فشلت المحاولة الثانية للحصول على موافقة لإقامة تمثال لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت ثاتشر بعد مراجعة الخطة الأصلية فى أعقاب رفضها قبل ستة أشهر خشية وقوع أعمال تخريب.
قال مسؤولو مجلس بلدية وستمنستر بعد رفضهم الخطة المنقحة إن التمثال المقترح لثاتشر وهى ترتدى رداء عضوية مجلس اللوردات لا يعد التمثيل الأمثل لأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء فى بريطانيا.
وقال ريتشارد بيدو رئيس لجنة التخطيط فى وستمنستر "نرحب بمقترحات مستقبلية لتمثال أفضل للبارونة ثاتشر ويصورها كرئيسة للوزراء بدلا من التصميم الحالى".
وتوفيت ثاتشر بعد إصابتها بسكتة دماغية عام 2013. وتولت ثاتشر رئاسة وزراء بريطانيا من عام 1979 حتى عام 1990 وكانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء والأطول بقاء فى السلطة ببريطانيا خلال القرن العشرين. وتحت قيادتها فاز حزب المحافظين فى الانتخابات ثلاث مرات.
وكانت الخطة أن يقيم النحات دوجلاس جنينجز تمثالا أكبر من الحجم الطبيعى مرة ونصف فى ساحة البرلمان بجوار تماثيل شخصيات أخرى مثل ونستون تشرشل ونلسون مانديلا، وكان رجل هاجم تمثالا آخر لثاتشر بقضيب معدنى فى معرض جيلد هول للفنون فى لندن عام 2002 وقطع رأسه.
وقال مسؤول مجلس بلدية وستمنستر إن الاعتراضات كانت على أساس احتمال وقوع أعمال تخريب وإن موضوع إقامة تمثال لها مثير للانقسامات كما أن لها بالفعل تمثالا فى مجلس العموم المجاور.
إلا أن لجنة التخطيط لم تستبعد إقرار خطط بإقامة نصب تذكارى لثاتشر، وقال بيدو فى بيان "البارونة ثاتشر شخصية مهمة جدا فى تاريخ بريطانيا ومن حيث المبدأ فإن المجلس يوافق على إقامة تمثال لتمجيدها فى ساحة البرلمان ولكن على أن يكون ملائما وبتصميم مناسب ويحظى بقبول أسرتها".
