المفوض الأممى لحقوق الإنسان: لا يجب استعادة الرقة على حساب حياة المدنيين

الخميس، 31 أغسطس 2017 03:19 م
المفوض الأممى لحقوق الإنسان: لا يجب استعادة الرقة على حساب حياة المدنيين زيد رعد الحسين
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شدد زيد رعد الحسين، المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فى بيان، اليوم الخميس، على أن المعركة الحالية لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش، وكذلك استعادة دير الزور، لا يجب أن تكون بأى ثمن، وألا تشن على حساب حياة المدنيين المحاصرين فى هذه المناطق.

وقال الحسين، "المؤكد هو أن الهدف من هزيمة تنظيم داعش هو حماية ومساعدة المدنيين الذين يعانون من نظامهم القاتل"، كما أعرب عن قلقه البالغ نظرا للعدد الكبير للغاية من التقارير التى تشير إلى وقوع ضحايا بين المدنيين هذا الشهر وكذلك كثافة الضربات الجوية على الرقة وكذلك استخدام داعش للمدنيين كدروع بشرية.

وأضاف أن المدنيين الذين ينبغى حمايتهم فى جميع الأوقات يدفعون سعرا غير مقبول، وأن القوات التى تحارب داعش، تفقد الرؤية فيما يتعلق والهدف النهائى من هذه المعركة.

وتابع أنه فى الفترة ما بين 1 إلى 29 أغسطس الجارى، فإن التحالف أفاد بأنه نفذ 1094 غارة جوية على مدينة الرقة وبالقرب منها، إضافة إلى 645 غارة فى يوليو، وما مجموعه 885 غارة جوية فى جميع أنحاء سوريا خلال شهر يوليو كذلك.

وأشار المفوض، إلى أن القوات الجوية الروسية، والتى تعمل بشكل منفصل عن التحالف، أفادت علنا بأنها نفذت 990 طلعة جوية حربية فى سوريا فى الفترة من 1 إلى 21 أغسطس فى الوقت الذى نفذت بشكل عام ما يصل إلى 2518 ضربة جوية.

وقال المفوض، إن الغارات الجوية والضربات الأرضية على الرقة أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين، ونوه إلى أنه فى حين من الصعب الحصول على الصورة الكاملة إلا أن مكتب الأمم المتحدة تمكن من التحقق من حوادث منذ أول أغسطس 2017 قتل فى كل منها أكثر من 20 مدنيا وبما وصل بعدد الوفيات جراء ذلك إلى 151 حالة وفاة لمدنيين فى ستة حوادث فقط.

وأعرب المفوض السامى، عن القلق البالغ من أن القوات المهاجمة لاستعادة تلك المناطق من داعش، قد تخفق فى الالتزام بمبادئ القانون الدولى الإنسانى المتعلقة بالاحتياطات والتمييز والتناسب.

وأشار المفوض، إلى أنه وفى الوقت نفسه يواصل مقاتلو داعش منع المدنيين من الفرار من المنطقة على الرغم من أن بعضهم تمكن من المغادرة بعد دفع مبالغ كبيرة من المال للمهربين، وأكد وجود تقارير لدى مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأن تنظيم داعش يقوم بإعدام المهربين علنا.

وأوضح المفوض، أنه ومع قصف الغارات الجوية للرقة، فإن حوالى 20 ألف مدنى إما محاصرين أو يخاطرون بحياتهم بالفرار وينتهى بهم المطاف إلى المعسكرات المؤقتة فى المناطق التى تسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد، وحيث يوجدون فى ظروف مروعة إلى أن يتم الانتهاء من الإجراءات الأمنية المطولة لفحصهم أمنيا ومع عدم وجود رقابة على كيفية التعامل معهم وفحصهم.

ودعا المفوض السامى، جميع من يشاركون فى النزاع فى سوريا أو أصحاب التأثير والنفوذ على الأطراف إلى تيسير المغادرة السريعة والآمنة للمدنيين الراغبين فى مغادرة مدينة الرقة وضمان حماية الذين يبقون فى الداخل.

وذكر البيان الصادر، إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى معلومات عن أن داعش، يجند المدنيين قسرا فى دير الزور بمن فيهم الأطفال.

وقال المفوض السامى إنه بمجرد استعادة الرقة من داعش فإن المعركة الكبرى التالية ستكون دير الزور، مناشدا المفوض جميع الأطراف المشاركة فى النزاع بسوريا أن تحترم احتراما تاما التزاماتها بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى لحماية السكان المدنيين والأعيان المدنية.

وقال إنه يتعين التحقيق فورا فى الأفراد المشتبه فى ارتكابهم لانتهاكات خطيرة للقانون الدولى وإذا لزم الأمر ملاحقتهم وفقا للمعايير الدولية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة