سامح شكرى لـ"اليوم السابع": لن نشارك فى قمة الدوحة الخليجية.. وعلاقتنا بقطر كما هى.. غلق سفارتى بريطانيا وكندا بالقاهرة إجراء يفتقر للحس والتقدير.. وحريصون على حماية جميع البعثات الدبلوماسية

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 10:36 ص
سامح شكرى لـ"اليوم السابع": لن نشارك فى قمة الدوحة الخليجية.. وعلاقتنا بقطر كما هى.. غلق سفارتى بريطانيا وكندا بالقاهرة إجراء يفتقر للحس والتقدير.. وحريصون على حماية جميع البعثات الدبلوماسية جانب من حوار وزير الخارجية مع محرر اليوم السابع
حاوره فى مسقط – محمد سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، أن القاهرة لن تشارك فى القمة الخليجية التى تعقد اليوم الثلاثاء، بالعاصمة القطرية الدوحة، مشيرا إلى أن مصر لم تتلق دعوة للمشاركة كونها ليست عضواً فى مجلس التعاون الخليجى، لافتا إلى أن العلاقات المصرية القطرية كما هى لم يطرأ عليها جديد.

وأشار وزير الخارجية المصرى سامح شكرى الذى التقته اليوم السابع أثناء زيارته يومى الأحد والاثنين الماضيين لسلطنة عمان إلى العلاقات المصرية العمانية، وقال إنها قديمة ووثيقة وإن القاهرة تحرص على استمرارها، وتناول أيضاً قرار سفارتى بريطانيا وكندا بالتوقف عن تقديم الخدمات للجمهور لأسباب أمنية، ووصف ما قامت به السفارتان بالإجراء الذى يفتقر إلى الحس والتقدير للتبعات التى تترتب فى مثل هذه الإجراءات.. وإلى نص الحوار..

هل دعيت مصر للقمة الخليجية بقطر؟
لا.. القمة الخليجية يحضرها أعضاءها ومصر ليست عضوا.

وهل هناك انفراجة فى العلاقات القطرية المصرية خاصة بعد المصالحة الخليجية؟
بالنسبة للأزمة القطرية فالأوضاع كما هى عليها وليس هناك تغير فى العلاقات أو جديد.

خلال اليومين الماضيين أعلنت سفارتى بريطانيا وكندا التوقف عن عملهما لأسباب أمنية، وهناك أحاديث عن تهديدات أمنية للسفارات الأجنبية فى مصر ما حقيقة ذلك؟

مصر حريصة كل الحرص من واقع مسئوليتها فى توفير كل الأمن والتأمين الممكن للبعثات الأجنبية بالقاهرة بما يحقق التوازن والتعامل من أجل توفير أقصى درجات الأمان لهذه البعثات دون التأثير على المواطنين المتواجدين فى محيط هذه السفارات، ومصر تتوقع من هذه السفارات عدم المبالغة فى طلباتها ومراعاة الوضع الحالى فى البلاد والإجراءات الأمنية التى تتبعها .

ومن الواضح أن هناك محاولة من هذه السفارات لزيادة الإجراءات الأمنية التى توفرها السلطات المصرية، لكنى أوكد أن هذا التتابع فى الغلق والإعلان عنه من جانب السفارات لا يصب فى مصلحة هذه السفارات ولا فى مصلحة الأوضاع فى مصر بصفة عامة، إنما هو عمل إدارى بحت الهدف منه هو رفع المسئولية الإدارية عن ربما المسئولين عن هذه السفارات، وهو إجراء يفتقر إلى الحس والتقدير للتبعات التى تترتب فى مثل هذه الإجراءات التى بها قدر من الحرص الإدارى بما يفوق التقدير المجمل للأمور .

قمتم مؤخراً بزيارة لسلطنة عمان فماذا ناقشتم خلالها؟

هذه الزيارة هامة جداً، خاصة وأن هناك علاقات أخوية تربط مصر مع سلطنة عمان، وهناك اهتمام كبير من الجانبين لزيادة هذه العلاقات، وأن تتسم بالقوة والتواصل والفاعلية، وقمت بنقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى للسلطان قابوس متمنيا له وللشعب العمانى الشقيق كل التقدم والازدهار.

وكان من المهم بالنسبة لى أن آتى إلى السلطنة لمقابلة الوزير يوسف بن علوى لنتشاور فى كافة الأوضاع والقضايا الدولية والإقليمية،ـ خاصة الاهتمام بالوضع فى الإقليم وفى المنطقة العربية التى تحتاج منا إلى مزيد من المشاورات حتى نتصدى إلى التحديات المشتركة بيننا، وتحدثنا حول عدد من القضايا الإقليمية الهامة وفى مقدمتها الأوضاع فى اليمن وأهمية تعزيز الحوار الوطنى وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية بما يحافظ على وحدة اليمن، كما تناولنا تطورات الأزمة السورية وجهود تزكية الحل السياسى الذى يضمن تحقيق تطلعات الشعب السورى ويصون للبلاد وحدة أراضيها، كما تحدثنا عن تطور الأوضاع فى ليبيا وعرضت عليه بشكل مفصل لمبادرة دول الجوار ومسار تنفيذها فى ضوء نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير فى الخرطوم، فضلا عن تناول تطورات القضية الفلسطينية والأفكار الدولية والعربية المطروحة لوضع مبادئ وإطار زمنى للحل النهائى، كما تم مناقشة الأوضاع فى قطاع غزة.

