"الجرائم الإلكترونية" كتاب يشرح حكم استخدام الإنترنت فى الإسلام

الأحد، 25 يناير 2015 05:21 ص
"الجرائم الإلكترونية" كتاب يشرح حكم استخدام الإنترنت فى الإسلام غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار النهضة العربية، كتاب بعنوان "الجرائم الإلكترونية فى الفقه الإسلامى والقوانين"، للكاتب محمد جلال، ويشارك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته المقبلة.

ويؤكد كتاب الجرائم الإلكترونية، أن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً فيما يتعلق بالاتصالات، خاصة فى مجال تقنيات المعلوماتية فلا تخلو دائرة أو مؤسسة حكومية من اتصال بهذه التقنية على مستوى جميع الأعمال، والخدمات حتى امتد ذلك وشمل الأفراد فى أغلب شئون حياتهم.

ويشير إلى أن تلك التقنيات التى تزايد التعامل بها نظرا لسرعتها ولما لها من مزايا فى مجال الإعلام والتعليم، والبحث العلمى والاتصالات والتراسل واجراء المكالمات الهاتفية الدولية والاتصالات البريدية بأسعار زهيدة، والتعارف الاجتماعى بصورة جديدة مميزة للعلاقات الإنسانية تعتمد على الحوار والتفكير المشترك، وبما توفره من وقت وجهد فى جمع المعلومات، وتتبع الأخبار العالمية، وأسعار البورصات العالمية، وكل ذلك بعد أن عجزت الطرق التقليدية عن تلبية احتياجات المتعاملين معها.

وفى ظل هذا التطور قد استحدثت جرائم استعان فيها مرتكبوها بهذه التقنيات الحديثة، والتى ترتب آثاراً عظيمة على مجتمعاتنا جراء حجم مخاطرها وهول خسائرها؛ وهذا البحث فيه إشارة إلى شمول الشريعة، وتنظيمها لأمور الناس كلها بتقعيد القواعد لها لتحكمها فى كل عصر وتغييرها على القوانين الوضعية فى مراعاة التطور الاجتماعى ضمن ضوابط أخلاقية مبينة فى الكتاب والسنة النبوية الشريفة.

وتعرض الباحث محمد جلال لبيان حكم استخدام الكمبيوتر والإنترنت وأنه من الأمور التى تدخل فيما يدعو إليه الإسلام من تحقيق مصالح الناس الدنيوية، وأنه الأصل فى كل الأمور النافعة الإباحة ما لم يرد حظر من الشرع.

وقد تمت الاستعانة على الجانب الفقهى من هذا الكتاب باجتهادات الأولين تلك التى غاصت فى النصوص، واستصحبت الواقع فلم تنفصم عنه ولم تغترب عن أعرافه، وذلك برد المتشابهات للمحكمات والظنيات للقطعيات من غير تعسف أو تحوير أو انتحال وبينت أن موقف الشريعة الإسلامية من الجرائم المستحدثة التى تتم عن طريق الكمبيوتر والإنترنت وموقفها من كل ما هو مستحدث شاذ يحيق الضرر للأفراد أو الجماعات استناداً إلى القاعدة الشرعية العامة التى يثبت فى نصوص الشريعة، ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار".

كما بينت الحكم فى تحريم استخدام الحاسب الآلى أو الإنترنت إذا يترتب على استعمالهما مشاهدة أو سماع شىء من المحرمات أو استعين بهما على فعل شىء منها والدخول إلى المواقع الإباحية، أو بث الفتن ونشرها بين الناس والغيبة والسب والقذف والتشهير بين الناس والكذب والاتجار فى الأشياء التى لا يبيحها الشرع أو سرقة أموال الغير، أو حقوقه الأدبية أو تأخير الصلوات أو تضييع الفرائض.


موضوعات متعلقة..

هيئة الكتاب تنعى خادم الحرمين الشريفين وافتتاح معرض الكتاب بدون احتفال








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة