سامح شكرى يبحث مع تمام سلام ونبيه برى سبل تجاوز أزمة الفراغ الرئاسى بلبنان.. رئيس وزراء لبنان: نقدر دور مصر.. ووزراء بالحكومة لـ"اليوم السابع": سعداء لوقوف السيسي معنا رغم انشغالاته

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016 03:10 م
سامح شكرى يبحث مع تمام سلام ونبيه برى سبل تجاوز أزمة الفراغ الرئاسى بلبنان.. رئيس وزراء لبنان: نقدر دور مصر.. ووزراء بالحكومة لـ"اليوم السابع": سعداء لوقوف السيسي معنا رغم انشغالاته وزير الخارجية سامح شكرى خلال لقائه بتمام سلام
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وزير الخارجية يلتقى العماد ميشال سليمان وسمير جعجع صباح غد الأربعاء

- وزير السياحة اللبنانية لـ"اليوم السابع": نواجه أزمة سياسية على صعيد انتخاب رئيسا للجمهورية يهدد تعطيل المؤسسات

- سمير جعجع

 لـ"اليوم السابع": زيارة سامح شكرى إلى لبنان غير تقليدية

 

التقى سامح شكرى وزير الخارجية فى اليوم الأول من زيارته إلى بيروت مع تمام سلام رئيس وزراء لبنان، حيث تناول اللقاء كل الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية المصرية اللبنانية وتطورات الأوضاع السياسة الداخلية فى لبنان وسبل تجاوز أزمة الفراغ الرئاسى القائمة.

 

وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، إلى أن رئيس الوزراء اللبنانى أعرب فى بداية اللقاء عن تقديره البالغ للزيارة التى يقوم بها وزير الخارجية إلى بيروت وما تعكسه من اهتمام متنامى من جانب مصر بدعم لبنان، خاصة خلال المرحلة الحالية التى تمر فيها الحياة السياسية اللبنانية بأزمة فراغ رئاسى وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية فى لبنان.

 

ومن جانبه أكد سامح شكرى أن الهدف الرئيسى من زيارته إلى بيروت هو التأكيد على دعم مصر للبنان وعلى أهمية الحفاظ على الدولة اللبنانية واستقرارها السياسى والاقتصادى والاجتماعى، لاسيما فى ظل التحديات الإقليمية المتزايدة وما تشهده منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربى على وجه الخصوص من بزوغ النزاعات الطائفية وإضعاف دور الدولة المركزية. 

  

وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أعرب لرئيس الوزراء اللبنانى عن قلق مصر من استمرار الأزمة السياسة فى لبنان لفترة طويلة قد تجعل من استمرارها وضع طبيعى يتعايش معه المواطن اللبنانى والتيارات السياسية المختلفة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا، كما أكد شكرى على متابعة مصر للوضع الإقليمى بشكل عام، والأزمة السورية على وجه الخصوص، تؤكد أنه بات من الضرورى أن يتوصل الأشقاء اللبنانيون إلى حلول توافقية تسمح باختيار رئيس توافقى للدولة وعودة الاستقرار للحياة السياسية اللبنانية.

 

كما تناول شكرى خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان والتعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة، معرباً عن حرص القيادة السياسية المصرية على استمرار التواصل والحوار مع المسئولين اللبنانيين وتقديم كل دعم ممكن لدعم الاستقرار السياسى والاقتصادى فى لبنان.

 

وفى ختام تصريحاته أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن شكرى اتفق مع رئيس الوزراء اللبنانى على استمرار التشاور خلال المرحلة القادمة، سواء على هامش اجتماعات قمة عدم الانحياز فى كاركاس أو على مستوى القيادات السياسية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

والتقى سامح شكرى مع نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، حيث تركز اللقاء على تناول الوضع السياسى الداخلى فى لبنان والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى التوافق السياسى المطلوب بين القوى السياسية المختلفة، بما فى ذلك الجهود التى يقوم بها رئيس مجلس النواب والحوار الوطنى الذى يرعاه فى هذا الصدد.

 

وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن رئيس مجلس النواب اللبنانى أكد خلال اللقاء أن الوضع السياسى فى لبنان يشهد تحديات رئيسية نتيجة الفراغ الرئاسى، وذلك بخلاف الوضع الأمنى الذى يشهد استقراراً واضحاً خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه أكد أن لديه أفكاراً ومقترحات يطرحها بالفعل فى المرحلة الحالية لتجاوز أزمة فراغ منصب الرئاسة وأهمها مسألة الربط بين إعداد قانون جديد للانتخابات وتشكيل الحكومة اللبنانية، بالإضافة إلى اختيار رئيس جديد للدولة فيما يشبه بصفقة متكاملة أو سلة حلول واحدة. 

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكرى أكد من جانبه أن مصر تتابع عن قرب الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية فى لبنان، ويقلقها استمرار حالة فراغ منصب الرئاسة لفترة طويلة، وأن اهتمامها بالوضع الداخلى فى لبنان ينبع من واقع الانتماء العربى لمصر وحرصها على دعم وتعزيز الأمن القومى العربى ونزع فتيل المزيد من الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط.   

 

هذا وقد تناول لقاء شكرى مع رئيس مجلس النواب اللبنانى مجمل الأوضاع فى المنطقة، لاسيما تطورات الأزمة السورية والوضع فى العراق وليبيا وتطورات القضية الفلسطينية.

 

بدوره قال وزير العمل اللبنانى سجعان قزى إن زيارة سامح شكرى إلى لبنان دليل على استقرار الأوضاع فى مصر، موضحا أن تحرك الدولة المصرية على صعيد السياسة الخارجية يؤكد استقرار أوضاعها الداخلية، معربا عن سعادة اللبنانيين باستقرار مصر فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن زيارة سامح شكرى إلى لبنان تؤكد اهتمام مصر بالوضع اللبنانى وحرصه على أن يكون دورها على صعيد القضية اللبنانية إيجابيا ومثمرا.

 

وأكد وزير العمل اللبنانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لبنان، اليوم الثلاثاء، أن لبنان لا يريد تحميل مصر أعباء أكثر لأن لكل دولة عربية أوضاعها الخاصة، مشيرا إلى أن الأهم للبنانيين شعورهم بأن مصر تقف بجانبهم وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرغم من انشغاله يفكر فى لبنان، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تزال تؤمن أنه من الضرورى التطلع صوب لبنان وأن التحرك المصرى فى الوقت الراهن كاف.

 

وأشار إلى أن مصر ولبنان تجمعهم محاور أخرى على صعيد التعاون العسكرى بين الجيش المصرى والأجهزة الأمنية المصرية مع نظيرتها اللبنانية، إضافة للتعاون فى مجال تبادل الأعمال فى ظل وجود أيدى عاملة مصرية مسالمة ومنتجة فى لبنان، ووجود تبادل اقتصادى وتجارى مفتوح بشكل دائم بين الدولتين.

 

وأكد الوزير اللبنانى أن سامح شكرى على إطلاع واف بالأوضاع الراهنة فى لبنان وأنه سيعمل على خلف أجواء توافق بين المكونات اللبنانية لدعم استقرار لبنان، موضحا أن وزير الخارجية لا يحمل عصا سحرية لحل أزمة الفراغ الرئاسى فى لبنان، موضحا أن سامح شكرى دعا خلال مشاوراته ومباحثاته إلى ضرورة أن يدرك اللبنانيين خطورة الأوضاع الراهنة فى الشرق الأوسط وانعكاساته على لبنان وضرورة الإسراع فى انتخاب رئيسا للجمهورية.

 

وأوضح أن الطبقة السياسية فى لبنان لا يوجد لديها وعى بالأخطار المحدقة ببلدهم، مشيرا إلى أن زيارة شكرى إلى لبنان لتثبيت دور مصر فى العالم العربى انطلاقا من لبنان الذى كان دائما المنصة الوطنية والعربية التى وفرت لمصر دورها فى العالم العربى من ناحية المشرق، مؤكدا أن الزيارة تأتى عقب التفاهم المصرى السعودى والذى تجسد بمشروع إنشاء الجسر البرى ونتيجة اتصالات قام بها وزير الخارجية سامح شكرى مع دول الولايات المتحدة والفاتيكان وفرنسا بخصوص الوضع اللبنانى.

 

ونفى الوزير اللبنانى وجود توافق على رئيس للجمهورية اللبنانية، مؤكدا عدم وجود توافق بعد على المحامى سليمان فرنجية أو اسم آخر لتقلد منصب رئيس الجمهورية، مؤكد أن المسألة مرتبطة بتعطيل أطراف إقليمية اكتمال نصاب جلسة البرلمان اللبنانى لانتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل بناء الدولة فى لبنان ورهنها بصراعات دائرة فى المنطقة.

 

بدوره أكد وزير السياحة اللبنانى ميشال فرعون أن لبنان بحاجة إلى الدور المصرى لاسيما فى ظل المشكلات السياسية والخلافات التى تكمن فى حسم سير المؤسسات اللبنانية على الرغم من الاتفاق السياسى على الأمن الداخلى وبالتغطية الخارجية والاستقرار الأمنى.

 

وأكد وزير السياحة اللبنانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لبنان، اليوم الثلاثاء، أن لبنان يواجه أزمة سياسية على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يهدد تعطيل المؤسسات، موضحا أن زيارة سامح شكرى تأتى فى إطار المحاولات والمبادرات من أجل الحوار وإيجاد بعض الحلول برعاية عربية وإقليمية ودولية لأن مصر تلعب فى هذه الظروف دورا مفصليا كما لعبته فى السابق.

 

وأوضح "فرعون" أنه بالرغم من الأزمة السياسية الكبيرة التى تواجهها لبنان لكن يوجد استقرار أمنى لافت واتفاق بين الجميع على الحفاظ على هذه الاستقرار، داعيا لوضع حلولا سياسية لأن أزمة انتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية تعد انعكاسا لجزء كبير من الأزمات الإقليمية التى تواجهها المنطقة.

 

فيما قال بشارة خير الله مستشار رئيس لبنان السابق العماد ميشال سليمان، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية سامح شكرى فى إطار زيارته للبنان سيلتقى العماد ميشال سليمان، غدا الأربعاء.

 

وأكد خير الله فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لبنان، الثلاثاء، أن الحديث سيدور حول الوضع الأمنى فى لبنان ودور مصر فى المساهمة دعم لبنان والعديد من الموضوعات المشتركة، مؤكدا أن العماد ميشال سليمان يتمتع بعلاقات جيدة مع مصر.

 

فيما أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لبنان، الثلاثاء، أن زيارة سامح شكرى زيارة غير تقليدية فى ظل الدور المصرى لمساعدة لبنان، موضحا أن زيارة شكرى تحمل دور مصر فى مساعدة لبنان لحل الأزمة وعلى رأسها الرئاسة اللبنانية.

 

ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية سامح شكرى صباح غد الأربعاء مع سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية لبحث أبرز المستجدات على الساحة اللبنانية وعلى رأسها أزمة شغور كرسى الرئاسة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة