هل يكتئب الأطفال؟ سؤال تردده كثير من الأمهات، فأحيانًا نجد أعراضه على الطفل، ونفسر ذلك على أنه "دلع" دون أن ندرى عواقب ومضاعفات إهمال الطفل دون محاولة إخراجه من الحالة النفسية السيئة، فما أعراض الاكتئاب عند الأطفال؟ وكيف يتم العلاج؟
ويوضح الدكتور أمجد خيرى استشارى الطب النفسى، أن أعراض الاكتئاب تختلف تبعًا للسن التى يصاب فيها الطفل، ففى السنة الأولى من العمر تظهر الأعراض فى نواحى بيولوجية، مثل مشاكل فى الشهية كرفض الطعام وعدم نمو الجسم بشكل طبيعى واضطرابات فى النوم، وأحيانًا البكاء المتواصل وسهولة استثارة الطفل بمعنى العصبية الزائدة لأى سبب، وأيضًا رفض التجاوب لمداعبة الأم له.
وفى سن من ٣ إلى خمس سنوات يظهر الاكتئاب فى صورة إفراط فى النشاط الحركى أكثر من المعدل الطبيعى مع العدوانية أو مشاغبة الآخرين، أو فى صورة سلوك منتكس مثل التبول اللا إرادى وبعض اضطرابات النوم وفقدان الشهية للطعام.
وفى سن ٦ إلى ٨ سنوات يظهر الاكتئاب فى تعبير الطفل عن الملل أو الشكوى العضوية كألم فى البطن أزمات ربو "بمعنى أن الجسد يتألم والجسد يعبر"، وأحيانًا يعانى الطفل من اضطراب فى النوم وبعض الأطفال تكثر إصابتهم العضوية، فمثلاً يسقط الطفل كثيرًا ويتعرض لكسور فى الذراع أو الساق، وأحيانًا تكون لديه شكاوى جسمانية غير محددة السبب.
فى سن ٩ إلى ١٢ تكون أعراض الاكتئاب واضحة، مثل الشعور بالحزن وانخفاض الروح المعنوية لديه وعدم تقديره لذاته مع الشعور بالنقص والإحساس بالذنب، وتأنيب الضمير لأتفه الأسباب، وطبعًا قد يصاحب هذا تدهور فى الأداء الدراسى أو سلوك عدوانى تجاه الآخرين.
وعن طرق العلاج يقول الدكتور أمجد، هناك العلاج النفسى ويشمل علاج الأسرة لتساعد الطفل على التغلب على شعور الاكتئاب، من حيث الدعم النفسى ورفع الروح المعنوية وتقليل الشعور بالذنب، وكذلك علاج الطفل بجلسات العلاج المعرفى السلوكى.
موضوعات متعلقة:
استشارى نفسى: "الرقص" يعالج الاكتئاب وينشط الذاكرة
