خبير دولي: أسعار السلع الرئيسية شهدت أفضل أسبوع لها منذ شهرين

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 01:12 ص
خبير دولي: أسعار السلع الرئيسية شهدت أفضل أسبوع لها منذ شهرين أولي سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إن أسعار السلع شهدت أفضل أسبوع لها في أكثر من شهرين لا سيما بسبب الانتعاش القوي في قطاع الطاقة يقوده خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت.

واستمر الدولار في استقراره خصوصاً مقابل اليورو بين 1.05 يورو و1.10 يورو ونسبة ضعف قدرها 1.7% شهدناها هذا الأسبوع جراء التعديلات الهابطة المستمرة من السوق بسبب توقيت وكيفية رفع معدل الفائدة الرسمية في الولايات المتحدة في نهاية المطاف.

وفاجأت البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة بصورة سلبية مما ساعد على دفع هذه التوقعات بناء على ذلك على الأقل في الوقت الراهن مما يساعد على أن ينحو بعض الاتجاه الصعودي المفرط الذي نراه في هذه الآونة بخصوص الدولار.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع الخامس على التوالي حيث كانت آخر مرة نشهد فيها أرباحاً بنسبة 8.5% في شهر فبراير 2011 حيث ساعدت التوقعات حول هبوط الإنتاج الأمريكي مع المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالاقتتال في اليمن بالإضافة إلى التوقعات بارتفاع الطلب على تحويل الاهتمام بعيداً عن المخزونات الأمريكية المتضخمة والارتفاع الحاد في انتاج الأوبك.

وكان الغاز الطبيعي رابحاً آخر بعد نمو التوقعات بإمكانية وجود أرضية في العملية بعد أسابيع متعددة من الضعف، في حين ساعد الارتفاع الشامل في الطلب والذي يعزى بعضه إلى التحول عن الفحم ناهيك عن الجو الرحيم على السعر على المدى القصير في إثارة تغطية قصيرة من المتداولين الذين يملكون مواقف قياسية قصيرة الأجل.

وتلقت المعادن الصناعية بصورة عامة دفعة لا سيما بعد الإعلان عن بيانات النمو الصينية التي هبطت في الربع الأول بنسبة 7% وهي أدنى نسبة منذ العام 2009 في حين حصل الانتعاش إلى جانب ضعف الدولار جراء التوقعات المتزايدة بقيام الصين بزيادة تدابير التحفيز من أجل دعم الاقتصاد.

وشكل القصدير استثناءً ملحوظاً بهبوطه إلى أدنى مستوياته في خمسة سنوات.

وشهدت المعادن الثمينة أسبوعاً هادئاً مع استمرار الذهب في الاندماج حول 1200 دولار للأونصة.

ويأتي الدعم من الانكماش في عائدات السندات العالمية لا سيما في أوروبا حيث تبعد عائدات السندات الحكومية الألمانية على بعد نقاط أساس قليلة فقط من الصفر ، وهذا ما ساعد على زيادة الدعم للاستثمارات البديلة مثل المعادن خصوصاً في الوقت الذي ترفع فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة احتمال تصحيح سوق الأسهم.

وبعد إيجاد الدعم عند 1184 دولار، عاد الذهب فقط لإيجاد المقاومة عند 1209.40 دولار (ارتداد 61.8% من لسعر المبيع الحالي عند 1225 إلى 1148) حيث يعيق هذا المستوى المعدن الأصفر من التقدم أكثر باتجاه المستوى الرئيسي عند 1225 دولار.

وعلى ذلك الأساس ومع الموقف الفاتر لسواد الذهب، قد يتطلب الأمر اختراق فوق 1225 دولار لإعادة الزخم إلى الموقف الإيجابي من الموقف الحيادي الحالي.

وفي الوقت الذي تغطي فيه صناديق التحوط المواقف القصيرة ودخلت في مواقف طويلة جديدة للذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية ولكننا لن نرى أي ارتفاع في أرصدة المنتجات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب الفعلي.

وسجل النفط الخام واحداً من أكبر الانتعاشات الأسبوعية في أكثر من أربع سنوات مع التوقعات بتباطؤ وشيك في الإنتاج الأمريكي والتوترات الجيوسياسية في اليمن بما يتجاوز الحقيقة القائلة بأن المخزونات الأمريكية لا تزال في أعلى مستوياتها منذ ثلاثينات القرن الماضي مع استمرار العديد من منتجي الأوبك في رفع الإنتاج.
وفي تقاريرها الشهرية، توقعت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الأوبك ارتفاع نمو الطلب مما ساعد كذلك على دعم الانتعاش الذي كان بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 34% خلال الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، تمت الإشارة أيضاً إلى أن الإنتاج الحالي عند 31 مليون برميل في اليوم بما يزيد بمعدل 2.5 مليون برميل عن الحاجة الفعلية للسوق في الربع الحالي.

ويمثل ارتفاع الطلب خبراً جيداً للغاية بالنسبة للتوقعات المستقبلية لارتفاع أسعار النفط لكن التسعير فيها في هذه المرحلة المبكرة من الانتعاش يزيد من خطر حصول فجر كاذب في أسواق النفط.
وإذ يجب النظر إلى انخفاض الإنتاج الأمريكي بمعدل 200000 برميل الذي شهدناه في الأسبوع الماضي مقابل الزيادة في الإنتاج بمعدل 800000 برميل لأعضاء الأوبك خلال مارس.

وهذا الرقم لا يشمل العودة المحتملة للنفط الإيراني والذي سيؤدي حسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى تخفيض السعر بمعدل 5-10 دولار للبرميل.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى تباطؤ الانخفاض المتوقع في الإنتاج الأمريكي في حال وصول السعر إلى مستويات يراها منتجو النفط الصخري مجدية من حيث الأرباح.
على ذلك الأساس، فإن أسعار عقود النفط الخام العاجلة التي تقترب من 60 دولار للبرميل قد تؤدي بحق إلى عكس السعر إلى الهبوط مرة أخرى.

وعبر المؤرخ الشهير يارجين المتخصص في شؤون النفط عن وجهة النظر هذه في المقابلة الأخيرة التي أجراها مع بلومبيرج عندما سلط الضوء على خطر أن يكون سعر النفط الخام متأرجحاً على شكل حرف "W" في الجداول البيانية.

وربما تشير عودة الزخم الإيجابي والاختراق فوق المقاومة السابقة عند 54.25 دولار على خام غرب تكساس الوسيط المزيد من الاتجاه الصعودي على المدى القريب، نعتقد بأن هذا التحرك غير قابل للاستمرار وسنكون بصدد البحث عن خيار البيع الآجل أو فرص البيع تحت 54 دولار للحصول على تجدد الضعف في السعر.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة