قال المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، إن الفرد داخل جماعة الإخوان يعتمد على التلقين والسمع والطاعة المطلقة، لافتًا إلى أن الجماعة هى من ترشد شبابها وتمنع عنهم ما يحتاجون لقراءته.
وأضاف الخرباوى، خلال مناقشة كتابه "قلب الإخوان" مع طلاب جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى، أنه عندما إنضم لجماعة الإخوان، قيل له "إخلع عقلك ونعلك لأنك فى الوادى المقدس، وادى الإخوان، وأخلع عقلك لأن هناك من يفكر بدلا منك"، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان وضعت قيد فى يده وفى رقبته، وكانت السلاسل من ذهب العقيدة، وذهب الدين، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان يعتمدون على مبدأ السمع والطاعة.
ووجه المفكر الإسلامى، رسالة لطلاب جامعة القاهرة قائلا: "متخلوش حد يفكر ليكوا، محدش هيجى معاك لربنا لمرشد ولا غيره، خليكوا أنتوا عنصر الثقافة والعلم"، مؤكدًا على أن الشباب يستطعون أن يصبحوا زويل جديد ومجدى يعقوب جديد بالعلم والبحث والتفكير.
أكد الخرباوى، على أن جماعة الإخوان حاصرت أحد أعضائها اقتصاديا حتى أصيب بالسرطان، وتوفى ابنه لرفضه تطليق زوجته بعد انتقادها للجماعة خلال أحد الجلسات بين الأخوات فى أحد الأنشطة، وهو ما يكشف وجه هذه الجماعة القبيح.
وأضاف المفكر الإسلامى، أن مرشد الإخوان محمد بديع قال له: "أننى على الصواب وأن الجماعة على خطأ"، وتابع: "حينما خرج من السجن هاجمنى ووصفنى بأنى ضللت الطريق"، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أطلقت على حسن البنا "رضى الله عنه"، متابعًا: جماعة الإخوان تقول أن الإرهاب من الإسلام، موضحًا أنهم يعتمدون على نص الأية الكريمة: "وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكم وعدوا الله"، وهنا ذكر ترهبون به عدوا الله، ولذلك الإرهاب من الإسلام على حد ادعاء الإخوان.
وحذر الطلاب قائلًا: "أوعوا تظنوا أن الخروج عن جماعة الإخوان سيكون خارجًا بعيدًا كل البُعد عنهم"، موضحًا أن الفكر الخاص بهم سيظل ومتلاصقًا بهم كما حدث معه عند انشقاقه عنهم فى عام 2001، فكان فكر حسن البنا لازال قريبًا منه، لكن مع الوقت يبدأ العقل فى التفكر والتدبر بعيدًا عنهم للفهم والمعرفة.
