واشنطن تدعو موسكو إلى احترام التزاماتها بموجب معاهدة ستارت الجديدة

الإثنين، 05 فبراير 2018 03:00 م
واشنطن تدعو موسكو إلى احترام التزاماتها بموجب معاهدة ستارت الجديدة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الولايات المتحدة التى أعلنت مؤخرا عن سياسة نووية جديدة متشددة، أنها ملتزمة بالقيود المفروضة على ترسانتها من هذه الأسلحة بموجب معاهدة ستارت الجديدة، داعية روسيا إلى احترام التزاماتها ايضا.

ودخلت معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية حيز التنفيذ عام 2011 بعدما وقعتها موسكو وواشنطن فى 2010، وهى تبدأ الاثنين مرحلة جديدة.

وتنص المعاهدة على الخفض التدريجى لعدد الرؤوس النووية التى تملكها القوتان الكبريان على مدى عشر سنوات والحد من عدد الصواريخ والقيام بعمليات تثبت متبادلة وتبادل معلومات.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان الاثنين أن "الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسى باشرا تطبيق معاهدة نيو ستارت قبل سبع سنوات".

وأضافت "الخامس من فبراير 2018 يصادف تاريخ دخول القيود الاساسية التى تفرضها المعاهدة على الترسانة النووية الإستراتيجية لكل من البلدين حيز التنفيذ"، وذكرت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت فى البيان بأن واشنطن تؤكد استيفاء الشروط منذ أغسطس 2017.

وتابعت أن روسيا "أعلنت مرارا التزامها باتفاقية نيو ستارت، بما فى ذلك الالتزام بهذه القيود الأساسية، ونتوقع أن يسمح تبادل المعطيات المتوقع قريبا بموجب المعاهدة بتأكيد هذا الالتزام".

من جانبها أعلنت الخارجية الروسية فى بيان الاثنين أن موسكو "ملتزمة بالكامل بواجباتها المتعلقة بخفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية" مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتسلم سريعا بلاغا رسميا والبيانات التى تطالب بها بشأن نزع الاسلحة.

كما أوضحت روسيا أنها "أخذت علما بالإعلان الأمريكى حول احترام" المرحلة الجديدة التى تدخلها معاهدة ستارت، مؤكدة فى المقابل أنه "لا يمكن لموسكو تأكيد خفض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الأمريكية".

وأبدت نويرت الخميس ثقتها فى ما يتعلق بالنوايا الروسية وقالت للصحافيين "ليس لدينا ما يدعو إلى الاعتقاد بان الحكومة الروسية لن تلتزم بهذه القيود".

وقالت "خلال الشهر المقبل أو ما يقارب، سيتبادل البلدان بياناتهما المتعلقة بترسانتيهما النوويتين الإستراتيجيتين، على غرار ما قمنا به بشكل ثنائى عملا بشروط المعاهدة خلال السنوات السبع الماضية"، وأضافت "نأمل أن يؤكد كل بلد احترام الآخر للمعاهدة ما أن أمكن بعد تبادل البيانات هذا".

وتبدأ هذه المرحلة الجديدة من المعاهدة فى وقت نشر البنتاغون الجمعة "سياسته النووية" الجديدة التى تنص على تزود الولايات المتحدة بأسلحة جديدة محدودة القوة "ردا" على معاودة روسيا التسلح.

وتقول واشنطن إن روسيا تعمل على تحديث ترسانة تضم ألفى سلاح نووى تكتيكي، ملتفة بذلك على واجباتها المدرجة فى معاهدة ستارت الجديدة التى لا تحصى سوى الاسلحة الاستراتيجية التى تشكل اساسا لمبدأ الردع، وأبرمت المعاهدة فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

ورأت وزارة الخارجية فى بيانها الاثنين أن تنفيذها "يعزز أمن وسلامة الولايات المتحدة وحلفائنا ويجعل العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسى أكثر استقرارا وشفافية ووضوحا" رغم تدهورها الحالى، وتابع البيان أن الالتزام بالمعاهدة "أساسى فى وقت تراجعت الثقة فى العلاقة وازداد خطر وقوع سوء تفاهم".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة