الأمن الوطنى يجفف منابع الإرهاب ويهزم الجناح المسلح لـ"الإخوان".. الجهاز يرصد تحركات واتصالات القيادات بالشباب.. ومداهمة 15 معسكرا والقبض على أفراد 50 خلية.. وتقارير أمنية:خططوا لاغتيال رجال شرطة واستهداف كنائس

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 12:00 ص
الأمن الوطنى يجفف منابع الإرهاب ويهزم الجناح المسلح لـ"الإخوان".. الجهاز يرصد تحركات واتصالات القيادات بالشباب.. ومداهمة 15 معسكرا والقبض على أفراد 50 خلية.. وتقارير أمنية:خططوا لاغتيال رجال شرطة واستهداف كنائس الأمن الوطنى يواصل حربه لتطهير البلاد من أيادى الإرهاب
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لجأت الأجهزة الأمنية لتجفيف منابع الإرهاب ووأد جرائمه قبل وقوعها، ومحاصرة "حركة حسم الإرهابية" الجناح المسلح لجماية الإخوان الإرهابية، من خلال عدة عمليات أمنية ناجحة شاركت فيها الجهات المعنية بوزارة الداخلية.

 

تجفيف منابع الإرهاب، بدأ بتتبع تحركات العناصر الشبابية المنتمية لحركة "حسم" الإرهابية، الذين تم استقطابهم بالمال تارة، وبإجراء عمليات غسل العقول تارة أخرى، وإقناعهم بأنهم يجاهدون فى سبيل الله، لتنجح الجماعات المتطرفة فى استقطاب عشرات الشباب صغار السن وضمهم لمعسكراتها والزج بهم فى أعمال العنف والتخريب.

 

ونجحت الأجهزة الأمنية فى رصد تحركات "الجناح المسلح للإخوان"، الذى يطلق على نفسه "حسم"، ورصد معسكراتهم الإرهابية بالمناطق الصحراوية، وضرب أكثر من 15 معسكر لهم، أبرزها معسكر الإسماعيلية ومعسكر الواحات وأسيوط، وغيرها من المعسكرات.

 

ولجوء العناصر المتطرفة إلى التواصل عن طريق ألعاب "الجيم" لم يمنع الأمن من رصدهم وفك شفراتهم، وإيفاد مأموريات أمنية لمكان وجودهم نجحت فى القبض على عدد كبير منهم وقتل آخرين فى تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الأمن، حيث نجحت أجهزة الأمن خلال الأشهر الماضية فى تفكيك نحو 50 خلية إرهابية، فى ضربات أمنية متكررة ومتلاحقة.

 

وفعلت أجهزة الأمن الضربات الاستباقية التى ساهمت فى إحباط مخططات الإرهاب، وإفشال سيناريوهات فوضوية خططت لها القيادات الإرهابية الهاربة لتركيا وقطر.

 

وجاءت الضربات الأمنية الناجحة، بناءً على معلومات من الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، ونجاح أجهزة الأمن فى كشف طلاسم خريطة الإرهابيين وانتشارهم فى شقق مفروشة بعدة محافظات، بناء على قاعدة معلومات عريضة.

 

ولعل أبرز الضربات الأمنية التى حققتها أجهزة الأمن، نجاحها فى التوصل لمكان اختباء "عز الأسود"، أشهر المخططين لاغتيال رجال الشرطة، والعقل المدبر لحادث استهداف سيارة الشرطة بالبدرشين، الذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، حيث توصلت أجهزة الأمن لاختباء المتهم فى شقة بالإسكندرية، ولدى مداهمتها للمكان تبادلت إطلاق الرصاص مع المتهم وقتلته.

 

ولاحقت أجهزة الأمن، خلية إرهابية زحفت من سيناء إلى المنطقة المركزية "بمحافظة الجيزة"، حيث اتخذت من منطقة العجوزة مكان للاختباء بها، داخل شقتين بمنطقة أرض اللواء، ولدى مباغتة العناصر المتطرفة تبادلوا إطلاق الرصاص مع الأمن مما أسفر عن مقتل 10 إرهابيين، والعثور على أسلحة وذخيرة بحوزتهم.

 

ولم يتوقف الأمر على مداهمة الشقق المفروشة التى يستخدمها الإرهابيون غرف لإدارة الأعمال المسلحة، وإنما داهمت قوات الأمن مخازن تصنيع المتفجرات بالمزارع خاصة بمحافظة البحيرة وضبطت على مدار الأشهر الماضية، عدة مخازن تحتوى على كميات ضخمة من المتفجرات بعضها مهرب من قطاع غزة بواسطة "حماس"، وبعضها يستخدم فى الحروب وتفجير الأنفاق.

 

وجاءت أبرز هذه الضبطيات استهداف بعض كوادر الجناح المسلح الإخوانى "حسم" فى إحدى الوحدات السكنية المهجورة بمنطقة وادى النطرون، وخلال عملية المداهمة فوجئت القوات بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، فردت عليها، وأسفر الاشتباك عن مصرع اثنين من الكوادر الإرهابية، وعثر بالمكان على مواد متفجرة تصنع منها الأحزمة الناسفة والقنابل.

 

بدوره، قال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، نواصل التعاون البناء والفعال بين جهاز الأمن المصرى والأجهزة الأمنية الصديقة التى تؤيد وجهة نظر الدولة المصرية فى مكافحة الإرهاب، مضيفا خلال لقاء سابق مع القيادات الأمنية، أن تلك القضية توليها وزارة الداخلية جل اهتمامها فى إطار تنفيذ خطتها بمجال ملاحقة كوادر التطرف بمختلف فصائلها والتى من بينها الكيانات المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأشاد وزير الداخلية بجهود أجهزة المعلومات فى الوزارة التى تقوم بتتبع الأيادى الخسيسة التى تعبث بأمن الوطن، مضيفا أن تلك الجهود حققت نجاحات عظيمة خلال الفترة الماضية ومستمرة فى تعقب قوى الظلام فى سبيل إعلاء رسالة الأمن، مؤكدًا أن رجال الشرطة ملتزمون بمواجهة تلك الكيانات والتصدى لمحاولاتها اليائسة، التى تستهدف ترويع المواطنين بمنتهى الحسم وفق ما يكفُله القانون وينص عليه الدستور.

 

من جهته، قال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، أن الضربات الإستباقية التى انتهجتها وزارة الداخلية ساهمت بشكل كبير فى إحباط العديد من الأعمال الإرهابية الجبانة.

 

وأضاف الخبير الأمنى لـ"اليوم السابع"، أن يقظة أجهزة الأمن تنجح دومًا فى التصدى للإرهابيين والأشخاص الذين يحاولون العبث بأمن الوطن، لافتًا إلى أهمية الضربات الاستباقية لوأد الحوادث قبل وقوعها، والمتمثل فى سقوط العشرات من الخلايا الإرهابية فى مجهود كبير يضاف لنجاحات وزارة الداخلية، التى يقع على عاتقها مواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذى طالما فشلت دول كثيرة متقدمة فى مواجهته، لكن الأمن المصرى ضرب مثالًا ناجحًا فى التصدى لهذه المحاولات الجبانة من خفافيش الظلام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة