سياسيون ينتقدون رد فعل الخارجية الأمريكية على ضرب مصر لمواقع داعش بليبيا.. ويؤكدون: واشنطن تدعم الإرهاب تحت مسمى "الحل السياسى".. ومحمد العرابى: إدارة أوباما تسعى لنشر الفوضى بالمنطقة

الأربعاء، 18 فبراير 2015 01:01 م
سياسيون ينتقدون رد فعل الخارجية الأمريكية على ضرب مصر لمواقع داعش بليبيا.. ويؤكدون: واشنطن تدعم الإرهاب تحت مسمى "الحل السياسى".. ومحمد العرابى: إدارة أوباما تسعى لنشر الفوضى بالمنطقة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر سياسيون رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية من الهجمات المصرية على تنظيم داعش فى ليبيا، مؤكدين أن واشنطن تحاول أن تبرر دعمها للإرهاب تحت مسمى "الحل السياسى"، لافتين إلى أن التلاعب بالألفاظ والمواقف أبرز ما يميز السياسة الأمريكية فى المنطقة.

من جانبه طالب شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين، بعدم الاكتراث بموقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الموقف المصرى من إرهاب ليبيا، موضحاً: "لا ننتظر منهم شهادة بأننا تدخلنا للحفاظ على الدماء المصرية والليبية والعربية، بل نحن تدخلنا للقضاء على جماعات إرهابية ظلامية شرسة تريد أن تعيد المنطقة لعصور ظلام جديدة".

وأضاف "وجيه" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، رداً على ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، تعليقا على الغارات الجوية المصرية ضد مواقع تنظيم داعش فى ليبيا، أن ما يحدث فى المنطقة يتم تحت النظر الأمريكى الذى يعلم جيداً حيثيات الأمور فى الشرق الأوسط، قائلا إن واشنطن تحاول أن تبرر دعمها للإرهاب تحت مسمى الحل السياسى.

وتابع المتحدث باسم الحزب، أن مصر تتعامل مع أزمة شديدة التعقيد، لأنها تحارب جماعة متعددة الجنسيات، لكنها فى النهاية لا تخوض حربا مع دولة ليبيا الشقيقة، بل تخوض حربا للحفاظ على العالم كله، ضد جماعة تكفيرية إرهابية تكره العالم وتكفره وتكره الحياة، مطالباً أن يتحد الجميع مع مصر فى موقفها ضد الإرهاب.

فيما قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن تعليق أمريكا بشأن الغارات الجوية المصرية على ليبيا، يعد تلاعباً بالألفاظ، موضحاً: "لم تدن ما يفعله التنظيم الإرهابى بشكل واضح، فضلاً عن أنها لم تجزم بأنه يجب إبادة "داعش"، وهو ما يؤكد أن تصرفات أمريكا أصبح مشكوك فيها بالكامل وتمثل لغطاً غير مفهوم".

وتساءل "قدرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" رداً على ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، تعليقا على الغارات الجوية المصرية ضد مواقع تنظيم داعش فى ليبيا: "هل إذا تم هدم تمثال الحرية فى نيويورك؟، ستتعامل أمريكا راعية الديمقراطية بهذا الأسلوب".

وتابع نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف "الجبهة المصرية"، أن أمريكا نجحت فى بث الكراهية لها فى قلوب المصريين فى ظل الإدارة الأمريكية الحالية، مشدداً: "الأمن القومى المصرى يستلزم حمايته فى أى وقت وأى مكان، وبغض النظر عن موقف الدول التى قد لا ترى مصلحتنا كما نراها".

ومن الناحية الدبلوماسية، وصف السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الموقف المصرى من إرهاب ليبيا، برد الفعل المائع، موضحاً: "يتناسب مع ما أعلنته وزارة الخارجية بواشنطن مع الموقف الأمريكى الباهت دائماً، ولم نكن نتوقع أكثر من ذلك، فضلاً عن أن موقفها فى مناقشات مجلس الأمن سيكون غير واضح أو محدد ويتضمن عبارات مطاطة".

وأضاف "العرابى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، رداً على ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، تعليقا على الغارات الجوية المصرية ضد مواقع تنظيم داعش فى ليبيا، أن الموقف الأمريكى بشكل عام ينعكس على أداء الرئيس الأمريكى أوباما، فهم لم يدينوا الحادث حتى من باب ذر الرماد فى العيون، بل قالوا إنه عمل وحشى فقط.

وتابع وزير الخارجية الأسبق، أن أمريكا تريد أن يصنع هذا التنظيم المسمى بـ"داعش" اضطراب فى المنطقة لفترة طويلة، موضحاً: "ما تفعله أمريكا هو جزء من سياساتها بشكل عام، وتريد أيضاً أن تثير فوضى فى الشرق الأوسط دون التأثير على مصالحها فى المنطقة".

وكانت الخارجية الأمريكية أكدت أن الولايات المتحدة، لا تزال تؤمن بأن أفضل الطرق بالنسبة للوضع فى ليبيا هو العملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه العملية تحاول تسوية الخلافات بين مختلف الأطراف والكيانات على الأرض، وأن أى تدخل ليس بالتوجه الصحيح، إلا أن ذلك يختلف تماما عن شعور أى دولة بتهديدات لمصالح أمنها القومى، كما هو الحال بالنسبة للتهديدات التى يمثلها تنظيم داعش.



أخبار متعلقة:


أمريكا تعليقا على الغارات المصرية بليبيا: نحترم حق الدول فى اتخاذ قراراتها











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة