رفعت يونان عزيز يكتب: وانطلقت سفينة عبورنا للأزمات

نجاح المؤتمر الاقتصادى العالمى المصرى كان بمثابة معركة تحدٍ لقهر وهزيمة أعداء نجاحنا وتقدمنا وتعافى مصرنا، وقد حدث النجاح ليس كما كنا نتمناه بل فاق كل التمنيات فالجمع الذى حضر المؤتمر والتأمين المبهر أثبت للعالم أن مصر آمنة وشعبها يسير نحو بناء حقيقى لمصر الحديثة إن كانت هناك غفوة قد حدثت فى السنوات الأخيرة بسبب الفساد والمفسدين وما فعلته جماعة الإخوان فى حكمهم لتحطيم مصرنا والوطن والمنطقة بأثرها إلا أننا بداخلنا حاسة قوية جدًا للاستشعار بالخطر جعلتنا نقوم بثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو التى خلصتنا من حكم مبارك والإخوان.

هذا المؤتمر جاء تأكيدًا على أن المصريين والرئيس والحكومة والجيش يد واحدة، وبناء الفرد والأسرة يبنى كيان الوطن، وأننا عازمون ومصرون على التقدم والتغيير نحو الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة وشموخ ورفعة وطننا مصر، وأنها الدفة الرئيسية لقيادة وسلامة المنطقة ولن نعود للوراء أو ننظر إليه فحجم الاستثمار بكثافة بمصرنا له أثر طيب على أرض الواقع وبالقريب العاجل ورسالة لأعدائنا ممن اسودت قلوبهم وتحجرت، من يتشدقون بحقوق وكرامة الإنسان والديمقراطية وهم يسيرون ضد التيار سابحين نحو الظلم والفساد.

إن المصريين كرماء ومضيفون ومحبون للاستقرار والهدوء والأمن والسلام، ومشاركون لإخوانهم من الدول ومن يطلبهم بما يملكون لتخفيف المحن التى تصيبهم ولا يقبلون تعدى أحد على أرضهم وحريتهم وكرامتهم ومقدرات الوطن مهما كان.

نجاح المؤتمر هو حالة تدشين لسفينة حياتنا المعاشة لعبور الأزمات والارتقاء بالحياة المعيشية للحياة الأفضل وبناء مصر الحديثة وبداية للسير فى عرض وطول بحر الحياة الاقتصادية لجذب خير للبلاد وقد أطلق بروجى الإقلاع للعمل على السفينة فهيا يا قبطان هيا يا ملاحين وكل يد نبدأ فجرًا وربيعًا جديدًا تتفتح فيه زهور وورود وخير ونماء بكل النواحى ونسير نحو شمس الحرية وميزان العدل الاجتماعى والبداية تكون على مستوى الجهات الأربع للبلاد فى آن واحد وخريطة المشاريع كما بالشمال كما بالجنوب فالصعيد محتاج لتماسك سلسة البلاد.

وأمنيتى التطهير لكل مؤسسات الدولة جميعًا حكومية أو خاصة من الفساد والترهل فى الأداء ووضع معايير لتحقيق النجاح وتقدم مصر وشعبها وأن يصبح قاموس تعاملاتنا وأعمالنا خاليًا من سرطان المجاملات والمحسوبية والسيطرة مها كان السبب.