الجارديان: البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة لسوريا بعد الضربة العسكرية

السبت، 08 أبريل 2017 01:37 م
الجارديان: البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة لسوريا بعد الضربة العسكرية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه رغم تلويح مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة، نيكى هايلى باستعداد الولايات المتحدة لشن المزيد من الهجمات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، إذا استدعى الأمر ذلك، رفض البيت الأبيض مناقشة أى خطوات جديدة، سواء عسكرية أو دبلوماسية، قد تتخذها الإدارة الأمريكية فى الفترة المقبلة، ليزيد بذلك من حيرة العالم الذى يسعى جاهدا لفهم سياسة ترامب بشأن الصراع.
 
 
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أرادت بتحركها العسكرى ضد بشار الأسد، استعراض قوتها وبعث رسالة مفادها أنها على استعداد للمزيد من العمليات العسكرية إذا استخدم أسلحة كيماوية مرة أخرى، غير أنها تراجعت فيما يبدو عن تواجد عسكرى أكبر فى الصراع السورى، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على شن صوارخ "توماهوك" على قاعدة "الشعيرات" التابعة للنظام. 
 
 
وأوضحت الجارديان أن هناك تقارير تفيد بأن المقاتلات السورية كانت قد أقلعت من القاعدة الجوية قبل استهدافها من الصواريخ الأمريكية، مما يظهر أن التأثير العسكرى للهجوم الليلى كان محدودا. 
 
 
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جون سبايسر القصف الصاروخى بأنه "مبرر ومناسب"، وسببه "أغراض إنسانية"، ولكنه لم يذكر أى شئ متعلق بمغادرة الأسد لمنصبه، رغم أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون أكد قبل الضربة العسكرية أن هناك خطوات دبلوماسية جارية تهدف للإطاحة بالأسد. 
 
 
ومع ذلك، أكد سبايسر أن الأسد عليه أن يوافق "كحد أدنى" على "الالتزام بالاتفاقيات وألا يستخدم الأسلحة الكيماوية"، ولكنه لم يقل إذا كان هناك أى أهداف أخرى للولايات المتحدة فى سوريا، خاصة وأن الرئيس الأمريكى يواجه ضغوطا جديدة من الكونجرس لتقديم استراتيجية إدارته الشاملة بشأن الصراع السورى. 
 
 
واعتبرت "الجارديان" أن إشارات أمريكا المختلطة بشأن الأسد من شأنها أن تحبط المعارضة السورية التى نظرت إلى الضربة العسكرية باعتبار أنها "ملمح أمل" وسط الصراع الدموى الذى لا ينتهى. 
 
 
وعكس تحرك ترامب العسكرى تحولا فى موقفه السابق غير المهتم حيال بقاء الأسد فى الحكم، لاسيما وإنه يواجه مطالب مختلفة من الكونجرس بتصعيد التدخل العسكرى، ومن روسيا بالتراجع. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة