شكرى يلتقى المفوض الأوروبى لسياسة الجوار فى بروكسل

الإثنين، 24 يوليو 2017 09:59 م
شكرى يلتقى المفوض الأوروبى لسياسة الجوار فى بروكسل سامح شكرى مع موجرينى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكرى استهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بالمشاركة فى جلسة الحوار السياسى مع الاتحاد الأوروبى مساء الاثنين، بحضور فيدريكا موجيرينى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، ويوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد.

 

وذكر المتحدث باسم الخارجية فى بيانٍ صحفى، أن القضايا الإقليمية استحوذت على جانب كبير من محادثات وزير الخارجية مع المسئولين الأوروبيين، انعكاسًا لما أكدت عليه أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى 2017-2020 بضرورة الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

 

وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبى فى بداية اللقاء أن أوروبا تتعامل مع مصر كشريك رئيسى وبؤرة ارتكاز فى الشرق الاوسط تتطلع إلى التنسيق معها بشأن عدد من الأزمات المهمة التى تواجه المنطقة، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا، وسوريا، والأزمة القطرية.

 

ورحب وزير الخارجية بإجراء حوار شفاف ومعمق مع الاتحاد الأوروبى حول تلك الموضوعات، مضيفا إليها موضوع مشروعات إدارة الموارد المائية التى يضطلع بها الاتحاد الأوروبى فى حوض النيل، وعلاقة الاتحاد بمبادرة حوض النيل، بالإضافة إلى التصعيد الحالى فى القدس المحتلة وكيفية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف العنف وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية.

 

وفيما يتعلق بالأزمة القطرية؛ ذكر المتحدث باسم الخارجية أن سامح شكرى استعرض مختلف عناصر الموقف العربى الرباعى، مؤكدا أن ما قدمته مصر من تضحيات من دماء أبنائها وموارد شعبها لا يجعلها فى موضع يقبل المساومة على المطالب التى تم تقديمها لقطر. وقد استمع الجانب المصرى من "فريدريكا موجيرينى" للرؤية الأوروبية للتعامل مع الأزمة، ومع قضية مكافحة الإرهاب بشكل عام.

 

وحول تطورات الأوضاع فى ليبيا، اتفق الجانبان على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الحل السياسى وفقا للاتفاق السياسى الليبى.

 

وأكد وزير الخارجية أن مصر تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بهدف بناء الثقة لتحقيق تسوية شاملة للوضع فى ليبيا.

 

وعلى صعيد الأزمة السورية، استعرض شكرى موقف مصر القائم على ضرورة دعم التطلعات المشروعة للشعب السورى، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الإقليمى للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، ومحاربة الإرهاب. وقد أعربت موجيرينى فى هذا الصدد عن تقدير الاتحاد الاوروبى للمواقف المصرية المتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية والتى تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.

 

واستعرض الجانبان الاوضاع الأمنية المتردية فى القدس الشرقية والتصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى، كما عرض كل طرف نتائج الاتصالات التى قام بها مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، بما فى ذلك الاجتماع المرتقب لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية يوم الخميس المقبل، والاتصالات القائمة فى اطار منظمة التعاون الإسلامى، فضلا عن نتائج اجتماع مبعوثى الرباعية الدولية المعنية بالشرق الاوسط مؤخرا.

 

وحول ملف مياه النيل، كشف المتحدث باسم الخارجية ان شكرى أشار إلى أن قيام الاتحاد الأوروبى بإقرار البرنامج الفنى لإدارة الموارد المائية العابرة للحدود بمنطقة حوض النيل يعد تناقضا مع السياسة التى يتبناها الاتحاد الأوروبى فى مناطق اخرى، والتى تتأسس على دعم مبادئ احترام القانون الدولى وتعزيز بناء التوافق ودعم الاستقرار، موضحا أن الإصرار الأوروبى على تنفيذ البرنامج فى إطار مبادرة حوض النيل التى تشهد انقساما بين أعضائها، من شأنه يزيد من حالة الانقسام بين دول حوض النيل، ويقوض الجهود التى بذلتها وما تزال تبذلها مصر من أجل استعادة مشاركتها فى أنشطة مبادرة حوض النيل إذا ما تم احترام مبدأى التوافق والأخطار المسبق بشأن المشروعات التى يتم تنفيذها على النهر.

 

وأعرب الجانبان المصرى والأوروبى عن تطلعهما لانعقاد مجلس المشاركة المصرى الأوروبى صباح غد الثلاثاء بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبى ببروكسل، لاعتماد وثيقة أولويات المشاركة وتناول مختلف عناصر التعاون والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة