كواليس الجريمة بدأت بتلقى العميد خالد منير، مأمور مركز شرطة أبو النمرس بلاغا من الأهالى بمقتل مواطن فى الشارع، فانتقل ضباط المقدم محمد عليان رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، حيث عثر على شاب مقتولا، إثر تلقيه عدة طعنات نافذة فى البطن والصدر وتهشيم جزء من رأسه.
وكشفت التحقيقات التى قادها العميد عبد الحميد أبو موسى، مفتش مباحث جنوب الجيزة، أنه أثناء سير "محمد.ف" 20 سنة، برفقة فتاة عاكسها عامل يدعى"أحمد.ص" 21 سنة، ودخل فى مشادة كلامية مع الشاب، الذى كان يسير برفقتها وتطورت لمشاجرة قتل فيها صديق الفتاة، وتمكنت قوات الأمن بقيادة اللواء محمد أبو الفتوح، رئيس قطاع جنوب الجيزة، القبض على القاتل.
وافادت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواءان مجدى عبد العال، نائب مدير المباحث، وجرير مصطفى، رئيس المباحث الجنائية، أن مشاجرة قديمة جمعت القتيل والمجنى عليه بسبب الفتاة إلا أن بعض شباب المنطقة تدخلوا، وتم احتواء الموقف والفصل بين الاثنين، وبعدها بيوم التقى الاثنين بمحض الصدفة وعاكس القاتل صديقة الضحية، وتجددت المشاجرة مرة أخرى، حيث تعدى المجنى عليه بالضرب على المتهم، الذى جن جنونه واستل مطواه من طيات ملابسه وسدد للقتيل طعنة فى بطنه وأخرى بالصدر وثالثة بالجنب، ثم عدة طعنات متفرقة فى أنحاء الجسد، ولم يكتف بذلك، بل هشم رأس القتيل، على قارعة الطريق أثناء سير المارة وسط ذهول الأهالى والجيران وصرخات الفتاة، حيث تحول الشارع إلى بركة من الدماء، وهرب المتهم من مسرح الحادث، وتم ملاحقته والقبض عليه.
وقال القاتل فى اعترافاته لضباط المباحث بإشراف اللواء مصطفى عصام، رئيس قطاع الأمن العام بالقاهرة والجيزة: "المرحوم استفزنى وقال لصاحبى إنه فى الخناقة الأولى ضربنى وخلانى عيطت.. ودا ما حصلش.. فلما شوفته تانى اشتبكت معاه.. وضربنى بدماغه فحلفت لأكسرها له.. وفتحت بطنه بالمطواة، وطبعا ندمان وخايف من حبل المشنقة يخرب بيت الشقاوة"، وأرشد القاتل عن أداة الجريمة، وأحاله اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، للنيابة التى باشرت التحقيقات.
المتهم
موضوعات متعلقة..
ضبط سلاح ومخدرات وهاربين من أحكام قضائية فى حملة أمنية بأبو النمرس
