إسدال الستار على مؤتمر"النهوض بالسينما المصرية"باعتماد 10توصيات.. تدشين مدينة للإنتاج الفنى بالعاصمة الإدارية الجديدة.. منح حوافز مالية لشركات الإنتاج.. وعودة أصول السينما من "الاستثمار" إلى "الثقافة"

الإثنين، 08 يونيو 2015 06:51 م
إسدال الستار على مؤتمر"النهوض بالسينما المصرية"باعتماد 10توصيات.. تدشين مدينة للإنتاج الفنى بالعاصمة الإدارية الجديدة.. منح حوافز مالية لشركات الإنتاج.. وعودة أصول السينما من "الاستثمار" إلى "الثقافة" المخرج خالد يوسف
كتب على الكشوطى - هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسدل الستار على مؤتمر "نحو مشروع قومى للنهوض بالسينما المصرية"، وهو المؤتمر الثالث لكلية الإعلام بالجامعة البريطانية فى مصر، والذى انتهى باعتماد 10 توصيات، وهى دعم الجهود المشتركة بين الدولة وصناع السينما من أجل النهوض بها وعودة دور الدولة لدعم الإنتاج السينمائى، ومنح حوافز مالية وقروض ميسرة لشركات الإنتاج والشباب، وإعادة النظر فى التشريعات والقوانين التى تنظم العمل فى مجال السينما.

كما أوصى المؤتمر بتوفير كل أنواع الرعاية والدعم للعاملين فى السينما، وضرورة اهتمام وسائل الإعلام بدعم صناعة السينما وعودة أصول السينما سواء دور عرض أو استوديوهات من وزارة الاستثمار إلى وزارة الثقافة، وسرعة إنشاء صندوق لتنمية صناعة السينما المصرية وإنشاء أرشيف لحفظ التراث السينمائى، وأخيرًا تدشين مدينة عالمية للإنتاج الفنى بعنوان "نايل وود" فى العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون منصة لنهضة السينما فى الشرق الأوسط.

أزمات السينما المصرية


وكان المؤتمر عقد عددا كبيرا من الجلسات النقاشية للنهوض بالسينما المصرية، حيث قال المنتج محسن علم الدين خلال جلسة مشكلات الإنتاج السينمائى، إن السينما تعانى من أزمات كبيرة أهمها فرض رسوم تصوير كبيرة على صناع السينما، مؤكدا أن العالم العربى عرف جامعة القاهرة من الأفلام، واليوم لا نستطيع أن نؤرخ للتطور الكبير الذى حدث فى مطار القاهرة، موضحا أن وزارة الداخلية تفرض رسوما تصل إلى أربعة آلاف جنيه، وأضاف: "إذا كان عادل إمام هو البطل فالمبلغ يتم مضاعفته".

وأضاف محسن أن صناعة الأفلام ازدهرت بسبب وقوف الدولة إلى جوارها، وحدث بالفعل فى فيلم "يوم الكرامة" و"الرصاصة لا تزال فى جيبى" و"الصعود إلى الهاوية"، موضحا أن دعم الدولة للسينما 20 مليون جنيه فقط، ولابد أن يتضاعف حتى نحتل السوق من جديد ونصل للصدارة.

بينما قال سمير فرج إن فيلم "جلادييتور" كان سيتم تصويره فى مصر وطلب منه ملايين ليتم وضع المعدات والتصوير، وفى النهاية الفيلم ذهب للمغرب واستقبل صناعه ملك المغرب بشخصه، وأضاف فرج لابد أن نناضل ونجاهد من أجل صناعة السينما.

محمد العدل: السينما ليست فى انفصال عن الدولة


ومن جانبه قال المنتج دكتور محمد العدل إن السينما ليست فى انفصال عن الدولة، والمشكلة التى تعانى منها السينما هى نفس المشاكل التى تعانى منها الدولة، والكارثة فى أن الدولة لا ترى أهمية للدولة، وأن وزارة الثقافة آخر وزارة يتم اختيار وزيرها، مؤكدا أن السينما تحتاج قرارا رئاسيا خاصة فى الوقت الذى نعانى من الاختراق الفضائى والقرصنة، مؤكدا أن محاربة الإرهاب بالثقافة وليس بالأمن فقط، مضيفا أن الدولة ترى الفنانين وصناع السينما مجرد أرجوزات أو تتعامل مع السينما على أنها مشروع تجارى وليس ثقافيا، وأضاف أن غرفة صناعة السينما بها أزمة كبيرة جدا أضخمها هو أن لها شاشة صوت فى انتخابات الغرفة وتلك أزمة كبيرة.

