أكراد العراق ينتقمون من عصابة أردوغان.. مقتل نائب قنصل تركيا و3 مرافقين في أربيل داخل مطعم.. أمن كرستان يطوق مكان الحادث للبحث عن المنفذين.. مراقبون: عدوان النظام على بلاد الرافدين وجرائمه ضد الكُرد كلمة السر

الأربعاء، 17 يوليو 2019 04:17 م
أكراد العراق ينتقمون من عصابة أردوغان.. مقتل نائب قنصل تركيا و3 مرافقين في أربيل داخل مطعم.. أمن كرستان يطوق مكان الحادث للبحث عن المنفذين.. مراقبون: عدوان النظام على بلاد الرافدين وجرائمه ضد الكُرد كلمة السر
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قتل ما لا يقل عن ثلاثة دبلوماسيين أتراك قتلوا اليوم الأربعاء في إطلاق نار بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وذكر التلفزيون العراقي أن نائب القنصل التركي وثلاثة من مرافقيه قتلوا داخل أحد المطاعم في أربيل.

 

D_rXvi7XYAEummp
 

 

 

فيما قالت شبكة رووداو الإعلامية إن حادث إطلاق نار داخل مطعم في أربيل أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر، بينهم دبلوماسيون أتراك.

 

وأوضح أن مسلحين اثنين أطلقا النار على الدبلوماسيين الأتراك الثلاثة بينما كانا يتناولون الطعام في أحد المطاعم في مدينة أربيل، عاصمة كرستان العراق.

 

D_rXamwXkAA665rr

 

 

وذكر أن قوات الأمن في كرستان العراق طوقت مكان الحادث، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المطعم، وتبحث عن منفذي الهجوم اللذين لاذا بالفرار.

 

وقال إن مدير الأمن في كردستان العراق يشرف بنفسه على التحقيق في ملابسات الحادث، استنادا إلى كاميرات المراقبة في المكان. وتعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها دبلوماسيين في مدينة أربيل شمالي العراق.

 

D_rX_JbXoAAaFw-
 

 

لماذا أربيل؟

الحادث بحسب مراقبين يمكن قراءته فى سياق انتقام كردى من جرائم النظام التركى بحق الأكراد، حيث شهدت السنوات الأخيرة عمليات عسكرية تركية انتهكت سوريا والعراق لإبادة الأكراد بذريعة مكافحة تنظظيم داعش الإرهابى، ويرجح عددا من المراقبين أن يكون الحادث تمهيدا لتعزيز العمليات التركية ضد العراق، والمزيد من القمع للأكراد.

 

وإ1ا ألقينا نظرة على سلوك النظام التركى تجاه الأكراد فى السنوات الماضية، نجد أنه اتخذ من الحرب على داعش والمنظمات المتطرفة التى تقاتل فى سوريا المدعومة من نظامه ذريعة لشن غارات على الوجود الكردى، ففى يوليو العام الماضى قام بشن غارات جوية لضرب مخيمات لناشطيين من حزب العمال الكردستانى شمال العراق، وخرق اتفاق الهدنة بين أنقرة ومقاتلى الحزب التى وقعت عام 2013، وكانت بدعوى دك معاقل داعش، وهو ما يفسر تخوّف أنقرة من قيام كيان كردى من أكراد العراق وسوريا على الحدود التركية.

 

أما أكراد الداخل التركى، فهم يمثلون حوالى 15 أو %20 من سكان تركيا، وعاشوا صراعًا متأصلًا مع الدولة التركية، بعد أن وضع أتاتورك مبادئ عامة جعل فيها القومية التركية القومية السائدة فى تركيا، وعاملت السلطات التركية الأكراد معاملة قاسية، وقاتل الأكراد داخل تركيا لسنوات من أجل الحكم الذاتى، وهو ما أثار مخاوف لدى أردوغان من أن يعلن أكراد سوريا وكردستان العراق قيام كيان أو دولة كردية على الحدود التركية السورية، تهدد وحدة بلاده.

 

 

ويعتبر النظام التركى أن قيام أى كيانات كردية على حدوده خط أحمر، اذ يعترى أردوغان رعب من تحركات العمال الكردستانى فى العراق والاتحاد الديمقراطى لأكراد سوريا، وهو ما يجعله دائم التذرع بتوجيه ضربات إلى المقاتلين الأكراد، واعتبارها منظمات إرهابية، وباعلان عمليات تركية جديدة دخلت أنقرة فى مواجهة جديد مع أكراد سوريا، وحذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة وقال أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السورى".

 

وفى يناير 2018 جددت تركيا مواجهتها مع أكراد سوريا، خلال عملية عسكرية جديدة برية وجوية في سوريا شنها الجيش التركي، تحت مسمى "غصن الزيتون" يستهدف فيها مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية رغم دورها الكبير في الحرب ضد داعش في سوريا، لكن النظام التركى يعتبر أن لها صلات قوية بحزب العمال الكردستانى، في منطقة عفرين التى يسيطر عليها الأكراد وتقع شمال غرب محافظة حلب تحدها تركيا من جهتى الشمال والغرب، وهي على تماس مع منطقة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة من جهة الشرق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة