فيديو وصور.. رعونة سائق أتوبيس مدرسة تنهى حياة شاب وفتاة بكورنيش طرة.. شاهد: صدم الفتاة وسحل الشاب.. والدة فاطمة: قالتلى محضرة لكم مفاجأة آخر يوم امتحانات.. ووالدها: السائق قال "هعمل إيه مش معايا فرامل"

السبت، 24 فبراير 2018 05:23 م
فيديو وصور.. رعونة سائق أتوبيس مدرسة تنهى حياة شاب وفتاة بكورنيش طرة.. شاهد: صدم الفتاة وسحل الشاب.. والدة فاطمة: قالتلى محضرة لكم مفاجأة آخر يوم امتحانات.. ووالدها: السائق قال "هعمل إيه مش معايا فرامل" الفتاة المجنى عليها
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن تعلم "فاطمة" أن آخر يوما فى امتحاناتها بالسنة النهائية لكلية التجارة بالتعليم المفتوح، هو فى الواقع آخر يوما فى حياتها، لتكون ضحية لرعونة سائق متهور، هى وشاب آخر كان فى طريقه إلى عمله.

 

 

الشاب فؤاد
الشاب فؤاد
 

"قالت لى ولأخوتها وأصدقائها إنها تجهز مفاجئة وخروجة للجميع فى آخر أيام الامتحانات، ولم نكن نعلم أن المفاجئة هى وفاتها، وأن الخروجة التى كانت تعد لها كانت لمثواها الأخير".. بهذه الكلمات روت والدة الطالبة فاطمة إبراهيم فهمى، 27 سنة، التى صدمها هى وشاب آخر يدعى فؤاد محمد فتحى 30 سنة، فنى مساحة، أتوبيس تابع لمدرسة خاصة، حال صعودهما ميكروباص على كورنيش طرة، آخر كلمات فاطمة قبل وفاتها.

 

الورود على قبر فاطمها فى عيد ميلادها
الورود على قبر فاطمها فى عيد ميلادها

وتابعت والدة فاطمة لـ "اليوم السابع": "كانت معايا طوال الليل وتذاكر دروسها استعدادًا لآخر أيام الامتحانات، وصباح يوم الامتحان فى حوالى الساعة السابعة والنصف، سألتها عايزة حاجة؟، فقالت شكرا يا ماما، ولم أكن أدرك أنها هتضيع منى، وأن هذا آخر لقاء بينى وبينها وهى تنظر لى نظرات شاردة، وقلت لها متنزليش إلا لما تقوليلى، لكنها خرجت متعجلة، فاتصلت بها حوالى الساعة 9 صباحًا، قالت أنا على الكورنيش ومفيش مواصلات، وفجأة قالت اقفلى عشان ميكروباص جاى، ولم أسمع صوتها مرة أخرى.

 

فاطمة قبل وفاتها
فاطمة قبل وفاتها

وأضافت الأم الملكومة: "الأهالى وشهود العيان رووا لنا بعد ذلك أن ابنتى والشاب، صدمهم أتوبيس مسرع أثناء صعودهما ميكروباص على طريق الكورنيش الذى يبعد أمتار قليلة عن منزلنا، وأن الأتوبيس الذى صدمهم صعد على رصيف الكورنيش، ما يؤكد خطأ السائق وإهماله، وأن ابنتى توفيت وهى تحتضن شنطتها ومذكرة آخر مادة كانت ستمتحنها فى هذا اليوم".

 

فاطمة مع أشقائها قبل الحادث
فاطمة مع أشقائها قبل الحادث

فيما قال إبراهيم فهمى، والد فاطمة، إنه يعمل فى الكويت، وعلم بخبر وفاة ابنته صباح يوم الحادث، فسافر فورًا من الكويت إلى القاهرة ووصل مساء نفس اليوم، ودفنها، وتابع سير التحقيقات الأمنية فى الحادث، وصعق حينما علم بخبر إخلاء سبيل السائق المتهم فى الحادث، خاصة وأن شهود العيان قالوا لهم إن السائق قال فور الحادث: "هعمل إيه مش معايا فرامل ومشفتهومش".

