة فى العالم العربى وخلاصة ما خرجوا به من دراساتهم لهذا الجانب لدى الشعوب العربية، حيث أكدوا أن هذا الإصدار يهدف فى الأصل إلى توجيه رسالة إلى أن الشعوب العربية والعالم العربى هى شعوب ضاحكة وتمتلك أدوات التهكم والسخرية والضحك عبر الأزمنة وعلى كافة المستويات وليست كما هو شائع لدى البعض كغيرها من أخطاء شائعة أنها شعوب متجهمة عابسة لا تعشق الفكاهة.

وفى نهاية المؤتمر قدم الدكتور عبد الرازق عيد المستشار الثقافى المصرية درع وزارة التعليم العالى وقطاع العلاقات الثقافية والبعثات إلى عميد كلية اللغات الشرقية وشهادات تقدير للمشاركين فى المؤتمر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة