الإناث يهددن مستقبل الصين.. 1.4 مليار نسمة مهددون بـ"الانقراض".. الجمعية الصينية للسكان: 30 مليون شاب لن يجدوا نساء للزواج بحلول 2050.. وارتفاع تكاليف ومتطلبات الزواج سبب تفاقم الأزمة

الأربعاء، 15 فبراير 2017 10:32 م
الإناث يهددن مستقبل الصين.. 1.4 مليار نسمة مهددون بـ"الانقراض".. الجمعية الصينية للسكان: 30 مليون شاب لن يجدوا نساء للزواج بحلول 2050.. وارتفاع تكاليف ومتطلبات الزواج سبب تفاقم الأزمة الصينى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظاهرة ربما تهدد بتراجع تعداد الدولة الآسيوى الكبرى الذى يقترب من حاجز الـ1.4 مليار نسمة، تعانى الصين تراجعًا حادًا فى نسبة الإناث مقابل الذكور وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الشباب العازب إلى 30 مليون بحلول 2050.
 
وفى تقرير نشرته صحيفة الشعب الصينية، قال تشاى تشن وو، مدير مركز بحوث السكان والتنمية لجامعة الشعب الصينية ورئيس الجمعية الصينية للسكان، إن هناك نحو 30 مليون رجل لن يتمكنوا من الزواج فى السنوات الـ30 المقبلة.
 
وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطنى للإحصاء، بحسب ما نشرت صحيفة الشعب الصينية، أنه حتى نهاية عام 2015، بلغ عدد الذكور فى البر الرئيسى الصينى 704140 ألف نسمة، وبلغ عدد الإناث 670480 نسمة، ليكون بذلك عدد الذكور أكثر من عدد الإناث بـ336.6 مليون.
 
وبلغت نسبة الذكور إلى الإناث فى السكان غير المتزوجين من جيل ما بعد الثمانينيات 136:100، وبلغت نسبة الذكور مقارنة مع الإناث فى السكان غير المتزوجين من جيل بعد السبعينيات 206:100، بما يعكس اختلالا خطيرا فى نسبة الذكور إلى الإناث.
 
وأشار تشاى تشن وو، إلى أن السبب الرئيسى وراء عدم التوازن فى نسبة الجنس هو فقدان التناسب على المدى الطويل عند الولادة، الأمر الذى أصبح مشكلة اجتماعية خطيرة جدًا.
 
ووفقًا لبيانات التوقعات من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، سيبلغ عدد الرجال غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و59 سنة 15 مليون نسمة بحلول عام 2020، ويصل عددهم إلى ما يقرب من 30 مليونا فى عام 2050.
 
وأصدرت الحكومة الصينية قرار حظر تحديد جنس الجنين فى عام 2002، كما طرحت سياسة "طفلين" فى عام 2015، ما يسهم فى تخفيض نسبة التنوع عند الولادة.
 
وفى هذا السياق، يعتبر الخبراء أن تغيير المفهوم التقليدى "تفضيل الرجال على النساء" الذى تشكل منذ آلاف السنيين ورفع مكانة النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين هو علاج أساسى للتوازن بين نسبة الجنس.
 
وأصبحت تكاليف الزواج المرتفعة فى الصين إحدى المشكلات التى تواجه الشباب، خصوصًا مع النمو الاقتصادى الذى شهدته البلاد خلال السنوات الماضية، والزيادة الكبيرة فى دخول أصحاب المشاريع ورجال الأعمال.
 
هذه الزيادة جعلت زواج الأبناء عبئًا جديدًا على الأسر الصينية، فى ظل ارتفاع كبير جدًا فى أسعار العقارات والشقق وتجهيزاتها وحفلات الزفاف، التى تجعل أى شاب عاجزًا عن توفير كل هذه النفقات بنفسه، أيًا كانت طبيعة عمله أو مستوى دخله. وأظهرت إحصاءات صينية حديثة أن ما بين 20% و60% من نفقات زواج الشباب يتكفل بها الأباء، وتزيد هذه النسبة لدى 14% من الشباب إلى ما بين 80% و100%.
 
وتشتد وطأة الأزمة التى تواجه الشباب الصينيين الراغبين فى الزواج فى المدن الكبرى مثل "بكين، وشانجهاى" حيث تصل أسعار الشقق لأرقام خيالية، فالشقة المكونة من غرفة واحدة ومطبخ ودورة مياه قد يصل سعرها إلى 4  ملايين يوان صينى "ما يعادل 8 ملايين و300 ألف جنيه مصرى"، وهو ما يدفعهم للبحث عن حلول، حسب ما قاله أحد الصحفيين الصينيين.
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة