"الأزهر" يطفئ نار الثأر فى قرية برديس بيمين فى سوهاج

برعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، انهت لجنة المصالحات بالازهر الشريف أحد أكبر الخصومات الثأرية فى صعيد مصر بقرية برديس بسوهاج بين عائلتى الشيمى وأبو نحيلة فى الخصومة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات راح ضحيتها 13 فردًا من العائلتين والعائلات الأخرى من خارج القرية عن طريق الخطأ.

وفى بداية توقيع اتفاق المصالحة قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر إننا بأفعال أهل "برديس": "نقتدى ونهتدى موجهًا حديثه لعوام المصريين والمسلمين مطالبًا الإعلاميين بتوجيه الكاميرات إلى الجالسين ليشاهد العالم كله والمصريون خاصة هذا الفرح العظيم بين أهل برديس لإتمام الصلح والعيش فى أمان.

وأبلغ الحضور تحيات ومباركة الإمام الأكبر وأنه يتباهى بأهل برديس لرغبتهم فى الصلح لأنه سلوك يجب أن يفتخروا به لتغلبهم على الأحزان والآلام والاجتماع بقلوب بيضاء ووجوه يشع منها النور.

ووجه الشكر للإخوة المسيحيين لحضورهم قائلاً لهم "زنتم حفلنا فأنتم مع علماء الأزهر مثل وقدوة لمصر الحقيقية وليت جميع المصريين يتأسون بكم ويقتدون بكم لأنكم تضربون المثل العلى لكل أصحاب الجراح والآلام فى السعى للخير والسلام.

وأضاف أن درجات الصلح أربع أولها أن يأخذ الانسان حقه عن طريق السلطات ولكن الأفضل أن يسلك مسلك العفو والصلح قال تعالى "والكاظمين الغيظ".

فلا تمتد يده بالإيذاء وهذا حسن ولكن الأفضل منها "والعافين عن الناس" بأن يتغلب الإنسان على غيظه فيعفو ويصفح، أما الأعلى شأنًا "والله يحب المحسنين" فأهل برديس لم يكتفوا بل ارتفعوا فكانوا من المحسنين وبرهنوا بفعلهم على أن أبناء سوهاج نفخر بهم جميعًا.

وقدم الشكر إلى جميع المتألمين ومن أصيبوا فى هذه الأحداث عن طريق الخطأ من خارج القبيلتين بمبادرتهم بالعفو طالبًا من كل واحد منهم أن يحتسب أجره عند الله ويفخر بنفسه بأنه عفا وأحسن، وكذلك رجال الأمن ومحافظ سوهاج والجنود الذين يقفون بالخارج وتقدير الأزهر وشيخه لكل من ساهم فى هذا العمل الخير.

وطالب بمنح جائزة خاصة لكل مسئول يعمل رأب الخلاف وتحقيق الصلح بين المتخاصمين فى كل أنحاء مصر موجهًا رسالة للحضور "العفو من شيم الكرام والملائكة تباهى بكم فى السماء والله يباهى بكم سائر خلقة ونحن نباهى بكم محافظات مصر" داعيًا جميع أصحاب الخلافات أن يقتدوا بما تم فى سوهاج ليعم السلام كل ربوع مصر، فنحن أمة واحدة مسلم ومسيحى ومن لا دين له طالما يعيش على أرض الوطن فالدين لله والوطن للجميع.