هل تناولتم فى اللقاء وضع الجالية المصرية فى السلطنة؟

بالطبع وهناك ارتياح كبير من الجانب العمانى حول الدور الإيجابى لأبناء الجالية المصرية المقيمين فى سلطنة عمان، ومعالى يوسف بن علوى أكد خلال اللقاء على العلاقات الطيبة والأخوية التى تربط بلاده بمصر، ونوه بما أنجزه الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة، ومواجهة الفكر المتطرف، وأشاد بالدور الإيجابى الذى تقوم به الجالية المصرية فى دعم التنمية فى سلطنة عمان، وفى الحقيقة سعدنا جداً بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذى قوبلنا به من الجانب العمانى.

والتقيت بالوزير يوسف بن علوى مرة أخرى على مأدبة عشاء فى حضور الوفدين المصرى والعمانى، وكانت أيضا فرصة لتقريب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والثنائية المشتركة، وأيضا تحدثنا عن مجمل التطورات السياسية والاقتصادية الجارية فى مصر وثقة الشعب المصرى فى قيادته بما يسهم فى تحقيق نهضة جديدة، كما تحدثنا عن انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى مارس القادم، وتطلعنا لمشاركة عمانية فعالة سواء رسمية أو من القطاع الخاص فى أعمال المؤتمر الخاص بتشجيع الاستثمار فى مصر والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة فى مصر.

هل تحدثتم عن المباحثات المتعلقة بالملف النووى الإيرانى التى عقدت مؤخرا فى مسقط؟

تحدثنا عن الأوضاع الإقليمية والمباحثات الخاصة بالملف النووى الإيرانى، وأيضا التوجهات الإيرانية فيما يتعلق بالمنطقة، ونحن نتطلع إلى رؤية سلطنة عمان فى هذا الشأن خاصة وأنها تمارس سياسة فيها كثير من الحكمة والتواصل والتفاعل مع كافة الأطراف الإقليمية، وتحدثنا عن الملف النووى الإيرانى فى ضوء مسار 5+1 الذى تستضيفه سلطنة عمان والمفاوضات الجارية للتوصل إلى حل نهائى بين إيران والدول الأخرى .

هل التقيتم بمسئولين آخرين على هامش هذه الزيارة؟

الزيارة كانت بالنسبة لى فرصة للقاء والاستفادة من خبرة الوزير يوسف بن علوى ومستشار السلطان للعلاقات الخارجية الدكتور عمر الزواوى، فكانت فرصة طيبة لى للتواصل ولقائهم والاستماع إلى رؤيتهم الثقيبة فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وقد أكد مستشار السلطان قابوس على العلاقات الأخوية المتينة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدا بالمشروعات الاقتصادية الكبرى التى يتم تنفيذها فى مصر وبصفة خاصة مشروع قناة السويس.

وهل قمتم بجولة داخل السلطنة للتعرف على معالمها؟

طبعا قمت بزيارة سريعة لبعض المعالم فى السلطنة، وما شاهدته من مواقع ومعالم ودار الأوبرا السلطانية والمسجد الأكبر ومكتبته والحس والذوق والرقى فى التنظيم والتخطيط والإسهام الواضح لجلالة السلطان قابوس والتطور الواضح فى كل مكان وما تحقق من إنجازات ومستوى عال نفخر به كعرب وهذا محل تقدير وفخر لكل العرب .

ما تقييمكم لهذه الزيارة؟

الحمدلله الزيارة فى تقديرى كانت موفقة، وأود أن أؤكد مرة أخرى على الروابط الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين المصرى والعمانى، فقد اتفقت مع الوزير يوسف بن علوى على أن يتم تفعيل اللجنة الثنائية المشتركة التى ستعقد إن شاء الله جولتها المقبلة فى القاهرة، وسوف يتم الإعلان عن موعدها قريبا بعد تحديد الموعد الذى يتناسب مع الوزير العمانى لارتباطاته وارتباطتنا فى الفترة القادمة، وهناك أطر ومجالات أخرى لزيادة التعاون بين البلدين وتعميق التشاور القائم بيننا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يحقق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات القائمة، خاصة وأن السلطنة لها دور كبير فى تعزيز التضامن العربى وفى حل المنازعات القائمة فى المنطقة.

وأنا سعيد جدا بهذه الزيارة وهى زيارة استثنائية خالصة وكان المفروض أن أقوم بزيارة عمان منذ فترة طويلة لأنه من الملاحظ أنه لم يكن هناك زيارات رسمية لوزير خارجية مصرى منذ فترة طويلة .


موضوعات متعلقة

وزير الخارجية ينهى جولته الخليجية بدعوة سلطنة عمان لمشاركة فعالة فى القمة الاقتصادية بشرم الشيخ ويؤكد: الشعب المصرى يثق فى قيادته.. ومستشار السلطان قابوس يشيد بالمشروعات الاقتصادية الكبرى بمصر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة