"شبكات المعلومات ومصير اللغة العربية" لـ"عبد الحميد بسيونى" عن "الهلال"

الأحد، 09 أغسطس 2015 09:00 ص
"شبكات المعلومات ومصير اللغة العربية" لـ"عبد الحميد بسيونى" عن "الهلال" غلاف الكتاب
كتبت ابتسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم الكاتب عبد الحميد بسيونى فى كتابه الجديد (شبكات المعلومات ومصير اللغة العربية) الصادر وفى سلسلة "كتاب الهلال" عدد سبتمبر 2015 عددا من القضايا، من مدخل أن اللغة هى العمود الفقرى لتشكيل الوعى وتعميق الشعور بالولاء والانتماء، والحفاظ على الهوية، وأن مراجعة الواقع ضرورة للمستقبل، وأن التقنيات فى حد ذاتها لا تحمل فى باطنها شرورا، ومع ذلك لا يمكن إغفال آثارها وانعكاساتها، وارتباطها بالعولمة التى تركت آثارا على اللغات، ويصعب تجاهل هذه الآثار فى عالم اتصالات وتقنيات تأخذ اللغة فيه أهمية بالغة، وتؤثر على كيفية فهم المكتوب والمسموع، وكيفية التواصل، كما تؤثر على قدرة وحرية التعبير والاستخدام والتطور والتطوير والسوق والمعلومات والعلوم والمواد المرجعية والإعلان والأعمال والخدمات وغيرهم.

يرى المؤلف أن هذه التحولات تنتج تفاعلات بين التقنيات الجديدة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأن مناطق لغوية فى أنحاء العالم ستعانى، ومنها المنطقة العربية التى ستخوض صراعا لغويا ضمن محاولات الهيمنة، فى ظل هوس الانشغال بالجديد والغريب، والانفلات من قيود اللغة فى المدونات، ومحتوى المستخدمين والمحررات السريعة، والإذاعة الرقمية، ورسائل النصوص ولقطات الفيديو والصور المرسلة عبر الحدود، حيث يثير ذلك كله أسئلة عن قضايا اللغات والتقنيات وملامح الكتابة والإملاء والنحو والمفردات والخطاب .

وتبدأ حروب السيطرة والهيمنة باستهداف اللغة، وكأننا على وشك بداية مرحلة جديدة ستشهد أنواعا من التقنيات والمجموعات والخدمات والنتائج، ومن المستحيل التنبؤ بجميع الآثار الاجتماعية والثقافية للتقنيات الجديدة على جميع فئات أو كافة مؤسسات المجتمع مما يتطلب الانتباه إلى أن تأثير التقنيات على القيم والثقافة واللغة يشكل تحديا مستمرا ومتغيرا.

ويذهب عبد الحميد بسيونى إلى أن التقنيات والعولمة ليست مسؤولة وحدها عن "الانفلات اللغوى فاليوم نواجه خطر تعليم الأطفال اللغات الأجنبية وظهور أخطار وتجاوزات الإعلانات، ونشر وانتشار أخطاء نطق الكلمات وإفساد الحس اللغوى، وأخطاء المفردات والجمل والتراكيب واستخدام المفردات الأجنبية"، ويمكن أن تصبح شبكات المعلومات بسبب جاذبيتها بديلا لجغرافيا المجتمع، وتسحب الأفراد بعيدا عن الواقع بلغة جديدة، ويزداد هــاجس الخوف على اللغـة العربية من صغار السن "آباء وأمهات المستقبل".

والمؤلف يستعرض هذه القضية عبر فصول منها (اللغة واختلاف الأجيال)، (التفاعلية والتغيير)، (اللغة والمحتوى الرقمى)، (اللغة والإبداعات الجديدة)،ويذكر انه من المتخصصين فى علوم المستقبليات والإنترنت، وله كتب فى هذا المجال ومنها (الإنترنت فى المدارس والتعليم) و(مستقبل التعليم عن بعد والتعليم الجوال) و(الكتاب الإلكترونى).



موضوعات متعلقة..


"زمن الثورة" لسلامة كيلة فى سلسلة "كتاب الهلال"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة