عايرتنى بالضعف الجنسي فقررت قتلها، وقطعت جثتها لنصفين ثم دفنتها بالمحل الخاص بى، ووضعت الأسمنت والسيراميك على الجثة لإخفاء معالم الجريمة" تلك الكلمات جاءت على لسان "هانى" الترزى المتهم بقتل عشيقته وتقطيع جثتها ودفنها بالجيزة، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية كشف خلالها كيفية ارتكابه الجريمة ونقل الجثة وتقطيعها ودفنها، حتى القبض عليه.
قال المتهم أنه تعرف على المجنى عليها وربطت بينهما علاقة عاطفية تطوت إلى علاقة جنسية، حيث كانت تتردد عليه بمسكنه بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة لممارسة الرذيلة، وقبل الحادث بدأت العلاقة تدخل فى مرحلة التوتر، بسبب مطالبتها بالحصول على مبالغ مالية منه، حيث كان يستجيب لها ويدفع لها النقود التى تطلبها.
وأضاف المتهم أن المجنى عليها هددته بفضح علاقتهما وإخبار أهلها للانتقام منه، مما أدى إلى غضبته منها، ويوم الحادث حضرت الضحية إلى مسكنه ونشبت بينهما مشادة كلامية، بسبب معايرتها له بضعفه الجنسى، مما دفعه لاتخاذ قرار بقتلها فأمسك بسكين وطعنها بها مما أسفر عن مفارقتها الحياة.
وتابع المتهم اعترافاته قائلا أنه قرر التخلص من الجثة فلفها ببطانية، ونقلها بسيارة إلى المحل الخاص به بأرض اللواء، ثم اتصل على أحد العاملين بصحبته فى المحل لمساعدته فى دفن الجثة، وفور وصول العامل ومشاهدته للجثة، أصيب بحالة من الذعر وانصرف من المكان دون تقديم المساعدة له، حيث بدأ المتهم فى الحفر وأحدث حفرة بعمق 5 أمتار، ثم قطع الجثة لنصفين باستخدام سكين كبير، ووضع الجثة المقطعة بالحفرة، وواصل عملية الردم، ثم استكمل جريمته بوضع كمية من الأسمنت وتركيب السيراميك عليه لإخفاء الجثة.
وتحدثت مصادر أمنية عن كيفية الكشف عن غموض الجريمة وضبط القاتل، حيث أكدت أن بلاغ ورد لقسم شرطة الهرم من أسرة المجنى عليها يفيد تغيبها عن المنزل وغلق هاتفها المحمول، وذكر أفراد أسرتها أنهم أجروا اتصالا بها قبل غلق الهاتف فأجاب أحد الأشخاص على الاتصال وأخبرهم أن المجنى عليها أصيبت فى حادث تصادم أعلى الطريق الدائرى وتم نقلها إلى المستشفى ثم أغلق الهاتف.
وعلى الفور بدأ رجال المباحث فى إجراء التحريات، بإشراف العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد راسخ مفتش المباحث الجنائية، حيث تم التواصل مع هيئة الاسعاف للاستفسار عن الحادث، وتبين عدم صحة الواقعة، مما أثار الشبهات حول اختفائها.
وكشفت التحريات التى شارك بها المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، ومعاونيه الرائدان مصطفى لاشين وأحمد صبرى من خلال فحص المكالمات الهاتفية التى تلقتها الضحية قبل اختفائها، عن هوية المجنى عليه المقيم بمنطقة أرض اللواء، حيث أكدت المعلومات ارتباطه بعلاقة عاطفية بها، وأشارت التحريات إلى تورطه فى قتل المجنى عليها.
وبالحصول على إذن من النيابة تم إعداد كمين للمتهم والقبض عليه، وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اعترف بقتل المجنى عليها وتقطيع جثتها ودفنها بالمحل الخاص به، فحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها، وباشرت التحقيق.
