قالت قناة بلجيك 24 البلجيكية، إن شرطة الجنايات الاتحادية الألمانية عمّمت شروطا جديدة على السجون، أمس الثلاثاء، تتضمن كيفية التعامل مع نشاط الإرهابيين فى السجون الألمانية، وجاءت تلك الخطوة من أجل الحد والسيطرة على ظاهرة تجنيد المساجين ونشر الفكر المتطرف فيما بينهم.
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية الألمانية، إلى أن هناك 240 شخصا مصنفين "خطر" أو "مشروع إرهابى" بلا جواز سفر أو إقامة ألمانية، ويقبع 80 منهم فى السجون ومراكز التوقيف، وبين هؤلاء الخطرين 62 طالب لجوء رفضت السلطات الألمانية الاعتراف بحقهم فى اللجوء، ويتعذر ترحيلهم لأسباب مختلفة.
وبحسب التقرير الذى عرضته القناة، ارتفعت نسبة السجناء الأجانب فى السنتين الأخيرتين إلى 33.6% من مجموع السجناء، وإلى نحو 62% بين المعتقلين على ذمة التحقيق، وتأتى هذه التعليمات بعد فتح دعوى مع الإرهابى "محمد. أ"، 27 سنة، الذى هدد من سجنه فى العاصمة برلين بتنفيذ عمليات إرهابية حال خروجه من سجن "تيج" الذى يقضى فيه عقوبة على خلفية ارتكابه أعمال سطو مسلحة خطيرة، إذ اعتبرته الشرطة الألمانية نموذجا لمن يتطرف على أيدى السجناء المتطرفين فى السجون.
وأوصت التعليمات السرية الأخيرة للشرطة الألمانية، برصد محاولات المتطرفين لتجنيد المسلمين فى السجون لصالح التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن هناك 70 دولة يحتمل أن ينحدر الإرهابيون منها، وأنه يجب الحذر من اللاجئين السجناء "بلا هوية"، معتبرة تغيير الأسماء، من مارتن إلى محمد مثلا، دليلاً على تغير نوعى فى حياة السجين قد يشير للتطرف، كما احتوى الكراس على 5 صفحات تلخص شعارات مختلف التنظيمات الإرهابية التى قد يرسمها السجناء على الجدران، أو أن تكون موشومة على أجسادهم.
