كورنيش النيل فى محافظة قنا، يعد جريمة فى حق المسئولين القائمين على إدارته، بعدما كان قبلة للزائرين من أبناء المحافظة، متميزًا عن غيره من المناطق الأكثر جاذبية فى صعيد مصر لتنحدر الأمور ويصبح مجرد ذكرى قديمة فى أذهان أبناء المحافظة، ويرددون: "الله يرحم أيامك يا لبيب" فى إشارة إلى محافظ قنا الأسبق عادل لبيب، والذى أنشأ الكورنيش واستطاع أن يحصل على جائزة التميز الإدارى فى مجال التطوير التجربة الإدارية العربية المتميزة لعام 2004، والتى نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
ويفتقد الكورنيش كافة الخدمات الترفيهية المقاعد التى كانت تنتشر بالمئات، والتى أصبحت غير موجودة الآن، ويضطر المواطنون للجلوس فى النجيلة الصناعية، والتى كلفت المحافظة ملايين الجنيهات لإنشائها، والتى وتهالكت الآن، نظرًا لأنها أصبحت مكانًا للجلوس، وطريقة تنظيفها تتم بطريقة عشوائية، دون استخدام تقنية الرش عن طريق "رشاش" مائى يوزع المياه بصورة منتظمة على النجيلة بالكامل، وتترك المياه مفتوحة بالأيام وتشاهد برك من المياه المتدفقة والمتجمعة فى عدة أماكن بالكورنيش.
"اليوم السابع" تجولت لرصد الإهمال داخل كورنيش النيل بقنا، بمجرد دخول البوابة الرئيسية تجد لوحة كبيرة مكتوب عليها ممنوع اصطحاب الأطعمة، وأغلب الحاضرين يأتون ومعهم المأكولات والمشروبات لغيابها داخل المنافذ والتى تعرضت للإغلاق، المشهد الثانى انتشار الباعة الجائلين، وتوقف جميع المنافذ التى كانت تقدم أطعمة ووجبات باستثناء منفذين فقط يقدم أشياء بسيطة، كما توقفت سينما الكورنيش، ولا يعرف أحد الأسباب وراء غلقها على الرغم أنها وسيلة ترفيهية كانت تحقق أرباحًا كبيرة، كما أن دورات المياه تهالكت وأصبحت غير نظيفة، نظرًا لغياب عمال النظافة وانتشار أكشاك الكهرباء العارية، التى تعرض حياة الرواد والأطفال للخطر.
"الطفطف" واحدة ضمن مسلسل الإهمال الذى ضرب كورنيش النيل بمحافظة قنا، تم شرائهم بمبلغ 20 مليون جنيه، ويبلغ عددهم 10 أصبحوا الآن متهالكين، ويستخدمهم الأطفال للجلوس أثناء تغير ملابسهم بعد السباحة فى منطقة نهر النيل، وكانت تحقق تلك الوسيلة ربحًا كبيرًا للمحافظة مقابل التنزه بها من بداية الكورنيش إلى نهايته، تحدثنا مع العاملين والذى أكد أنه لا يعرف أحد الأسباب وراء توقفها ويكون الرد عليك "أصلى عطلانة"، كما الإطارات تعرضت للتهالك نتيجة توقفها لعدة أشهر على هذه الحالة.
وقال على محمد، أحد أبناء محافظة قنا، إن كورنيش النيل فى قنا كان مصدرًا للفخر بالنسبة له نظرًا للقيمة الجمالية الذى أنشىء بها، فكانت النجيلة الصناعية والمقاعد موجودة، ولكن كل شىء تهالك ولا يوجد خدمة مميزة تقدم الأطعمة والمشروبات، وتجد الآن النجيل الصناعى تهالك وكان فى السابق ممنوع الجلوس عليه ويوقع غرامة على من ينزل إلى النجيلة لكن الآن الأطفال يلعبون بالكرة ويتم تناول الأطعمة وإلقاء الفضلات على الأرض بصورة عشوائية.
فيما يرى محمود حسن من محافظة قنا، أن الكورنيش أصبح "خرابة"، موضحًا أن دورات المياه تهالكت والطفاطف التى كانت تحقق أرباحًا كبيرة مقابل التنزه فى الكورنيش أصبحت خردة، ومتكهنة أمام المنفذ الرئيسى للكورنيش.
وفى السياق نفسه، أكد عبد الله بكرى، على أن الكورنيش لو تم اسناده إلى شركة خاصة ستحقق منه أرباحًا طائلة لكن الأزمة أنه يتم التعامل مع المكان كتأدية وظيفة دون تحقيق إنجاز يحسب، مشيرًا إلى أن اللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق، رصف شوارع المحافظة وزينها واهتم بنظافتها، موضحًا أن هناك عدة أفكار تساهم فى تشغيل الكورنيش مثل إنشاء قاعة أفراح أو استغلال المساحات الواسعة وإنشاء ملاعب كرة قدم، أو عمل ملاهى للأطفال وعمل مطعم يقدم وجبات غذائية.
أحد الطفاطف المتهالكة بمنطقة الكورنيش
أسلاك عارية بأحد الطفاطف وتهالكت
أطفال تتسلق الأشجار وتعبث بالنجيل الصناعى
أطفال تلعب داخل النجيل الصناعى
أطفال داخل النجلية الصناعى
الحشائش موجوده على شاطئ الكورنيش دون تنظيفها
تهالك النجيلة الصناعى بالكورنيش
طفاطف أصبحت خردة
طفاطف كورنيش النيل بقنا
عجلات الطفطف تعرضت للتدمير
عجلات الطفطف تهالكت نتيجة تعرضها للشمس
عجلات الطفطف مقطعة ولا تعمل
غرق كهرباء وأسلاك عارية
فوانيش تعرضت للسرقة والنهب
لافتة تحذيرية لا تطبق داخل الكورنيش
لوحة هالكة نتجة التعرض للشمس
مقاعد الطفطف تعرضت للتهلكة
منافذ الكورنيش المغلقة
منفذ مغلق ولايقدم خدمات للرواد الكورنيش
