السفير الفرنسي يؤكد تمسك بلاده بدستور الطائف اللبنانى

أكد السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي دعم بلاده للدستور اللبناني وماتم الإتفاق عليه في إتفاق الطائف وذلك في رد غير مباشر على إتهامات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن باريس طرحت على طهران تطبيق المثالثة في الحكم بين السنة والشيعة والمسيحيين بدلا من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين المطبقة حاليا.

وقال السفير الفرنسي - في تصريح صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم إنه - هناك تساؤلات حول الموقف الفرنسي من هذا الموضوع وقد أوضحت الأمور للوزير باسيل.

وأضاف السفير الفرنسي انه أكد على الموقف بلاده المعروف وأظن أن كل اللبنانيين يعرفون الموقف الفرنسي تجاه لبنان والمؤسسات والدستور اللبناني. وتابع قائلا :نحن اول من دعم الدستور اللبناني كما هو وكما ترجم كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الطائف، فهذه الرسالة الفرنسية الاولى المؤكدة مرارا، لاسيما عندما زار لبنان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عام ٢٠١٢، وعندما اجتمع المجتمع الدولي في باريس في ٥ مارس الماضي، حيث أكد الرئيس هولاند على ذلك أيضاً.

وحول الرد على كلام السيد نصر الله عن أن باريس طرحت على طهران فكرة المثالثة أجاب لا أرد، ولكن أقول أن الموقف الفرنسي معروف من قبل اللبنانيين منذ زمن طويل، ونحن كنا منذ البداية مع الدستور اللبناني الذي ترجم، وأكد كل العناصر التي تم الاتفاق عليها في الطائف، وهذا يعني الموقف الفرنسي المعروف أن فرنسا تدعم الدستور اللبناني والمؤسسات اللبنانية، وتتوقع من اللبنانيين ان ينتخبوا رئيس الجمهورية طبقا لهذا الدستور.

كما أعربنا عن دعمنا للبنان - في المؤتمر الذي عقد في باريس في ٥ من شهر مارس الماضي ضمن إطار مجموعة الدعم الدولية للبنان، وتطرقنا الى كل الأمور وأكدت دعم الحكومة الفرنسية والدولة الفرنسية للمؤسسات اللبنانية.