 

محرر اليوم السابع فى مكان الحادث
محرر اليوم السابع فى مكان الحادث

 

وتابع والد فاطمة، والدموع تغالبه: "أنا أريد القصاص لابنتى من السائق ومن إدارة المدرسة التى تهمل فى اختيار سائقيها".

والد الشاب فؤاد يتحدث لليوم السابع
والد الشاب فؤاد يتحدث لليوم السابع

 

وأكد سعيد فهمى، عم الضحية، إنه يسكن معهم فى نفس المنزل، ويقوم على أمورهم نظرًا لسفر شقيقه إلى الكويت، قائلاً: "فى هذا اليوم سمعت صوت فاطمة وهى فى طريقها للجامعة، فقلت لها انتظرى خمس دقائق أوصلك فى طريقى فرفضت، معللة رفضها بأنها تأخرت على الامتحان، ونزلت وأنا فى طريقى للعمل مررت على الحادث، لكننى لم أكن أعلم أنها ابنة أخى إلا بعدما وصلت للعمل، وتلقيت اتصالا من أحد الأهالى يخبرنى بالمصيبة.

 

والد ووالدة فاطمة يتحدثا لليوم السابع
والد ووالدة فاطمة يتحدثا لليوم السابع

وقالت دينا شقيقة فاطمة: إحيينا عيد ميلاد فاطمة، يوم 15 فبراير الجارى، لكن هذا العام لم نحييه فى المنزل مثلما تعودنا كل عام، فقد أحييناه فى مقبرة فاطمة، ووضعنا لها الورود وشهادة تقدير خاصة بها وصورتها، مضيفة والدموع تغالبها: "راحت فاطمة وتركت لى الحجرة فمن يجاورنى فى حجرتنا ومن استشيره فى كل أمورى ومع من أخرج"

 

والدة الضحية تتحدث لليوم السابع
والدة الضحية تتحدث لليوم السابع

وأكد محمد فتحى، والد الشاب فؤاد، أن نجله يعمل فنى مساحة فى إحدى شركات المقاولات، وفى يوم الحادث، أدى صلاة الصبح ومازح أخاه ونزل متجها إلى عمله، وبعدها بنصف ساعة، أتى أحد الأهالى ليخبرنى بأن فؤاد عمل حادثة، وتوقعت أن يكون مصاب إصابة بسيطة، إلا أننى فوجئت بوفاة نجلى، قائلاً: "ظللت أردد وأصرخ حسبى الله ونعم الوكيل.."، فيما لم نتمكن من لقاء والدة وأشقاء الضحية لسوء حالتهم النفسية.

والدة فاطمة تحمل صورة ابنتها
والدة فاطمة تحمل صورة ابنتها

وقال سيد محمد، عامل فى سوبر ماركت، يبعد أمتار قليلة عن مكان الحادث، إن الشاب فؤاد الضحية أحد أقاربه، وقبل الحادث بدقائق معدودة سلمت عليه وودعته، واتجهت نحو عملى، فسمعنا صوت خبطات، جرينا على الحادث فوجدنا الفتاة غارقة فى دمائها، ووجدت الناس تجمعوا نحو سائق الأتوبيس، الذى كان قد صعد على الرصيف، فاتجهت نحوهم وفوجئت بـ"فؤاد" غارق فى دمائه هو الآخر، ومقطع إلى أشلاء"، وتصادف مرور قوة أمنية سلمناها السائق ونمر الأتوبيس.

 

والدة فاطمة
والدة فاطمة

وأكد أحمد بكرى، محامى الضحايا، إن التقرير الفنى لفحص السيارة مرتكبة الحادث، أثبت أن فرملة اليد والقدم وجهاز فصل الحركة وآلة التنبيه والأنوار وعجلة القيادة والإطارات تعمل بحالة جيدة، مما يؤكد خطأ المتهم سائق السيارة، وعدم اتخاذ التدابير الاحترازية ومراعاة القوانين واللوائح وادعاءه كذبًا، أنه عندما قام بالضغط على الفرامل لم يجد بالسيارة فرامل محاولا التنصل من العقاب.

وتابع محامى الضحايا: "حصلنا على صورة من تصريح مؤقت للسيارة مرتكبة الحادث نتيجة سحب رخصة التسيير الخاصة بالسيارة من كثرة المخالفات التى قام بها المتهم قائد السيارة، ما يؤكد إهماله المتزايد".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة