نشرت وكالة رويترز، تقريراً صحفياً عن تنظيم داعش الإرهابى، افتقدت فيه العديد من المعلومات والأرقام، واعتمد على معلومات مبتورة من سياقها، ولم تلتفت إلى النجاحات الأمنية والضربات الاستباقية ضد الإرهاب، زاعمة أن تهديدات هذا التنظيم الإرهابى تعصف بأحلام المصريين فى عودة السياحة وتعافى الاقتصاد المصرى.
تعرض التقرير الصحفى لـ"رويترز" لتهديدات تنظيم داعش بتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، وأنها لن تقتصر على سيناء وإنما ستمتد إلى باقى أنحاء الجمهورية، وألقت الضوء على العمليات التخريبية التى نفذتها الجماعات الإرهابية مؤخراً.
اللافت للانتباه فى هذا التقرير، أنه يدس السم فى العسل، ويحاول بشكل غير مباشر إظهار أن مصر مهتزة أمنية، وأنها تقع تحت وطأت غول الإرهاب، وأن الجماعات الإرهابية تنجح فى تنفيذ عملياتها التخريبية بسهولة ويسر، إلا أن التقرير افتقد للعديد من المعلومات، واجتزأ الكلام من سياقه، ولم يرصد النجاحات الأمنية التى حققتها أجهزة الأمن المصرية مؤخراً.
كما تجاهل تقرير "رويترز"، الضربات الاستباقية التى انتهجتها وزارة الداخلية، وكان لها الفضل فى ضبط العشرات من الخلايا الإرهابية مؤخراً، كان أبرزها خلية يقودها تفكيرى فى القليوبية، ومقتل محمد كمال مسئول الحراك المسلح بجماعة الإخوان الإرهابية، وإحباط أضخم مخطط إرهابى فى 25 يناير، بضبط رسالة من مرشد الإخوان يدعو من خلالها للعنف فى ذكرى ثورة 25 يناير، وضبط مجموعة من العناصر الإخوانية بالمنوفية.
تقرير "رويترز" لم يلتفت أيضا إلى نجاح الأمن فى ضبط المتورطين بحادث الكنيسة البطرسية بعد ارتكاب الانتحارى للواقعة بساعات، وضبط الأشخاص الذين جهزوه ورسموا سيناريو الحادث، فضلاً عن تصفية 10 كوادر إرهابية استهدفوا كمين المطافئ بالعريش، وتصفية المتهمين باغتيال العميد عادل رجائى وأفراد كمين العجيزى بالمنوفية.
التقرير لم يلتفت نهائياً إلى إشادة دول وخبراء بتأمين المطارات المصرية، وبدء استقبال أعداداً من السياح فى المطارات المصرية، ورسائل السلام التى يحرص السياح على إرسالها من مصر.
"رويترز" لم تذكر أن الإرهاب ضرب قلب أوروبا نفسها، حيث شهدت كبرى عواصم العالم حوادث إرهابية متفرقة، فلا يستطيع أحد توقع الإرهاب، وإنما تعاملت معه مصر بحرفية، وواجهته على مدار 40 شهراً بمفردها.
