روسيا تتسلل لأمريكا اللاتينية لحصار واشنطن فى معركة النفوذ.. استغلال أزمة فنزويلا لدخول قطاع النفط.. دعم مفتوح لنظام "مادورو" فى مواجهة البيت الأبيض.. والرئيس الفنزويلى يرحب بطوق النجاة الروسى للاحتفاظ بالسلطة

الأحد، 20 يناير 2019 12:30 م
روسيا تتسلل لأمريكا اللاتينية لحصار واشنطن فى معركة النفوذ.. استغلال أزمة فنزويلا لدخول قطاع النفط.. دعم مفتوح لنظام "مادورو" فى مواجهة البيت الأبيض.. والرئيس الفنزويلى يرحب بطوق النجاة الروسى للاحتفاظ بالسلطة روسيا تتسلل لأمريكا اللاتينية لحصار واشنطن فى معركة النفوذ
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد إغراقها فى أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية ومؤسسية، أصبحت فنزويلا تحت رحمة دول بعيدة، وأصبح الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو يؤمن بأن الكرملين هو طريقه للاحتفاظ بالسلطة، حتى على حساب موارد بلاده، والتى من أهمها النفط.
 
 
وقالت صحيفة "امريكا إيكونوميا" المكسيكية، إن فى عام 2018 تقربت روسيا مع فنزويلا بشكل كبير، ولم تفوت روسيا فرصة الوقوف بقوة أكبر مع فنزويلا لزيادة تأثيرها الاقتصادى والسياسى والعسكرى فى أمريكا اللاتينية.
 
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن نائب وزير المالية الروسى، سيرجى ستورتشاك، أعلن أن بلاده اقترحت على فنزويلا خطة لتحسين الاقتصاد، مؤكدا أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد يخص إعادة هيكلة الدين الفنزويلى إلى روسيا وفقا لجدول جديد.
 
 
 
 
وترى الصحيفة، أن محاولة الإنقاذ الروسى لفنزويلا محاولة غزو ليس اقتصاديا فقط بل أيضا عسكريا وسياسيا، حيث أنه فى ديسمبر الماضى أظهرت القذافات النووية ( Tupolev-160) للعالم قوتها، ويعتقد العديد من المحللين أن هذا التظاهر للقوة لم يكن سوى توقع لتركيب محتمل لقاعدة عسكرية فى فنزويلا، وذلك بعد أن تم الاتفاق بين البلدين على توصيل قاذفتين استراتيجيتين من طراز "تو 160" قادرتين على حمل صواريخ برؤوس نووية قصيرة المدى إلى كراكاس، مما أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية التى اعتبرت هذا الاتفاق بمثابة غزو لفنزويلا.
 
 
 
وقال ستيفن دونيهو، شريك ومدير شركة مكلارتى أسوشيتس الأمريكية "روسيا تستخدم فنزويلا، وتستغل يئسها ، أما فنزويلا فهى دولة يائسة الآن تعثر على شخص يفتح لها الأبواب، فلن ترفض".
 
 
وأكد الصحيفة أن فنزويلا بالنسبة لروسيا اليوم، كما كوبا بالنسبة للاتحاد السوفييتى من قبل، مشيرة إلى أن ديون كاراكاس لموسكو تصل بالفعل إلى 10 مليارات دولار، وآفاق إدارة مادورو غير مرئية، وبوتين لن يحذف الديون، وستتم مقايضتها، أولا وقبل كل شئ بالنفط.
 
 
 
 
وأشارت إلى أن روسيا تستثمر أموالها بدقة، وتحقق أرقاما كبيرة فى الحبوب مع فنزويلا، مضيقة على واشنطن، التى كانت تعد الشريك الاقتصادى الأول فى السابق، وفى حين كان الروس فيما مضى على استعداد للدفع مقابل وعد قادة بعض دول أمريكا اللاتينية بأن يكونوا موالين لموسكو، فأنهم الآن يمسكون تدريجيا بقاعدة موارد مدينيهم، ولا يجبرونهم فقط على الوعد بـ"سلوك حسن"، إنما وتحقيق هذا الوعد".
 
 
 
 
فى الوقت نفسه، لا يجوز تجاهل حقيقة أن روسيا "تتسلل" إلى قطاع النفط الأمريكى من خلال الأصول الفنزويلية، فبمثابة ضمان لموسكو، وضعت كاراكاس حصة 49.9% من شركة "سيتاجو" بيد موسكو، وهى شركة فنزويلية 100% مسجلة وتعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك شبكة من خطوط الأنابيب فى جميع أنحاء البلاد، وثلاثة مصاف للنفط، وقيمة الممتلكات المرهونة، وفقا للخبراء، تفوق بثلاث مرات المبلغ، والوضع الحقيقى للأشياء اليوم هو أن موسكو وكراكاس تحتاجان إلى بعضهما البعض، وربما بالقدر نفسه. لكن الوضع المالى لروسيا وفنزويلا مختلف جدا، ما يتيح للكرملين أن يملى على شركائه اللاتينيين الشروط التى تناسبه.
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة