حلمى النمنم: قيام الدولة دون كرامة الإنسان تصبح سجنًا

أعرب حلمى النمنم وزير الثقافة عن سعادته بانطلاق الدورة الثانية لمهرجان القاهرة الأدبى، قائلاً: إن هذا حدث ثقافى وأدبى يقوم عليه مجموعة من شبابنا المستقلين، وعلى الرغم من أن الوزارة تدعمهم معنويًا وماديًا لكن الفكرة والمشروع والفعل للشباب المثقفين، كما أن الثقافة المصرية والعربية ازدهرت دائمًا بجهود الأفراد قبل أن تزدهر بالحكومات.

وأوضح خلال انطلاق مهرجان القاهرة الأدبى، أن وزارة الثقافة تأسست عام 1958 لكن طوال القرن الـ19 و20 كانت هناك مؤسسات ثقافية كبيرة قام عليه المجتمع الأهلى مثل جامعة القاهرة فما يحدث الآن يذكرنى بدعوة قاسم أمين ببناء الجامعة.

كما رحب حلمى النمنم بوجود الكاتب الليبى الكبير إبراهيم الكونى، بالمهرجان، مشيرًا إلى أن الشعب الليبى يبحث عن الأمن وأن الحرية ينبغى أن تعود إلى الأمام فإذا لم تفعل ذلك فلن يكون هناك حرية، وأن المنطقة العربية منذ 2003 تدمر باسم الحرية والديمقراطية فالعراق تم احتلالها وتحولت إلى مليشيات طائفية باسم الحرية ومع الأسف أهل العراق لم ينالوا الحرية وحدث نفس الشىء فى ليبيا وتحت اسم الحرية قاموا بذبح القذافى، ونحن نرى أن الحرية بلا أمان ولا توجد حرية مع الفوضى، أما فيما يتعلق بفصل الدين عن الدولة، وأتمنى أن يأتى اليوم ويظل الدين فى مكانته الرفيعة، أما المجتمع والحريات يختارها الشعوب.

وأضاف "النمنم": وإذا تحدثنا عن صنع أى دولة دون كرامة الإنسان فلن تكون هناك دولة بل سجنًا، ومع الأسف الشديد نحن فى منطقة نخرج من سجن صغير إلى آخر أكبر، وأمامنا فى ليبيا والعراق وسوريا ذبح على الهواء، وفى النهاية الكاتب الوحيد فى هذا الدولة صاحبة الأيديولوجية مثل إيران وإسرائيل فلتسقط الأيديولوجيا ويحيى الإنسان.