أصيب مساء اليوم الجمعة، عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلى، الذى قمع التظاهرات التى انطلقت مساء اليوم دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الأربعين على التوالى.
وقمع الجيش الإسرائيلى المتظاهرين بالرصاص الحى والمطاطى وقنابل الصوت، والغاز، ما أوقع عشرات الإصابات تركزت معظمها بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع إضافة إلى إصابات عدة بالرصاص المطاطى وصفها الهلال الأحمر الفلسطينى بين المتوسطة والطفيفة.
وتظاهر مئات الفلسطينيين اليوم الجمعة، فى كافة محافظات الضفة الغربية وغزة إسنادا للأسرى الذين يواصلون معركة الحرية والكرامة مطالبين بجملة من الحقوق التى ترفض مصلحة السجون الإسرائيلية التعاطى معها.
وقابل الجيش الإسرائيلى، المتظاهرين السلميين بإطلاق النار عليهم لتفريقهم فما أن وصل المتظاهرون إلى نقاط التماس والاحتكاك مع الجيش الإسرائيلى حتى بدأ بإطلاق النار.
ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية وصور الأسرى ورددوا هتافات تنادى بإطلاق سراح الأسرى.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولى بالتدخل لإنقاذ حياتهم التى بدأت بالتدهور نتيجة تردى أوضاعهم الصحية حيث نقل العشرات منهم إلى المشافى لتلقى العلاج فى ظل حالات الوهن والإغماء التى لحقت بهم.
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة فى مركز المدن وفى خيام التضامن مع الأسرى المنصوبة فى كافة المدن الفلسطينية.
ويذكر أن أكثر من 1600 أسير فلسطينى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الأربعين ويرفضون تناول الأدوية والمدعمات أو التراجع عن إضرابهم المرتبط بتحقيق مطالبهم لكن أوضاعهم الصحية بدأت بالتردى.
ويواصل الفلسطينيون الفعاليات التضامنية مع الأسرى بالاعتصام فى خيام التضامن والمسيرات والتظاهرات فى وقت أطلع فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس المبعوث الأمريكى، لعملية السلام جيسون جرنبلات، خلال لقائه فيه فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله وطالب الرئيس الفلسطينى المبعوث الأمريكى بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى والضغط على إسرائيل لتحقيق مطالبهم.
