الدعوة السلفية تتبرأ من ماضيها.. برهامى يعيد افتتاح موقع صوت السلف بعد حذف فتاويه بتحريم المشاركة بـ25يناير وترشيح المرأة للبرلمان وفيديوهات الهجوم على الأقباط والطيب.. ويؤكد: الموقع بغى عليه الظالمون

الإثنين، 14 مارس 2016 10:35 ص
الدعوة السلفية تتبرأ من ماضيها.. برهامى يعيد افتتاح موقع صوت السلف بعد حذف فتاويه بتحريم المشاركة بـ25يناير وترشيح المرأة للبرلمان وفيديوهات الهجوم على الأقباط والطيب.. ويؤكد: الموقع بغى عليه الظالمون ياسر برهامى
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذفت الدعوة السلفية المواد المثيرة للجدل من أرشيف موقع "صوت السلف" بعد إعادة افتتاحه خلال الساعات الأخيرة، حيث خلت نسخته الجديدة من مجموعة الفتاوى والفيديوهات التى تسببت فى هجوم عنيف ضد الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور وكذلك التى تناقضت مع مواقف الحزب والدعوة فى مراحل لاحقة.

•صوت السلف وبغى الظالمين


ويستمد موقع "صوت السلف" أهميته باعتباره أول موقع ينطق بلسان الدعوة السلفية على شبكة الإنترنت ويعود تاريخ تأسيسه إلى نحو 10 سنوات مضت ويخضع لإشراف مباشر من ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، والرجل الأقوى داخل الدعوة حسبما تصفه التقارير الإعلامية، وهو الأمر الذى أتاح للموقع أن يصبح أضخم أرشيف للدعوة السلفية على شبكة الإنترنت لكن الدعوة أوقفته بشكل مفاجئ نهاية عام 2013 واكتفت بموقع "أنا السلفى" ثم أعادت الموقع مرة أخرى للعمل قبل ساعات بعد إدخال مجموعة من التحديثات عليه.

وقال ياسر برهامى فى الكلمة الافتتاحية لإعادة تدشين الموقع: "كان موقع "صوت السلف" هو أول موقع يعبـِّر عن دعوتنا المباركة، ولقد مَنَّ الله على أن كنتُ أول مشرف عليه، ولقد نفع الله به كثيرًا مِن طلاب العلم فى مشارق الأرض ومغاربها ثم بَغى عليه ظالمون حاولوا إسكات صوت الحق الذى فيه "لمخالفته أهواءهم"؛ فاقتضى الأمر لعدم تكرار البغى والعدوان عليه مرة أخرى - مدة طويلة؛ لتأمينه مِن مثل هذه المحاولات".

وأضاف: "ها هو قد عاد -بفضل الله ومنـِّه وكرمه- إلى الظهور مرة أخرى على مواقع البحث الإلكترونى، يَنشر دينَ الحق، ومنهج أهل السُّنة والجماعة، ويحتوى ما يحتاجه طالب العلم والباحث عن الحق، وإضافة لمواقع أخرى تعبـِّر عن هذه الدعوة السلفية المباركة، فهو ينضم إليها سابقًا ولاحقًا، وكلها مستمرة -بحمد الله وفضله- فى نشر الوسطية الحقيقية، والتحذير مِن مناهج الانحراف والزيغ، والبدع" بحسب ما ورد فى نص كلمته:

•حذف فتوى برهامى بتحريم المشاركة فى ثورة يناير


وتضم النسخة الجديدة للموقع مواد أرشيفية يعود تاريخها إلى عام 2007 بالتزامن مع بدء الموقع، لكن تم حذف مجموعة من أبرز الفتاوى مثل فتوى ياسر برهامى بتحريم المشاركة فى ثورة يناير والتى نشرت على الموقع بتاريخ 21 يناير 2011 وقال فيها نصا: "رغم تعرض الدعوة لحملات الطعن، والاتهامات الكاذبة، وتشويه الصورة، وأنواع مِن الظلم على رموزها وأبنائها، إلا أننا انطلاقًا مِن تمسكنا بديننا وشعورنا بالمسئولية تجاه بلادنا وحرصًا على مصلحتها، وتقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد فى هذه الفترة العصيبة، وتفويتاً لمقاصد الأعداء التى تهدف إلى نشر الفتن نرى عدم المشاركة فى تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، وكلام المشايخ واضح جدًّا فى ذلك، والأوضاع مختلفة بين مصر وتونس.

ولا يعنى هذا رضانا عن أى مظلمة صغيرة أو كبيرة أصابت الناس وأعظمها تغييب شرع الله لكننا نأتمر بما أمرنا الله به من الدعوة إلى الله بالتى هى أحسن وبما لا يعقب مضرة أكبر.

وأقول للإخوة الأحباب الذين يدعون الشباب للمشاركة خاصة الذين لا يعيشون بيننا: لو كنتم بمصر لكان عليكم ألا تتخذوا موقفاً انفرادياً دون الرجوع لمشايخ الدعوة، فكيف وأنتم غائبون؟ والمشايخ فى الإسكندرية جميعهم -بعد تشاورهم- متفقون على ما ذكرته فى إجابتى، وما أظن غيرهم خارجها ويخالفهم".

لكن اللافت أن مواد أخرى تزامنت مع نفس الأحداث لكنها لم تسقط من الأرشيف مثل الفتوى التى أصدرها برهامى فى 14 أكتوبر 2010، وقال فيها إنه لا يجيز المشاركة فى بيان المطالب الـ7 للدكتور محمد البرادعى للجبهة الوطنية للتغيير ووصف الأمر بأنه "لعبة غير نظيفة"، كما وصف البرادعى بأنه "علمانى يده ملوثة بدماء المسلمين بالعراق".

•أرشيف "صوت السلف" يضم فتوى تهاجم البرادعى ويحذف فتوى صدرت بعدها بأيام تحرم ترشيح المرأة للبرلمان


فى المقابل سقط من أرشيف الموقع فتوى أخرى كان قد أصدرها بعد الفتوى السابقة بـ3 أيام فقط أى فى 17 أكتوبر 2010 حول تخصيص كوتة للمرأة فى مجلس الشعب، أكد فيها أن هناك إجماعاً بين العلماء على أن الذكورة من شروط الحل والعقد، فضلا عن العلم مستندا إلى الحديث النبوى (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً). وأضاف متسائلا: أين النساء العالمات لو قلنا بجواز ترشيح المرأة لمجلس الشعب-ونحن لا نقول به؟ وأشار برهامى إلى أن الأوضاع المعاصرة معروفة والمفاسد المتوقعة من ترشح المرأة غالبة؛ وتسأل: "كيف تعرض أخواتنا لمخاطر جمة لن تغيِّر من الواقع الأليم شيئًا؛ فهل غيَّر الثمانية والثمانون شيئًا؟" فى إشارة لنواب الإخوان فى دورة 2005.

وتتناقض الفتوى الأخيرة التى سقطت من الموقع مع المواقف التى اتخذتها الدعوة السلفية فيما بعد عندما بدأت فى المشاركة بالعمل السياسى، حيث لجأت لترشيح سيدات فى جميع الاستحقاقات الانتخابية التى خاضتها واضطر وقتها برهامى إلى إصدار فتوى أخرى أجاز فيها ترشيح المرأة لعضوية مجلس الشعب مراعاة لقاعدة المصالح والمفاسد وخوفا من ترك 65% من مقاعد مجلس النواب لمن سماهم بـ"العلمانيين" و"أشباههم".

•حذف فيديوهات تهاجم الأقباط والمحكمة الدستورية وتحرض على تقييد حرية الإبداع والصحافة


القسم الآخر الذى تمت إزالته بالكامل من الموقع هو الفيديوهات، حيث خلا الموقع تماما من أى تسجيل مرئى ومن بينها الفيديوهات المثيرة للجدل مثل الفيديو الذى تضمن اتهامات عنيفة للأقباط ووصفهم خلاله بأنهم أقلية "مجرمة" وأيضا الفيديو الآخر الذى يعرض فيه تفاصيل خاصة بدستور 2012 فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وتضمنت كلمته هجوما على شيخ الأزهر والكنيسة والمحكمة الدستورية وتهديدا لحرية الإبداع.

تجدر الإشارة إلى أن عددا من المواد المحذوفة من أرشيف "صوت السلف" مازالت متوافرة على موقع "أنا السلفى" وسط تكهنات بحذفها قريبا، فى إطار السعى لمحوها تماما من شبكة الإنترنت.






بيان-المطالب-ال7

حكم-المشاركة-فى-ثورة-يناير



موضوعات متعلقة..


- برهامى: حفظ القرآن الطريق لمواجهة الشهوة الجنسية والحفاظ على حقوق الله والبشر









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة