أعلن المركز الروسى لتنسيق المصالحة فى سوريا اليوم السبت، مغادرة نحو 18 ألف مواطن من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المسلحين فى حلب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح المركز- فى بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- "يستمر المركز الروسى للمصالحة بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين والمناطق المحررة من الإرهابيين شرق حلب، وقد خرج خلال الـ24 ساعة الماضية من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المسلحين بمساعدة مركز المصالحة الروسى بين أطراف النزاع 17971 شخصا، بينهم 7542 طفلا".
وأضاف المركز أن العسكريين الروس من المركز الدولى لإزالة الألغام يواصلون عملية إزالة الألغام من المناطق المحررة من المسلحين إذ أزالوا خلال الـ24 ساعة الماضية الألغام بمساحة إجمالية تبلغ 8 هكتارات.
يشار إلى أن 28 مسلحا من حلب الشرقية خرجوا من هناك خلال الـ24 ساعة الماضية باتجاه غرب المدينة وألقوا سلاحهم، وهم يخضعون للعفو العام المعلن بموجب قرار الرئيس السورى.
من ناحية أخرى نفى مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن اليوم السبت، ما تداولته وسائل إعلام روسية وأخرى سورية حكومية بشأن إقدام المئات من المقاتلين على إلقاء السلاح فى المناطق التى لا تزال تحت سيطرة المعارضة فى شرق حلب.
وقال مدير المرصد- فى تصريح خاص لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية- "لا صحة لخروج أو تسليم 1200 مقاتل من الفصائل فى مناطق بشرق حلب أنفسهم لقوات النظام".
وأضاف أن النظام والإعلام الموالى له عمدوا إلى تصوير أشخاص على أنهم مقاتلون من الفصائل، إلا أن نشطاء المرصد تمكنوا من التعرف على بعضهم، حيث تبين أنهم مدنيون من أبناء حيى الصاخور وطريق الباب".
من جهته قال المبعوث الدولى إلى سوريا سيتفان دى ميستورا أن معركة حلب تبدو محسومة لصالح القوات النظامية، وإنه لا طائل من استمرار القتال.
وأضاف دى ميستورا- فى تصريحات من مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية اليوم السبت، "ما هو ظاهر وواضح أن معركة شرق حلب حسمت عمليا وما علينا فعله هو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الناس".
وتابع قائلا: "علينا إنقاذ المدنيين الذين لايزالون عالقين ويتم إيوائهم وحمايتهم لا التضييق عليهم، وبالنسبة للمقاتلين الذين لايزالون داخل أحياء حلب الشرقية يجب منحهم فرصة للخروج منها ويجب عليهم انتهاز تلك الفرصة أن منحت لهم."
وأكد المبعوث الدولى ضرورة استمرار المحادثات الروسية-الأمريكية لوضع خطة عمل لإجلاء المدنيين والمقاتلين من أحياء حلب الشرقية لتجنب المزيد من القتل والتدمير.
