حتى لا ننسى.. 6 سنوات على استشهاد النقيب إبراهيم صفا للدفاع عن أهالى صان الحجر

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 07:00 ص
حتى لا ننسى.. 6 سنوات على استشهاد النقيب إبراهيم صفا للدفاع عن أهالى صان الحجر الضابط إبراهيم صفا
الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم من عام 2013، استشهد النقيب إبراهيم صفا ابن مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء تأدية عمله معاونا للمباحث بمركز شرطة صان الحجر، حيث منع حدوث مجزرة بشرية بين عائلتين لخلاف على سوق بمدينة صان الحجر، ولم يهاب الموت وطارد بلطجى هارب من السجن كان يروع الأهالى من أعلى المنازل بأسلحة نارية، وضح بحياته أثناء تأدية واجبه الوطنى.

 6 سنوات مرت على استشهاده، كان النقيب إبراهيم صفا معاون مباحث صان الحجر على موعد مع الشهادة، فى 26 نوفمبر عام 2013، البداية بتلقى مأمور صان الحجر بلاغا، بحدوث مشاجرة بين عائلتين بصان الحجر لاستحواذ إحداهم على سوق المنطقة، والذى ينصب يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وكان متوقعاً حدوث مجزرة بشرية بين العائلتين إذا لم يتم السيطرة على الموقف, فتوجه النقيب "إبراهيم صفا" ومعه قوة من الشرطة، وتمكن من ضبط بعض أطراف المشاجرة وتوجه بهم إلى قسم الشرطة، وبعد دقائق جاء إليه اتصال هاتفى بقيام "تامر عبد العادل" بالصعود إلى أعلى منزله وقيامه بإطلاق أعيرة نارية على الأهالى، لترويعهم، فعادا لضابط مرة أخرى لضبطه وأثناء محاولته ضبطه قام المتهم بإصابته بعيارين بالرأس والرقبة، واستشهد فى الحال، وتمكن المتهم من الهروب.

 وبعد يومين من الحادث، قام عدد من الأهالى بملاحقة المتهم وضبطه وتعدوا عليه بالضرب وتوجهت قوة من الشرطة لتحريره منهم واقتياده لمركز الشرطة بصان الحجر، لكن بمجرد تداول خبر ضبط "تامر عبد العال"المتهم بقتل النقيب إبراهيم صفا، حتى سارع المئات من أبناء المدينة إلى مركز الشرطة، للتواجد أمام المركز بالرغم من قيام الشرطة بالدفع بتشكيلات من الأمن المركزى، وقيام الضباط والأفراد بإطلاق بعض الأعيرة النارية, لفض تجمع الأهالى، ولكن ذلك لن يمنع الأهالى من الانصراف، بل تزايدت أعدادهم، مما دفع الشرطة إلى عدم التعامل معهم خشية من وقوع ضحايا من المواطنين الأبرياء.

وبعد ذلك تمكن آلاف الأهالى من أخذ المتهم والتعدى عليه بالضرب المبرح حتى توفى، ثأرا للضابط وخاصة أن المتهم كان بلطجيا يروع أمنهم ويقوم بسرقتهم، وسادت حالة من الارتياح الشديد بين أبناء صان الحجر لقيامهم بالثأر للضابط الشهيد، الذى لم يمض معهم سوء عام، ولكنه استطاع بحسن أخلاقه ومجهوده المتميز من النيل والاستحواذ على محبتهم وإعجابهم، حتى قاموا بالثأر له، وقرروا إقامة سرادق عزاء شعبيا له أمام مركز الشرطة.

 يذكر أن الشهيد بدأ حياته بالعمل ملازم بمركز شرطة فاقوس، ثم تمت ترقيته لرتبة ملازم أول ثم إلى نقيب، وتم نقله لإدارة البحث الجنائى بالشرقية، بعد أن تبين من التقارير السرية عنه نزاهته وجديته فى العمل، وعمل معاون لمباحث صان الحجر لمدة عام تقريبا، تمكن خلالها من ضبط عدد من المسجلين والخارجين عن القانون ومروجى المواد المخدرة، وكانت آخر كلمات للشهيد مع أسرته أثناء قضائه معهم إجازته الأسبوعية الأخيرة، قال له جده خلى بالك من نفسك يا إبراهيم، فرد عليه "لازم نطهر البلد من الإرهاب والبلطجة، ويا جدى العمر واحد والرب واحد،، وذهب لعمله بمدينة صان الحجر، وعاد شهيدا ملفوفا بالعلم المصرى مسجلا اسمه فى سجلات البطولة.

 

 

الشهيد النقيب ابراهيم صفا
الشهيد النقيب ابراهيم صفا

 

الشهيد في مراحل مختلفة من حياته
الشهيد في مراحل مختلفة من حياته

 

الضابط ابراهيم صفا
الضابط ابراهيم صفا

 

مدرسة النقيب ابراهيم صفا
مدرسة النقيب ابراهيم صفا

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة