يأتى الإحتفال بالذكرى السبعين لإعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى سيقام فى عدد من العواصم العالميه فى ١٠ ديسمبر القادم فى ظل ظروف دقيقة، إذ خلفت الحروب بمنطقة الشرق الأوسط تنظيمات إرهابية متشددة انتهكت حقوق الانسان مستهدفة بشكل خاص النساء والأقليات العرقية والدينيه.
وكان لمصر دور رائد في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الانسان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانشاء الأمم المتحدة والباحثين فى ملفات حقوق الانسان والقانون الدولى يجدون إسم القاضى المصرى على مختار مسطرآ بأحرف من نور وفخرا للقضاء المصرى، فقد استطاع هذا القاضى الجليل أن يغير ويضيف بكتاباته مفاهيم جديده ، فى مجال حقوق الانسان ، للإتحاد الأوربى حيث المحكمه الأوربيه لحقوق الانسان المنشأة عام ١٩٥٩ والتي أخذ البرلمان الأوربى بارائه الحديثة التي لم يتطرق اليها أحد من قبل ومن يطلع على القرار الصادر من الجمعية البرلمانيه للمجلس الأوربى برقم ١٦٥٩ لسنة ( ٢٠٠٩ ) سيجد أن هذا القرار صدر إستنادآ الى أحد المقالات التى كتبها القاضى على مختار بعنوان " إلتزامات حقوق الإنسان والحقوق الغير قابلة للإنتقاص بالماده ١٥ من الاتفاقيه الأوربيه لحقوق الانسان " والمنشورة فى الدورية الدولية لحقوق الانسان والتي نوه عنها القاضي محمد عليوة بدار رئيس قسم القانون الجنائي المقارن والقانون الدولي بجامعة نورث امبريا بانجلترا وهو احد القانونيين المصريين البارزين علي الصعيد الدولي واحد اهم المتخصصين في دحض الادعاءات التي تربط الإسلام بالارهاب
ولمصر مسيرة رائدة قادتها مجموعة من الكبار والعظماء فى عالم القانون ،مثل القاضي عبد الرازق السنهورى ( ١٨٩٥- ١٩٧١) أحد أعلام الفقه والقانون فى الوطن العربى ، الذى وضع المقدمات الدستوريه والقانونيه لعدة دول مثل الكويت والامارات العربيه المتحده وليبيا والسودان ،
و الدكتور عصمت عبد المجيد الذى حصل على الدكتوراه فى القانون الدولى من جامعة باريس عام ١٩٥١ وتولى عدد من المناصب منها وزير خارجية مصر ثم الامين العام لجامعة الدول العربيه من ١٩٩١الى ١٩٩٦ ، والقاضي الدولي امين المهدي بمحكمة يوغوسلافيا ورئيس مجلس الدولة سابقا والقاضي عدلى منصور رئيس المحكمه الدستوريه العليا والرئيس المؤقت لمصر من ٣ يوليو ٢٠١٣ - ٣ يونيو ٢٠١٤ .
والجدير بالذكر ان القاضي المصري علي مختار قد شغل عدة مناصب مصرية و دولية منها رئاسته لمحكمة الجنايات والاتجار بالبشر واختياره سابقا من القلائل كعضو لجنة تقصي حقائق دولية وعمله واعارته الي عدة منظمات دولية تابعة للامم المتحدة نموذج من ابناء مصر الاجلاء الذين يعملون في صمت.