علا الشافعى: السينما تعكس واقعا نعيشه


ومن جانبها قالت الناقدة علا الشافعى إن السينما تعكس واقعا نعيشه ولابد على السينمائيين أن يكون لديهم طريقة مغايرة للتعامل مع أزمات السينما وصناعتها التى تعتبرها صناعة لقيطة، حيث كانت تتبع وزارة الإسكان وبعدها الثقافة وغيرها، كما أن قوانين السينما عكس بعضها وهى قوانين بالية منذ الخمسينيات ولا توجد قوانين تواكب العصر خاصة فى ظل تآكل دور العرض وتحول المنتج إلى تاجر.

وأضافت علا الشافعى: إننا نحتاج إلى نهضة سينمائية ويجب أن تصل رسالتنا إلى الرئاسة وأن يكون هناك خطوات تصعيدية للوصول إلى النهوض بالسينما، ويجب أن يكون هناك دور للنقابات وغرفة صناعة السينما المكلفة بحماية الصناعة كمنظومة مع تغير آليات العامل مع أزمات الصناعة.

فيما قالت الفنانة لبلبة، فى جلسة بدائل غير تقليدية للخروج من ازمة السينما إن السينما كانت مختلفة وقت أن بدأت العمل بها، وأنها عاشت حياتها وسط الجماهير، موضحة أن مصاريف إنتاج السينما لم تكن كبيرة، وكانت مديحة يسرى تنتج أفلامًا وأبطاله يجاملونها ونفس الحال بالنسبة لها تجامل النجوم الآخرين، وتظهر معهم بدون آجر لذلك هى تقف بجوار المخرجين الجدد مثلما تعلمت من النجوم الكبار لذلك فإنها تنتظر أى فرصة للتعاون مع المواهب الشابة.

وأضافت أنها لا تستطيع أن تنسى فضل المنتج فاروق صبرى أول من أعطاها البطولة المطلقة، كما أنها لا تنسى فضل المخرج سمير سيف إلى قدمها فى العديد من الأعمال البارزة.

وقال المخرج أحمد عاطف إن التطور التكنولوجى فتح محالا كبيرة للشخص العادى من أجل التعبير عن نفسه وعن علاقته بالعالم حوله، وكان هدف السينمائيين أن يكون صناعة السينما سهلة بسهولة الكتابة والقراءة، مشيرًا إلى أن الكاميرات "الفايف دى"، و"البلاك ماجيك" شكلت طفرة كبيرة وهى قادرة على صنع أفلام بجودة عالية وتفتح محالات وافق واسعة لتقديم الأفلام، وأن هناك طرقًا كثيرة لتقديم أفلام بأقل تكاليف من خلال موقع أفلامنا الذى من خلاله يستطيع صناع الأفلام الحصول على تمويل الفيلم من خلال الجمهور، وهناك أيضًا طرق لعمل الأفلام التى تعرض على الإنترنت وتنتج ونتشر مخصوص للإنترنت.

ومن جانبها قالت المخرجة أيتن أمين إن تجارب السينما المستقلة مؤخرًا تباينت فمثلاً هالة لطفى قدمت فيلمًا عبارة عن شراكة بينها وبين المشاركين فى العمل، وهذه الطرق بدأت مع بداية تقديم الأفلام القصيرة بجودة عالية وبصورة نقية.

واختتم المخرج محمد صباحى الحديث قائلاً: إن السينما المستقلة هى بديل للسينما التجارية صاحبة الإنتاج الضخم لو وجدت موزعين يقدمونها بشكل جيد وتسويقها للجمهور ستحدث الفارق، خاصة أن ذوق الجمهور فى الفترة الأخيرة يساهم فى كيفية التعرف على الفيلم المستقل والأفكار التى تتناولها السينما المستقلة تعتبر مختلفة عن العادية وطريقة السرد فى السيناريو والإخراج له طريقة مغايرة عن السينما العادية.

