"ترامب" سلاح ذو حدين لمرشحى الانتخابات النمساوية.. الاستطلاعات ترجح استفادة "هوفر" مرشح اليمين المتطرف بفوزه.. ومحللون: المشهد السياسى فى فيينا مختلف عن واشنطن.. و"بيلين" مرشح الخضر لديه فرصة كبيرة

الخميس، 01 ديسمبر 2016 09:30 ص
"ترامب" سلاح ذو حدين لمرشحى الانتخابات النمساوية.. الاستطلاعات ترجح استفادة "هوفر" مرشح اليمين المتطرف بفوزه.. ومحللون: المشهد السياسى فى فيينا مختلف عن واشنطن.. و"بيلين" مرشح الخضر لديه فرصة كبيرة مرشحا الرئاسة النمساوية ودونالد ترامب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أصبح دونالد ترامب "أيقونة" بالنسبة لليمين الأوروبى، الذى بات يعتقد أن "ما كان مستحيلا أصبح ممكنا"، ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية النمساوية الأحد المقبل، يرى البعض أن تأثير الرئيس الأمريكى المنتخب ربما يصب فى مصلحة كلا المرشحين أو العكس.

 

يتنافس كل من نوربرت هوفر، مرشح اليمين المتطرف من حزب الحرية، مع مرشح حزب الخضر، ألكسندر فان دير بيلين الأحد فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى أمرت المحكمة الدستورية بإلغاء نتائجها فى مايو الماضى لوجود مخالفات فى فرز الأصوات، وفاز فيها بيلين، وربما كان فوزه ليصبح سهلا لو لم يحقق دونالد ترامب الفوز الصعب على غريمته هيلارى كلينتون.

 

ورغم أن استطلاعات الرأى تظهر أن فوز ترامب سيصب فى مصلحة مرشح اليمين المتطرف، لأنه يمثل كل ما يمثله الرئيس المنتخب، سواء كونه شعبويا، أو بسبب تركيزه على الاقتصاد وتبنيه فكرا "قوميا" فى وجه موجة الهجرة والإسلاموفوبيا والإرهاب، تلك القضايا نفسها التى تثير مخاوف الأوروبيين، إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذا "التأثير الترامبى" قد يخدم أيضا مرشح الخضر.

 

ونقل موقع "فوكس نيوز" عن فانى هولزر، البالغة من العمر 19 قولها "أعتقد أن فوز ترامب سيساعد هوفر، ولكن من ناحية أخرى، إذا نظرت إلى الحماقة التى يستطيع ترامب القيام بها، فربما يساعد ذلك بيلين".

 

كما أكد آخرون أن نتيجة الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على تصويتهم، "أنا سأقوم بنفس الاختيار الذى قمت به من قبل، الولايات المتحدة بعيدة عن النمسا"، مثلما يقول ليو إيبنر، البالغ من العمر 67.

 

بينما اعتقدت آن ديلا روزا أن العديد من الناخبين الأمريكيين دعموا ترامب لأنهم "يعتقدون أنه سيمنحهم شيئا لأنه غنى، ولا أعتقد أن هذا سيؤثر على النمساويين الأذكياء".

 

ونقل "فوكس نيوز" عن المحلل توماس هوفر، (لا تربطه صلة قرابة بالمرشح هوفر)، اعتقاده أنه برغم وجود نفس المخاوف لدى النمساويين سواء المتعلقة بالهجرة أو الإرهاب، إلا أن "المشهد السياسى الداخلى فى النمسا" يلعب الدور الأكبر فى تحديد نتيجة انتخابات 4 ديسمبر المقبلة.

 

واعتبر المحلل أن المرشح اليمينى تحدث عن مكافحة الهجرة والقانون والنظام ولكن بلهجة أقل حدة من تلك التى استخدمها ترامب فى محاولة منه لجذب الأصوات التى لم تحسم أمرها بعد وذلك عن طريق تصوير نفسه بأنه "ودود وخدوم".

 

ولكن هذا لا يمنع أن المرشح اليمينى بالفعل استخدم لهجة أكثر حدة من حزب الحرية بعد فوز ترامب، فوضع على سبيل المثال صورة لحملة منافسه بيلين مقابل صورة لهتلر، ورد على ذلك مدير حملة بيلين، لوثار لوكول معلقا "أساليب ربما يستخدمها ترامب..لكن ليس لها مكان فى النمسا".

 

واعتبر الموقع أنه مع قرب السباق وصعوبة توقع الفائز، أى شىء يمكن أن يؤثر على الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

 

ويقول أستاذ العلوم السياسية، أنطون بيلنكا "ليس جميع الناخبين سيتأثرون بنجاح ترامب، ولكن حتى أصغر التغيرات يمكن أن يكون لها تأثير حاسم فى السباق".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة