بنك أبوظبى الوطنى: أسواق السندات فى الشرق الأوسط مصدر رئيسى للسيولة

الأربعاء، 28 يناير 2015 07:15 ص
بنك أبوظبى الوطنى: أسواق السندات فى الشرق الأوسط مصدر رئيسى للسيولة بنك أبو ظبى الوطنى
كتب – أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر بنك أبوظبى الوطنى، تقريرًا بعنوان "نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام 2015" – والذى أعده جارى دوجان، الرئيس التنفيذى للاستثمار ورئيس استراتيجية الاستثمار فى بنك أبوظبى الوطنى، بمساعدة فريق من الخبراء فى البنك.

ويؤكد التقرير أنه "على الرغم من الانطباع السائد بأن النظام المالى العالمى يتمتع بوضع جيد، نتيجة الأوضاع الأقوى للميزانيات العمومية، لا تزال هناك دول عديدة لديها مشاكل هيكلية معقدة فى أنظمتها المالية، ويستمر صانعو القرار بالاعتماد على إجراءات استثنائية لدعم اقتصادات بلدانهم".

ويرى جارى دوجان أن: "مرحلة تحقيق أرباح سهلة فى الأسواق المالية قد انتهت". وأن أفضل الأسواق أداءً هى تلك التى يحقق فيها صانعو القرار اكبر المفاجآت الإيجابية. ويشير فى هذا السياق، إلى أن اليابان حققت بالفعل تقدماً ملحوظاً فى هذا المجال، مع قيامها بتعزيز برنامجها للتيسير الكمى بشكل كبير، كما باتت منطقة اليورو تحظى بأكبر فرصة لتحقيق أداء مفاجىء، خاصة مع تحول البنك المركزى الأوروبى أخيرا إلى أسلوب التيسير الكمى لتحفيز أداء اقتصاديات منطقة اليورو والحيلولة دون انزلاقها إلى الركود.

ويتوقع التقرير أن تعمد العديد من الحكومات إلى تعزيز إنفاقها بشكل كبير، خاصة عن طريق الإنفاق على البنية التحتية، مما يؤدى إلى توفير فرص جديدة للمستثمرين.

من وجهة نظر مؤلفى الكتاب، فأن الهند تبدو الاستثمار المقنع الوحيد فى أسواق الأسهم الناشئة. إذ يتوقع أن تقوم حكومتها القوية بإصلاحات هيكلية مستمرة، فى حين ستؤدى المزيد من التخفيضات المحتملة فى أسعار الفائدة إلى أداء أفضل للسندات والأسهم.

ويرى دوجان وفريقه أن أسواق الأسهم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستواجه تحديات كبيرة فى عام 2015. إذ ستواصل أسعار النفط المتدنية التأثير سلباً على أداء الأسواق، كما أن من شأن حدوث أى زيادة فى أسعار الفائدة على الدولار، التأثير عليها بشكل سلبى. ومع ذلك، ستواصل الأسواق المالية المحلية نضجها الهيكلى، كما ستستقطب المزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية طويلة المدى.

ويؤكد التقرير أن أسواق السندات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واصلت تشكيل مصدر رئيسى للسيولة المحلية، وتوقع أن تحظى هذه الأسواق بمزيد من النمو نظراً للعوائد المنخفضة جداً التى تحققها السندات فى الأماكن الأخرى.

وينصح "دوجان" وفريقه المستثمرين بالتركيز على البلدان والقطاعات التى تحقق نمواً مستقراً، وتشمل القطاعات المفضلة فى هذا المجال كلاً من قطاعى الرعاية الصحية والتكنولوجيا، اللذين أظهرا نمواً قوياً مستمراً فى السنوات الماضية. كما ينصح دوغان المستثمرين بـ"التركيز على إدارة المخاطر، بدلا من السعى لمطاردة العائدات".

ويقدم تقرير بنك أبوظبى الوطنى "نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام 2015" بعض الإرشادات الأساسية التى يمكن أن تساعد المستثمرين فى تعظيم عوائدهم فى هذه المرحلة التى يتسم الأداء الاقتصادى العالمى فيها بالهشاشة.

وأخيرا، عبر "دوجان" عن رأى متفائل فى الذهب، ويشجع المستثمرين على أخذ ذلك بعين الاعتبار فى محافظهم الاستثمارية. فمع استمرار العديد من البنوك المركزية بدعم وتعزيز موجوداتها من الذهب، فمن المرجح جدا أن يستفيد المعدن الأصفر مع عودة المستثمرين إليه بحماس كمخزون موثوق للقيمة خلال فترات التقلب السائدة فى الأسواق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة