تقارير قمة المناخ تؤكد بقاء حرارة الصيف شهورا رغم قرب انتهائه فصليا

الخميس، 04 سبتمبر 2014 09:49 م
تقارير قمة المناخ تؤكد بقاء حرارة الصيف شهورا رغم قرب انتهائه فصليا أفراد يحتمون بشماسى لشدة الحر - صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم بدء العد التنازلى لانتهاء فصل الصيف الذى لم يتبق من أيامه سوى ١٩ يوما فقط، تأثرت مصر اليوم بموجة شديدة الحرارة، توجت ما قبلها من موجات حارة بدأت حتى قبل قدومه لتنبئ بشدة حرارة صيف ٢٠١٤، احترار واضح للمناخ، وصيف طويل حار تعدى حدود زمانه جغرافيا وفلكيا، وحتى حدوده الإنسانية انعكس فى ارتفاع المتوسط العالمى لدرجة حرارة الهواء والمحيطات، وانتشار ذوبان الثلوج والجليد، وارتفاع متوسط مستوى سطح البحر على الصعيد الشامل، ومع اضطراد درجات الحرارة، تأثرت أغلب دول العالم فأصابها الجفاف والتصحر ونقص الغذاء وقلة الأمطار.

وبات تغير المناخ واقعا حقيقيا يحمل عواقب حقيقية على حياة البشر، ويتسبب فى تعطيل الاقتصادات الوطنية ويكلف العالم أموالا باهظة وسيكلف البشرية أكثر غدا، والاعتراف المتزايد بوجود حلول قابلة للتطوير لتصبح متاحة بأسعار معقولة، من شأنه أن تمكن الجميع من التوجه نحو اقتصادات أكثر مرونة واستمرارية.

المناخ يتغير فى جميع أنحاء العالم، والأنشطة البشرية السبب الرئيسى فى ذلك، حيث أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن آثار تغير المناخ تنتشر بالفعل على نطاق واسع، وأنها مكلفة ومتلاحقة، بدءا من المناطق المدارية حتى القطبين، ومن الجزر الصغيرة حتى القارات الكبيرة، ومن أفقر البلدان حتى أكثرها ثراء، وكبار علماء العالم واضحون فى هذا الشأن.

فتغير المناخ يؤثر فى الزراعة، وفى موارد المياه وفى الصحة البشرية، وفى النظم الإيكولوجية على الأرض وفى المحيطات، ويشكل مخاطر كاسحة على الاستقرار الاقتصادى وأمن الأمم.

بان كى مون أمين عام الأمم المتحدة جعل من التصدى لتغير المناخ ركيزة أساسية لفترة ولايته على رأس المنظمة الدولية، وترجم ذلك بوضع هذه القضية فى صدارة برنامجه الدولى، ولهذا، فقد دعا قادة وحكومات العالم وأصحاب المصلحة والأعمال التجارية والمجتمع المدنى إلى الاجتماع فى قمة المناخ، بهدف حشد وتحفيز العمل من أجل إنقاذ المناخ، مطالبا القادة باتخاذ إجراءات جريئة لإنجاح القمة ووضع ضوابط لخفض الانبعاثات السامة وتعزيز الجهود الدولية للتكيف مع تغير المناخ وتعبئة الإرادة السياسية لاتفاق قانونى فى عام 2015 وإيجاد زخم سياسى.


وللمساعدة على اتخاذ إجراء، دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى عقد (قمة القادة لتغير المناخ) التى من المقرر عقدها بالمقر الرئيسى للأمم المتحدة بنيويورك يوم ٢٣ سبتمبر الحالى، تعقد بالتزامن مع الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتى تستقطب عددا كبيرا من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الحكوميين من كل أنحاء العالم.

وستركز القمة ـ التى تحمل شعار (مؤتمر القمة المعنى بالمناخ ٢٠١٤، تحفيز العمل)، ويشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ـ على إيجاد حلول عملية وإجراءات وقائية تسهم فى التصدى لظاهرة تغير المناخ مع إيضاح الفوائد الاقتصادية لتلك الإجراءات وتوضيح أبعادها الاجتماعية والتنموية.

"قمة القادة لتغير المناخ" سبقها اجتماع وزارى رفيع المستوى فى شهر مايو الماضى استضافته دول الإمارات العربية لدورها كمقر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، استهدف الإعداد الجيد للقمة ودراسة الخطوات والإجراءات العملية الواجب اتخاذها فى إطار مواجهة ظاهرة تغير المناخ لاعتمادها خلال القمة، ووضع مجموعة من الإجراءات المقترحة للحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز مشاركة دول العالم فى مختلف المبادرات المتعلقة بهذه الظاهرة من أجل الوصول إلى إجراءات عملية يتم اعتمادها خلال القمة.

تضافر الجهود الدولية للتصدى لظاهرة تغير المناخ يؤدى إلى تخفيض التلوث، وتحسين الصحة العامة والحد من الكوارث، وتوفير طاقة أنظف وأرخص وأكفأ وحسن إدارة الغابات، ما يخلق مدنا صالحة للعيش بدرجة أكبر ومزيدا من الأمن الغذائى، يترتب عليه الحد من الفقر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة