تباينت ردود فعل أبرز الشيوخ السلفيين المغاربة بشأن واقعة اغتصاب فتاة من ذوى الإعاقة، داخل حافلة فى مدينة الدار البيضاء يوم الاثنين الماضى، والذين أجمعو على ان واقعة الاعتداء انعكاسًا لضعف الوازع الدينى، وبيْن من اعتبر الربط بينها وبين ضُعف الثقافة الدينية تسطيحًا للنقاش، فيما طالب آخرون بتعزير العقوبات ضد المتحرشين بالمغربيات.
عبد الكريم الشاذلى، أحد الوجوه السلفية البارزة فى المغرب، اعتبَر أنّ الوازع الدينى هو الأصل، وهو العاملُ الأساسى لاستقامة سلوك الفرد، قائلا، فى تصريح لـ"هسبريس"، إن "الشباب لو كانوا يستحضرون مراقبة الله، وأنّ هناك حسابا ينتظر الناس على أفعالهم، لما وصلنا إلى ما يجرى اليوم فى مجتمعنا من جرائم من هذا النوع".
واقعة اغتصاب "فتاة الحافلة" بمدينة الدار البيضاء، التى خلفت صدمة كبيرة وسط المجتمع المغربى، حفزت السلفى حميد القباج، على نشر تدوينة تحدّث فيها عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم القتل والسرقة والاعتداء على الغير، التى باتت أخبارها تتواتر بشكل شبه يومى، ويكون "أبطالها من الشباب"، رابطا بينها وبين ضعف الوازع الدينى.
وقال القباج إن "المجتمع المغربى يشهد تغيرا حادا وخطيرا"، معتبرا أن غياب الأخلاق الإسلامية "يؤدى بالمجتمعات البشرية إلى الانحدار إلى واقع المجتمعات الحيوانية التى تكثر فيها الفوضى والوحشية والتحرر من جميع الضوابط الأخلاقية".
