مركز حمدان لإحياء التراث: خدمة "فالك طيب" نافذة تطل على المفردات الإماراتية

الخميس، 06 أبريل 2017 10:00 م
مركز حمدان لإحياء التراث: خدمة "فالك طيب" نافذة تطل على المفردات الإماراتية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسى فى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فى الإمارات، إنه بعد عام من إطلاقها، رسخت خدمة "فالك طيب"، إحدى مبادرات المركز، جوانب هامة فى معجم المفردات الإماراتية ومعانيها وأصل الكلمات المتداولة باللهجة الإماراتية، لتخدم المقيمين والسائحين فى الدولة وتفيض عليهم برافد من الثقافة والمعرفة فى مجالات شتى.

وأوضح محمد عبد الله بن دلموك، أن المبادرة تمكنت من خدمة المجتمع المحلى بشمولية تامة عبر الإجابة على العديد من الأسئلة المتعلقة بأصول ومعانى الكلمات الإماراتية والمواقع التاريخية والأطباق المحلية والفنون الشعبية والعادات المتبعة فى الدولة، لتجيب على اسئلة المتصلين والباحثين العرب منهم والأجانب سواء المقيمين أم السائحين، لتتبنى بذلك أحد أهم الجوانب المتمثلة باللغة المحلية والجوانب التراثية والسياحية بالدولة.

وأكد مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على أنه بعد عام من إطلاق مبادرة فالك طيب، شهدت إقبالاً واسعاً من قبل جميع الجنسيات للتعرف على الكثير من الجوانب الحياتية الإماراتية، إضافة إلى رغبة الأجيال الجديدة فى التعرف على تاريخهم وتراثهم، مما يثبت مدى أهمية هذه المبادرة فى تقديم خدمات للمجتمع من شأنها تعزيز الهوية الوطنية وإثراء ثقافة الأجانب والسائحين فى الدولة.

وأضاف محمد عبد الله بن دلموك، أن اللغة الأم فى كافة البلدان تعتبر النافذة الرئيسية التى تطل على جميع الجوانب التراثية والتاريخية فيها، وبالرغم من توجه الكثير من المؤسسات إلى تقديم معلومات تخدم السياحة عموماً، إلا أن "فالك طيب" تختلف لأنها لا تضع سقفاً للمتصلين والباحثين، فمن خلال إدارة البحوث والدراسات والمستشارين فى المركز، يمكن الغوص فى جوانب لا حصر لها فى تاريخ الإمارات السبع"، أن الأسئلة الشائعة تشمل الأماكن التاريخية وأسماء الشوارع والمناطق، مثل "القصيص" وحسب ما تفيد الذاكرة التراثية بالدولة هى جمع "قص" وتعنى حافة الجرف، لأن تلك المنطقة كانت تحتوى على الكثير من القصوص فى القدم لذا أطلق عليها القصيص.

وعلى صعيد متصل، اُطلق على منطقة "المرقبات" فى دبى هذا الاسم نسبة لكثرة رقاب الآبار فيها كما تفيد الذاكرة البيئية والأدبية فى الدولة. وسميت منطقة "الوحيده" فى دبى نسبة إلى وجود شجرة غار وحيدة فى تلك المنطقة والتى أشتق منها الاسم الحالى.

وأختتم محمد عبد الله مؤكدا بأن المركز عبر خدمة "فالك طيب" تلقى استفسارات عديدة فى مختلف نواحى التراث وأقسامه كالإبل والخيول والزراعة والشعر الشعبى ومسميات السفن والمصطلحات البحرية باللهجة الإماراتية والفنون الشعبية والأكلات المحلية.

جدير بالذكر أن خدمة فالك طيب تهدف إلى تزويد المتصلين بالمعلومات الصحيحة حول كافة الاستفسارات المتعلقة بإرث الدولة ومفردات اللهجة المحلية وأصولها من خلال مصدر معتمد وموثوق ينتهج أعلى المعايير العالمية فى آلية البحث وتحرى المعلومات بشكل دقيق، وتنطوى خدمة فالك طيب تحت مظلة إدارة الدعم المؤسسى فى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وتتسم بآلية عمل سهلة وتوفر المعلومات الصحيحة إلى جميع المتصلين والمتلقين خلال يومين من تلقى الاتصال (من ايام الدوام الرسمي). 

ويعد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطنى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالته تتمحور فى تعزيز التراث الوطنى الإماراتى وتناقله بين الأجيال والتعريف به على المستوى الإقليمى والعالمي، إضافة إلى تنظيم أجندة من الفعاليات والمسابقات التراثية وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة لحفظ وتوثيق التراث الوطنى، وتوفير المصادر والمراجع التراثية للباحثين والمهتمين وكافة أفراد المجتمع، كما أن المركز يعد منصة لجميع مبادرات وبطولات وأنشطة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المعنية بالتراث والتى تسعى بمجملها إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية العريقة فى الجيل الجديد، وتعزيز الوعى لديه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة فى المجتمع وتعميق دوره وتفعيل مشاركته فى حفظ الهوية الوطنية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة