قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تسعى لدق إسفين فى التحالف العسكرى والدبلوماسى بين روسيا وإيران، فى محاولة لإنهاء الصراع السورى ودعم معركته ضد تنظيم داعش، ذلك بحسب مسئول رفيع من الإدارة الأمريكية وآخرين أوروبيين وعرب مشاركون فى المناقشات.
ويقول المسئولون، بحسب تقرير الصحيفة الاثنين، إن هذه الاستراتيجية تسعى إلى التوفيق بين وعود ترامب المتناقضة بشأن تحسين العلاقات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وتحدى الوجود العسكرى الإيرانى فى الشرق الأوسط، حيث تمثل طهران واحدة من أهم حلفاء موسكو فى المنطقة.
وقال مسئول كبير بإدارة الرئيس ترامب، إن البيت الأبيض ليس لديه أى أوهام بشأن روسيا أو أنها ترى بوتين شخص سهل، ذلك على الرغم من البيانات التصالحية لترامب حول الرئيس الروسى مطلع الأسبوع الجارى. لكن المسئول قال إن الإدارة الأمريكية لا ترى روسيا باعتبارها تهديد وجودى مثلما كان الاتحاد السوفيتى بالنسبة للولايات المتحدة خلال الباردة وأن ترامب ملتزم بتقييد إيران.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المساعى ليست جديدة، فلقد حاولت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إحداث انقسام بين موسكو وطهران، خاصة فى سوريا، لتجد مزيد من التقارب والعمليات العسكرية المشتركة بين البلدين والذى عزز حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.
ومع ذلك تسعى إدارة ترامب لاستغلال ما يروه كبار المسئولين الأمريكيين والأوروبيين والعرب من انقسامات محتملة بين روسيا وإيران بشأن الاستراتيجية المستقبلية فى سوريا والشرق الأوسط.
