علقت صحيفة "لوموند" الفرنسية على تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، مساء أمس، فى مقال لها تحت عنوان "الملك عين حكومة تكنوقراط لتهميش الإسلامين"، لافتة إلى أنه بعد مفاجأة إقالة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامى، من رئاسة الحكومة، رضخ رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثمانى لمطالب المقربين من القصر.
وأضافت "لوموند"، فى مقال تحليلى، أن حزب التجمع الوطنى للأحرار، الذى حل فى المرتبة الرابعة فى الانتخابات التشريعية الماضية بـ37 مقعداً، حصل على حصة الأسد فى الحكومة الجديدة، مدعوماً برئيسه الجديد الميلياردير عزيز أخنوش المقرب من الملك.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن حزب الأحرار تحكم تقريباً فى القطب الاقتصادى بالحكومة، حيث حصل على حقيبة الاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والاستثمار، وعلى وزارة الفلاحة والصيد البحرى والمياه والغابات، بالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة والعدل.
وأوضحت "لوموند" أن حزب العدالة والتنمية ظهر فى هذه الحكومة مهمشاً، رغم حصوله على عشر حقائب، منها أربعة وزير دولة، مؤكداً أنه رغم تقدمه فى الانتخابات إلا أن الحزب لم يحصل على أية وزارة استراتيجية، وأنه ضمن القطب الاقتصادى لم يحصل الحزب إلا على وزارة التجهيز والنقل ووزارة الطاقة والمعادن.
وفى ذات السياق، أشارت الصحيفة إلى أن وزير العدل والحريات السابق مصطفى الرميد والقيادى بحزب العدالة والتنمية حصل على منصب "بروتوكول" وزيراً للدولة مكلف بحقوق الإنسان، والنقابى محمد يتيم وزيراً للتشغيل.