بينما قال المخرج خالد يوسف فى جلسة إشكاليات حرية الإبداع فى السينما المصرية إن المادة 67 تحمى الإبداع ويشعر بالشرف والفخر بأن يكون واحدًا ممن صاغوها، مشيرًا إلى أنه حزين بسبب عدم تدعيم الدولة للفن وأنه لا يعرف لماذا تتعطل خطوات الدولة.

وأوضح خالد يوسف أن الحرية بشكل عام هى ملك البشر قبل الدول والدساتير، وأن الإسفاف لا يمنع بالرقابة، لاسيما بعد أن أصبح الشعب المصرى على قدر كبير من الوعى، وأنه قادر أن يختار ما يريده، مؤكدا أن الرقابة المجتمعية هى الأكثر تحفظا والحكم على الأعمال من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.

ومن جانبها قالت الفنانة بسمة إن حدود المبدع هى السماء، وأننا نطالب منذ فترة بإلغاء الرقابة وأن الأهل هى التى تربى، مضيفة أن مسلسل "أهل إسكندرية" تم منعه بقرار رئيس الوزراء وهو قرار شفهى، متمنية أن يتم عرضه لأنه لا يوجد ما يمنع عرضه.

أما طارق الشناوى فقال إن السلطة مع نهوض الفن ولكن أى نوع من الفن للدولة الذى تراه من وجهة نظرها، كما أن الرقابة غير مؤهلة لوضع التصنيف العمرى وأن الأفلام التى تنافق الرئيس مثل "جواز بقرار جمهورى" أو "طباخ الرئيس" كان هناك خوف شديد منها.

بينما قال عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة، إن الفطرة الإنسانية لا تقبل الرقابة وكلمة رقيب كلمة سخيفة ولا يوجد مخرج أو كاتب كبير تحدث له أزمة مع الرقابة لأن وقتها يكون مدرك لأدواته، وأضاف عبد الستار أنه وارد أن يتم الاعتراض على فكرة سيناريو أو يتم وضع تعديلات عليه، لكنه لم يتم رفض أفلام لفترة طويلة ماضية، مؤكدًا أن فيلم "نوح" لم يتم رفضه من الرقابة ولم يتدخل الأزهر فى ذلك، وأن فيلم الخروج ملوك وآلهة تم منعه لأنه يسىء لمصر ويحمل وجهة نظر مخرجه المتحيزة لليهود، والتى بها كم كبير من التزوير للتاريخ.

وقال المخرج السينمائى شريف مندور: إننا انتهينا من تشكيل تحالف ضد القرصنة التى تهدد صناعة السينما، وطالبنا الدولة بتغليظ العقوبة على القنوات التى تقرصن على الأفلام وتسرقها، فلا يعقل أن تكون عقوبة هذه القنوات غرامة ألفى جنيه فقط، ويجب على الدولة مواجهة الإعلانات على هذه القنوات.

وأضاف المخرج السينمائى شريف مندور، خلال المؤتمر الثالث لكلية الإعلام بالجامعة البريطانية فى مصر تحت عنوان "نحو مشروع قومى للنهوض بالسينما المصرية"، اليوم، بأحد فنادق القاهرة: إننا نواجه مشكلة دور العرض، وأكد "شريف" أنه لابد من تنمية صندوق صناعة السينما المصرية الذى سيقرض المنتجين.

ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة، إن مشكلة إنشاء مشروع متحف للسينما المصرية لم ينفذ حتى الآن لأنه من بعد الثورة انفصلت وزارة الثقافة عن وزارة الآثار، وكان من المقرر أن يتم إنشاء المتحف بقصر طوسن الذى أصبح ملك لوزارة الآثار، وقدمت شركات فرنسية رسوما توضيحية ودراسات لإنشائه دون أى مقابل، موضحا أنه اجتمع مع الدكتور أشرف العربى وبعض المخرجين، بينهم المخرج خالد يوسف وجابى خورى، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، وقدم استراتيجية كاملة للسينما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة