تفاؤل دولى بلقاء القمة بين الكوريتين.. تخوف صينى من "التهميش".. نيويورك تايمز: الصين مستبعدة من المحادثات الأمريكية الكورية الشمالية.. ومحللون صينيون: بيونج يانج تحاول تقليص اعتمادها على بكين فى التجارة والأمن

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 12:00 م
تفاؤل دولى بلقاء القمة بين الكوريتين.. تخوف صينى من "التهميش".. نيويورك تايمز: الصين مستبعدة من المحادثات الأمريكية الكورية الشمالية.. ومحللون صينيون: بيونج يانج تحاول تقليص اعتمادها على بكين فى التجارة والأمن تفاؤل دولى بلقاء القمة بين الكوريتين
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا صوت يعلو على صوت المحادثات المرتقبة بين الكوريتين المقرر عقدها الجمعة المقبلة، وهناك تفاؤل دولى خاصة فى قارة آسيا بهذا اللقاء بعد صراع دام أكثر من 70 عاما، وتجد الصين نفسها فى مكان غير معتاد لها وهو المشاهدة من على الهامش.

 

وقال زهانج باوهيو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة لينجنان فى هونج كونج، تعليقا على موقف "الصين" من اللقاء، إن خسارة الهيبة هو مشكلة كبيرة بالنسبة للصين وللرئيس الصينى شى جين بينج الذى يريد الجميع أن يروا الصين كفاعل أساسى فى العلاقات الدولية خاصة فى إطار شمال شرق آسيا، لكن الآن وفجأة الصين لم تعد ذات صلة.

وأشار زهانج باوهيو، إلى أنه فى حالة عقد اتفاق بين كيم كونج أون زعيم كوريا الشمالية ودونالد ترامب الرئيس الأمريكى حول نزع السلاح النووى مقابل تطبيع العلاقات الثنائية، فأن شمال شرق آسيا قد يشهد إعادة تنظيم ضخمة للقوات، مؤكدا أن "الصين لا تدير السياسة الخارجية لكيم جونج أون وهم يعلمون ذلك".

 

فمنذ الحرب الكورية بين 1950 و1953 عندما حاربت الصين بجانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أصبحت تلك التحالفات راسخة حيث عملت بيونج يانج كعازل للصين ضد وجود قوات أمريكية على حدودها، فيما عملت سول كقاعدة فى المنطقة للجيش الأمريكى.

 

 

وقال محللين صينيين لصيحفة "نيويورك تايمز"، إنه يجب أن تقلق بكين ما إذا كان ستتغير تلك الثوابت فجأة، وإن الانحياز الجديد المحتمل فى شبه الجزيرة الكورية الذى يقلق الصين بشكل كبير هو توحيد للكوريتين مع بقاء القوات الأمريكية فى الجنوب.

 

وأوضح شيا يافينج الخبير فى شئون كوريا الشمالية بجامعة لونج أيلاند، أن الصين قد تجد فرصة لدخول اللعبة بقوة، وإن كوريا متوحدة وديمقراطية متحالفة مع الولايات المتحدة ستكون خطيرة على النظام الشيوعى فى الصين، لكن ليس بالضرورة خطر على الأمة الصينية".

 

 

وأوضح شيا يافينج، أنه من وجهة نظر الصين فأن الناتج المفضل لديهم من لقاء ترامب وكيم هو الخروج بنسخة أقل خطرا من الوضع الراهن، موضحا أن زعيم كوريا الشمالية قد يقدم وعودا مبهمة بالتخلى عن أسلحته النووية، وحينها ستدخل البلدان مفاوضات طويلة يمكن أن يكون للصين فيها رأى كبير.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها، إن الأسوأ هو توقع العديد من المحللين الصينيين أن كوريا الشمالية قد تسعى للتوصل إلى اتفاق كبير مصمم ليس فقط لتقريبها إلى خصميها السابقين فى الحرب الكورية، لكن أيضا لتقليص اعتمادها على الصين فى التجارة والأمن.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك ماتزال الصين تجد نفسها خارج مركز الجهود الدبلوماسية التى تتجلى سريعا، وعلى غير العادة حذرة من أهداف كيم جونج أون فى محاولته التواصل مع دولتين يعتبرا ألد أعدائها.

 

ومع ذلك فأن هذه النتيجة، التى ستمثل تضاد لـ70 سنة من التاريخ، لا تزال بعيدة التحقق وسط شكوك بشأن ما إذا كانت كوريا الشمالية سوف توافق على التخلى عن ترسانتها من الأسلحة النووية، غير أن الصين تجد نفسها مستبعدة عن مركز التطورات الدبلوماسية التى تتكشف سريعا، ما يجعلها متخوفة بشكل غير معتاد بشأن أهداف كيم فى التواصل مع أكثر أعداء بلاده شراسة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة