حقق الألمانى يورجن كلوب طفرة قوية فى مستوى ليفربول الانجليزى، منذ توليه لقيادة الفريق خلال صيف 2015، ولكنه ما زال يعافر من أجل اللحاق بمانشستر سيتى فى ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن دون جدوى، على الرغم من استطاعته قيادة بوروسيا دورتموند للتتويج بلقب الدوري الألمانى خلال موسمى 2010-2011 و2011-2012.
ورغم اختلاف مستوى ليفربول تحت قيادة كلوب، عن مستوى دورتموند عندما كان تحت قيادة المدرب الألمانى، إلا أن التقرير التالى الذى يرصد مقارنة بين أسلوب المدرب مع الفريقين، يؤكد أنه يسير على نفس أسلوبه المعتاد إلى حد كبير والذى يتميز بالجاذبية والتشويق والإثارة فى التدريب.
تطور ليفربول تحت قيادة كلوب
حقق يورجن كلوب طفرة فى مستوى ليفربول منذ توليه لقيادة الفريق قبل 3 سنوات، حيث أنه ينافس حاليا على لقب الدوري الانجليزي الممتاز، ويحتل المركز الثالث فى ترتيب البطولة حاليا بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الذى يحتل المركز الثانى، بعد أن كان قد أنهى الموسم فى المركز السادس قبل تولى المدرب الألمانى، وينافس أيضا على لقب دوري أبطال أوروبا، بعد كان الريدز قد ودع البطولة من دور المجموعات بعد اداء سيء للغاية فى اخر مشاركاته قبل تولى كلوب.
كلوب وصلاح
تطور بوروسيا دورتموند تحت قيادة كلوب
تولى كلوب قيادة دورتموند في عام 2008 وكان الفريق حينها يصارع الهبوط للدرجة الثانية، واستطاع كلوب قيادته للفوز بالدوري الألماني بعد عامان من توليه لمنصبه، وحافظ على اللقب ونافس على لقب دوري أبطال اوروبا فى عامه الثالث مع الفريق الألمانى، وكان بوروسيا دورتموند أحد أفضل أندية كرة القدم فى العالم خلال هذا الوقت، ولكنه اضطر لترك منصبه بالنادى والانتقال لليفربول بعد أن واجه دورتموند خطر الإفلاس.
كلوب وجوندوجان
تطوير كلوب للاعبى ليفربول
واجه كلوب أزمة كبيرة فى التعاقدات عندما تولى منصبه فى ليفربول وأشاعت تقارير الصحف أنه سيترك منصبه ويخلف الإسبانى بيب جوارديولا فى بايرن ميونخ، ولكنه استطاع العمل مع اللاعبين الموجودين بالفريق، وتمسك بمنصبه فى الريدز، واستطاع إنهاء الموسم بشكل جيد، وعقد عددا من الصفقات المميزة فى فترة الانتقالات الصيفية خلال عام 2016، وعقد صفقة محمد صلاح خلال الصيف الماضى، والتى تم تصنيفها الأفضل فى انجلترا.
صلاح وكلوب
تطوير كلوب للاعبى بوروسيا دورتموند
اتبع يورجن كلوب فلسفة الاعتماد على نظام الضغط الهجومى واللعب تحت الضغوط، ويتسم إلى حد كبير بالعدوانية، ويعتبر أسلوبا خطيرا إذا لم يكن جميع اللاعبين متفاهمين ويعملون كوحدة واحدة، واستطاع من خلالها تحقيق طفرة مع لاعبى الفريق، وحقق لقب البوندزليجا بعد عامين من توليه منصبه.
كلوب بوروسيا دورتموند
مقارنة بين أول عامين لكلوب فى ليفربول وبوروسيا دورتموند
قارن العديد من النقاد مستوى ليفربول فى أول عامين تحت قيادة يورجن كلوب، بأول عامين للمدرب الألمانى فى قيادة بوروسيا دورتموند، وواجه حينها المدرب المخضرم انتقادا كبيرا، نظير ما حققه من إنجازات رفقة الفريق الأصفر.
ولكن كلوب تولى قيادة بوروسيا دورتموند وكانت قائمة الفريق تضم عددا من اللاعبين المميزين، استطاع المدرب استغلالهم بشكل جيد وحقق نجاحا ملحوظا بعد عامين فقط.
يورجن كلوب
وعلى عكس المستوى الضعيف وقائمة اللاعبين المليئة بالثغرات، التى كان عليها ليفربول عندما تولى كلوب قيادته، ورغم تعرضه لانتقادا شديدا، إلا أنه استطاع عقد صفقات مميزة للتغلب على ثغرات قائمته التى كان بها أزمة كبية فى الجانب الدفاعى، واستطاع التغلب على تلك الأزمة بعد التعاقد مع فيرجيل فان ديك خلال يناير الماضى.
ويرى البعض أن هذه المقارنة ظالمة، لأن المنافسة فى الدوري الألماني، تختلف بشدة عن نظيرتها فى الدوري الانجليزي الممتاز، الذى يضم أكبر عدد من أفضل نجوم الساحرة المستديرة عبر العالم، ويتميز بأقوى منافسة كروية.
