وسائل الإعلام الفرنسية تتابع انتخابات الرئاسة بمصر وتتوقع فوز السيسى

تتابع وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة، اليوم الاثنين، عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، التى انطلقت صباح اليوم فى جميع المحافظات على مستوى البلاد، وتستمر لمدة يومين.

وعبر شبكة مراسليها والموفدين الذين توجهوا خلال الفترة القليلة الماضية إلى مصر لتغطية الاستحقاق الانتخابى الذى يعد الخطوة الثانية والأهم فى خارطة الطريق التى تطبقها مصر منذ ثورة الثلاثين من يونيو الماضى، حرصت وسائل الإعلام الباريسية على نقل صورة ما تشهده مصر اليوم من تدفق الناخبين على صناديق الاقتراع.

وذكرت قناة "فرانس ٢٤" الإخبارية الفرنسية- فى تقرير إعلامى- أن مكاتب الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية المصرية التى تجرى على يومين فتحت أبوابها منذ صباح اليوم، مشيرة إلى أن فوز القائد العام السابق للجيش عبد الفتاح السيسى فيها شبه محسوم.

وأضافت أن السيسى يواجه فى هذه الانتخابات منافسا وحيدا هو القيادى اليسارى حمدين صباحى، الذى حل فى المركز الثالث فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عام 2012.

ورصدت الإخبارية الفرنسية الصفوف الطويلة من الرجال والنساء، التى اصطفت منذ الصباح الباكر أمام العديد من مكاتب الاقتراع خاصة فى القاهرة.

وأشارت إلى أن صور السيسى تغطى جدران العاصمة منذ عدة أشهر، وهو يعد بالنسبة لغالبية من المصريين الرجل القوى القادر على إعادة الأمن والاستقرار للبلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى والاضطرابات، أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وارتفاع نسبة البطالة.
وبعنوان "المصريون يختارون الرئيس الجديد".. لفتت إذاعة "فرنسا الطولية" (آر إف آى) إلى أن ٥٣ مليون مصرى مدعو اليوم وغدا إلى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، والاختيار ما بين المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى، الذى يعط الأوفر حظا، فى الفوز بالانتخابات.

وأضافت الإذاعة الفرنسية- فى تقريرها- الاقتراع يتواصل بينما تعد نسبة المشاركة هى التحدى الأكبر، نظرا للدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان (الإرهابية) لمقاطعة الانتخابات.

ولتحليل المشهد المصرى.. استضافت "فرنسا الدولية" الكاتب الفرنسى الكبير من أصول مصرية روبير سوليه، الذى اعتبر أن المرشح السيسى "الذى سيصبح رئيسا لمصر"، سيواجه ملفات عاجلة تتمثل فى الاقتصاد والأمن.

وأضاف "سوليه" أنه ما من شك أن عبد الفتاح السيسى، الذى يتمتع بشعبية كبيرة، سيفوز فى هذه الانتخابات، ولفت الكاتب الفرنسى إلى أن الجيش المصرى يحظى بشعبية كبيرة فى البلاد، خاصة بعد عام ١٩٥٢، وأيضا بعد حرب ١٩٧٣، حيث كانت المؤسسة العسكرية المصرية أول جيش ينتصر على إسرائيل، مضيفا أن القوات المسلحة المصرية تعد المؤسسة الوحيدة الراسخة فى البلاد حاليا.

وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، أكد "سوليه" أنه من الصعب اليوم تقييم الوزن الحقيقى للجماعة فى مصر، ولكن المؤكد أن الشعب رفضهم منذ عام تقريبا بعد اتهامهم بعدم الكفاءة والسعى إلى التحكم فى السلطة، وهو الأمر الذى رفضه الشعب.