تعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض شيوعًا، فلا يوجد أحد سواء كان كبيرًا أو صغيرًا لم يشتكِ من آلام أسفل الظهر، إلا أن هناك عددًا غير قليل يتم علاجه بصورة خاطئة قد تضره أكثر من أن تنفعه، وذلك يرجع إلى سوء التشخيص، فمرضى آلام أسفل الظهر عادة يستقبلون آلامهم استقبالًا خاطئًا، فمنهم من يستقبل أعراضه بتوتر وقلق شديد، وخوف من أن يكون مرضًا خطيرًا.
وعلى النقيض نجد مرضى مهملين غير مبالين بما فيهم من آلام، وقد تكون هذه الآلام إنذارًا بخطورة الوضع، وإذا استمر فى الإهمال تكون العواقب وخيمة.
ويقول الدكتور كريم أحمد يونس، استشارى جراحة العظام والعمود الفقرى والمفاصل، إن آلام أسفل الظهر ممكن أن تكون حادة ومفاجئة وشديدة، ويتم تشخيصها وعلاجها، أو مزمنة أى تعود المريض على وجودها والتعايش معها، وإما ناتجة عن مشكلة بالظهر وتلك لن يتم الشفاء منها كليًا بل جزئيًا فقط.
ويوضح "يونس" أن أهم أسباب الآلام الحادة هى الشد العضلى، والانزلاق الغضروفى, ومن أهم أسباب الآلام المزمنة، هو وجود التهاب بمفاصل الظهر (خشونة الفقرات)، إعوجاجات العمود الفقرى، زحزحة الفقرات، منوهًا بأن عدم علاج أى من أسباب الآلام الحادة، ينتج عنها آلام مزمنة بالفقرات, لذلك لابد من توجه المريض بمجرد أن يشكو بوجود آلام أسفل الظهر إلى طبيب متخصص فى أسرع وقت، ليتم تشخيص سبب هذه الآلام عن طريق كشف دقيق، وإشاعات "إكس راى، ومقطعية"، وفى بعض الأحيان نحتاج إلى أشعة الرنين المغناطيسى لكى يتم العلاج بصورة صحيحة.
ويقدم "استشارى جراحة العظام"، بعض النصائح المهمة لمرضى آلام أسفل الظهر منها،: عدم حمل أشياء ثقيلة خاصة مع الانحناء للأمام, مع تجنب الجلوس لفترات طويلة فى وضع ثابت، مع ضرورة القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة، كالمشى بشكل منتظم، وذلك لتجديد نشاط الظهر وعضلاته, وبالنسبة لمستخدمى الحاسبات الآلية بإفراط، يجب وضع الشاشة فى مستوى العين ليس أعلى ولا أسفل ولا على اليمين أو اليسار حتى لا يلجأ أحد إلى انحناء الرقبة أو الظهر, ووضع مخدة صغيرة تسند أسفل الظهر بينه وبين ظهر الكرسى خاصة للذين يجلسون لفترات طويلة, وعمل بعض التمرينات لتقوية عضلات الظهر والبطن, والمحافظة على الوزن المثالى لتجنب معظم أمراض الظهر.
