قال المنافس الرئيسى للرئيس الأفغانى أشرف غنى، فى الانتخابات المقررة الشهر القادم، إنه مستعد للتخلى عن مسعاه لتولى السلطة من أجل احلال السلام، وهو ما أثار المزيد من التساؤلات بشأن آفاق انتخابات توعدت حركة طالبان بعرقلتها.
وتأتى الانتخابات التى تأجلت مرتين فى وقت تحاول فيه الولايات المتحدة وطالبان إبرام اتفاق تسحب بموجبه، واشنطن قواتها من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من طالبان ووعد بالمشاركة فى محادثات لتقاسم السلطة مع حكومة غني.
ونددت طالبان بالانتخابات ووصفتها بأنها صورية وتوعدت بمهاجمة التجمعات الانتخابية، ويصر غنى على المضى قدما فى إجراء الانتخابات التى يبدو الأقرب للفوز بها.
وقال الرئيس التنفيذى عبد الله عبد الله المنافس الرئيسى لغنى فى الانتخابات خلال تجمع انتخابى أمس الأربعاء، إنه سينسحب من السباق إذا كان هذا سيساعد فى إحلال السلام، وقال عبد الله بحسب ما أورد مكتبه "فريقى مستعد للخروج من الانتخابات من أجل السلام".
وتريد طالبان إلغاء الانتخابات كشرط من أجل إجراء حوار أفغاني-أفغانى بعد أن تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة- ووقف إطلاق النار، وعبد الله الذى شغل من قبل منصب وزير الخارجية كان هو المنافس الرئيسى لغنى فى آخر انتخابات أجريت عام 2014.
وخيمت شبهات التزوير الواسع على الانتخابات وأصبح غنى رئيسا بعد أن توسط وزير الخارجية الأمريكى حينذاك جون كيرى لإبرام اتفاق تمخض عنه استحداث منصب الرئيس التنفيذى ليشغله عبد الله.
ورفض غنى اقتراحا من حلفاء غربيين بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة مؤقتة قد تشمل ممثلين عن طالبان بعد توصل الحركة المتشددة إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وقال غنى إنه يتعين إتاحة المجال أمام المواطنين لاختيار قائدهم وإن السلام لن يتحقق إلا فى ظل نظام ديمقراطي.
