"التضامن" تقيم تجربة مبادرة محو الأمية للأطفال بلا مأوى الشهر المقبل

تستعد وزارة التضامن الاجتماعى، الشهر المقبل، لتقييم تجربة مبادرة فصول محو الأمية للأطفال والفتيات بلا مأوى، والتى بدأتها الوزارة عقب توقيع بروتوكول للتعاون فى هذا الشأن مع المجلس العربى للطفولة والتنمية، لمدة 3 سنوات ابتداء من مايو الماضى.

وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، حسب بيان اليوم، حرص الوزارة على نجاح المبادرة التى سينضم إليها فى مرحلتها الأولى ألف دارس ودارسة ممن تسربوا من مرحلة التعليم الأساسى، من خلال 3 مؤسسات للرعاية الاجتماعية تابعة للوزارة فى 3 مناطق مختلفة بالقاهرة الكبرى هى "العجوزة والجيزة والمطرية"، خاصة بعد توقيع بروتوكول آخر مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فى مارس الماضى لتعزيز التجربة فى هذا الخصوص.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن البروتوكول الأخير يقضى بتقسيم الدارسين إلى 3 فئات عمرية، بحيث يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإلحاق الأطفال فى الشريحة العمرية 6 سنوات بمراحل التعليم النظامى الأساسى، بينما يلتحق الأطفال بالشريحة العمرية الأعلى (من 8 إلى 14 سنة) بمدارس التعليم المجتمعى، فى حين تنتظم الشريحة الأكبر (من 14 إلى 18 سنة) ببرامج محو الأمية ليتم تخريج الطفل فى هذه السن وهو مؤهل أوليا للاندماج فى المجتمع.

وقال يوسف عبد الباسط، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، إن الهدف من المبادرة هو تأهيل الدراسين والدارسات وإدماجهم اجتماعيا، من خلال ما يُعرف بأسلوب "تربية الأمل" وزرع الطموح فى نفوس هؤلاء الصبية والفتيات الذين بدأوا فى تخطى مرحلة الطفولة، تحت شعار "أنا اخترت الأمل"، إضافة إلى بناء قدرات العاملين معهم فى المشروع .

وأضاف "عبد الباسط"، أنه تم تخصيص فصول خاصة للبنات وأخرى للصبية فى المؤسسات الثلاث، وتم تعيين معلمة خاصة لهم من قبل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، لضمهم فى فصول دراسية كل منها 3 أشهر، مع تسليم الدارسين الأدوات الدراسية والكتب اللازمة للعملية الدراسية.

وأوضح عبد الباسط أنه سيتم صرف مكافأة مالية قدرها 200 جنيه للمعلم عن كل دارس ناجح يجتاز الامتحان النهائى، شرط أن تُعتمد النتيجة من الهيئة العامة لتعليم الكبار، على أن يتم منح المتخرجين شهادات تفيد تخطيهم مرحلة محو الأمية بالنسبة للفئات العمرية خارج مرحلة التعليم الأساسى.